سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد مساء اليوم مع مباراته الودية الثالثة استعدادا للمونديال بمواجهة منتخب الإمارات على ملعب ''فرنكن'' بمدينة نورنبرغ الألمانية. وينتظر خلال هذه المباراة الودية أن يستفيق الهجوم الجزائري، ويخرج من مرحلة الفراغ التي تلازمه منذ نوفمبر الماضي. الجميع ينتظرون أن تفك العقدة عبر تسجيل الأهداف لإعادة الثقة للمهاجمين، قبل أقل من أسبوع عن إنطلاق المونديال. وستتجه الأنظار كلها إلى رأس حربة ''الخضر'' رفيق جبور، الذي ينتظر أن يسجل في مباراة اليوم أمام الإمارات، شريطة أن يتلقى كرات في ظروف جيدة. من جهته، سيكون غزال كذلك أمام موعد جديد لفك العقدة التي تلازمه منذ انطلاق كأس إفريقيا للأمم، ليزداد الضغط من حوله وحول إن كان فعلا يصلح أن يكون هدافا، هذا ويعول سعدان على خبرة صايفي كذلك للمساهمة في فك هذه العقدة، وفي حالة تأكد مشاركة مطمور، فإن خط الهجوم سينتعش دون شك، وهو الذي ساهم بشكل فعال في العديد من الأهداف الحاسمة التي سجلها ''الخضر'' إلى حد الآن. الأكيد أن سعدان يمتلك العديد من الحلول الهجومية على غرار صانع الألعاب، كريم زياني، الذي سيكون حاضرا بتمريراته الدقيقة وقراءته الجيدة للعب، وسيكون الوافد الجديد بودبوز أمام فرصته الثانية لإبراز إمكانياته، وهو الذي ترك انطباعا إيجابيا في مباراة إيرلندا بفضل سرعته ومراواغاته وتمريراته، ليكون بذلك بديلا جيدا لمغني، هذا وينتظر أن يكتشف الجمهور الجزائري خلال هذه الودية إمكانيات كارل مجاني، بعد تأكد شفائه هو الآخر من الإصابة، في حين أن قادير ومصباح وقديورة كلهم أظهروا ما كان منتظرا منهم، وسيحاولون التأكيد في مباراة اليوم. وسيمنح سعدان الفرصة للعائد من الإصابة يبدة للمشاركة في هذه المباراة الودية من أجل التعود على أجواء المنافسة، واستعادة معالمه فوق الميدان. وستكون هذه الودية مناسبة لعودة صخرة الدفاع، مجيد بوقرة إلى أجواء المنافسة، وهو الذي غاب عن المباراة الودية الأخيرة أمام إيرلندا بسبب تمزق في عضلة الفخذ. وسيعيد بوقرة دون شك التوازن إلى محور الدفاع. من جهته، سيعود عنتر يحيى كذلك إلى تشكيلة ''الخضر'' بعد شفائه من الإصابة التي لازمته منذ نهاية الموسم، ما يعني أن بلعيد يمتلك فرصة ضئيلة للدخول في مباراة اليوم. ويعول المدرب الوطني، رابح سعدان كثيرا على هذه المباراة الودية الأخيرة قبل دخول معترك المونديال، إذ يرغب في إنهائها بفوز سيساهم حتما في رفع معنويات اللاعبين، بعد الأداء المخيب أمام إيرلندا، ويعلم سعدان جيدا أن الفوز أمام الإمارات، سيخفف كثيرا من الضغط الذي بدأ يحوم من حوله، أما الخسارة فستعكر أجواء التحضير وستزيد من حدة الضغط، رغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية. الجزائر تفوقت على الإمارات في مناسبتين تقابل المنتخبين الجزائريوالإماراتي في ثلاث مناسبات، حيث تفوق ''الخضر'' في مناسبتين، وفاوز الإماراتيون في مباراة واحدة. وتعود المباراة الأولى بين الفريقين إلى 13 أوت 1973 في كأس فلسطين، حيث تفوق المنتخب الوطني الجزائري بثنائية نظيفة، قبل أن يثأر الإمارتيون في الألعاب العربية السادسة سنة 1985 بفوزهم ب 1- .0 وانتظر الفريقان 23 سنة للالتقاء مجددا في لقاء ودي بفرنسا، حيث فاز ''الخضر'' ب 1 - ,0 حمل توقيع بزاز.