وجه عدد من نجوم كرة القدم العالمية انتقادات حادة إلى الكرة الجديدة المعتمدة في كأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا، قبل أيام من انطلاق المنافسات، وذلك في ظاهرة شملت لاعبين بمختلف الخطوط من الهجوم إلى الدفاع، وصولاً لحراسة المرمى، من منتخبات البرازيل وأسبانيا وإيطاليا وإنجلترا. ولكن الاتحاد الدولي للعبة ''فيفا،'' وكذلك شركة ''أديداس'' الألمانية المصنّعة للكرة الجديدة التي تحمل اسم ''غابولاني'' الذي يعني ''الاحتفال'' بلغة قبائل الزولو، ردا بعنف على الانتقادات. ووصل الأمر إلى حد اعتبار أن البرازيل تشدد على هذه النقطة بسبب ضعف فرصها في انتزاع اللقب هذا العام. وكان حارس مرمى أسبانيا، ايكر كاسيلاس، قد أعرب عن انتقادات كبيرة للكرة الجديدة، بعد اللقاء الودي بين أسبانيا والسعودية، قائلاً إنها تشبه ''كرة الشاطئ'' المستخدمة على الرمال. وبعد انتقادات مماثلة من الحارس الإيطالي، جانلويجي بوفون، وزميله بالمنتخب البرازيلي، خوليو سيزار، قال ديفيد جيمس، حارس مرمى المنتخب الإنجليزي: ''هذه الكرة مريعة.. لا شك أن هذه الدورة من بطولة كأس العالم ستشهد تسجيل أهداف ما كانت لتدخل بكرات مختلفة في البطولات السابقة.. الكرة ستسمح بدخول أهداف إضافية للمهاجمين وستجعل الحراس يبدون وكأنهم أغبياء.''غير أن شركة ''أديداس'' ردت على الانتقادات بالقول إنها استخدمت تكنولوجيا جديدة لصنع الكرة، تجعلها قادرة على التحليق بشكل أفضل مع قدرة مرتفعة على الثبات، رافضة انتقادات نجوم العالم بأن خفة وزن الكرة الجديدة يجعل السيطرة عليها أمراً صعباً. ولكن الرد الأعنف جاء على لسان الأمين العالم ل''فيفا'' جيرومي فالكه، الذي قال إن البرازيل تطلق هذه الإدعاءات لأنها ''تخشى الفشل في المسابقة''. واعتبر فالكه أن الانتقادات الموجهة للكرة ستزول في حال تمكنت البرازيل من انتزاع اللقب. يذكر أن تبديل الكرات مع انطلاق كل بطولة من بطولات كأس العالم بات جزءا من تقاليد كأس العالم، ونال هذا الأمر على الدوام تعليقات متباينة، ففي عام ,2002 وصف بوفون الكرة المستخدمة بأنها ''طابة تنطيط أطفال سخيفة''، بينما رأى الحارس الألماني أوليفر كان، أن الكرة المستخدمة عام 2006 كانت مصممة لمساعدة المهاجمين على تسجيل أهداف.