ستستفيد تيزي وزو، خلال الدخول المدرسي المقبل، من قسم ثان لتعليم الأطفال ذوي الصبغية الثلاثية 21، حسبما علم من رئيس الفرع المحلي للجمعية الوطنية للإدماج الاجتماعي والمهني لذوي الصبغية الثلاثية. وأشار المصدر إلى انتظار فتح هذا القسم على مستوى المدرسة الابتدائية بحي ''ليكادي'' لمدينة تيزي وزو التي سيتم على مستواها التكفل بتعليم مجموعة من الأطفال استفادوا من حصص لتقويم طريقتهم في النطق لتعلم الكلام، حسبما أفاد به الدكتور حليت الذي يعرف مرض الصبغية الثلاثية على انه ''شذوذ أو انحراف في الصبغية يسبب تأخرا عقليا ذا مصدر وراثي يتميز عموما بتأخر في الإدراك وتغيرات خاصة في الشكل''. وذكر المصدر في تصريح له على هامش يوم إعلامي حول هذا المرض، نظم في إطار فعاليات اليوم العالمي للطفولة، أن ''القسم سيكون ثاني هيكل من نوعه بعد ذلك الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2009 بالمدرسة الابتدائية صليحة واتكي لمدينة تيزي وزو''، مع الإشارة إلى وجود مشروع لتوسيع مركز تقويم النطق التابع لجمعيته لغرض ''التكفل بأكبر عدد ممكن من الأطفال في هذا المجال''. في السياق ذاته يرى المتحدث أن ''تحقيق تكفل ناجع وكامل بهذه الفئة من الأطفال يستدعي انجاز مؤسسة خاصة تفيدهم بمختلف المعلومات والخدمات على الصعيد الاجتماعي والطبي والبسيكوبيداغوجي''، كما أضاف. كما استفيد من الدكتور حليت أن ''الفرع المحلي للجمعية المذكورة يطمح على المدى القريب إلى فتح قسم ومركز لفائدة هذه الفئة على مستوى كل دائرة لتحقيق التكفل الجواري لهؤلاء الأطفال وتجنيبهم معاناة التنقل إلى عاصمة الولاية''، في وقت دعا المنخرطين في جمعيته إلى ''توفير الظروف الضرورية لبناء مستقبل أطفالهم''. من جهته أفاد السيد حمادة جمال الدين، وهو عضو في المكتب الوطني لنفس الجمعية الموجود مقرها بالجزائر العاصمة، بانتشار ''مرض داون'' بالجزائر بنسبة حالة واحدة من ضمن كل 600 ولادة حية سنويا'' حسب إحصاءات مصلحة الولادة لمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة. وتأسف المصدر عن ضعف عدد الأطفال الثلاثيي الصبغية المتمدرسين، حيث يقدر عددهم حاليا ب 265 طفل فقط يتمدرسون على مستوى 28 قسما موزعا عبر ولايات الجزائر العاصمة وتيزي وزو وتيبازة والبليدة وبجاية وبومرداس وسكيكدة وجيجل ووهران، فيما يستفيد 240 طفل آخر من حصص في تقويم النطق.