ستفتتح قريبا ثلاثة مراكز جديدة للمعاقين بالجزائر العاصمة تختص في تعليم السياقة والتكوين المهني والكشف المبكر عن الإعاقة قصد التكفل بانشغالات هذه الفئة وإدماجها في مجال الشغل حسبما علم أمس لدى جمعية بسمة للمعاقين. وأوضح رئيس جمعية بسمة السيد محفوظ محمد طاهر خلال ندوة نشطها بمركز المجاهد أن هذه الجمعية ستفتتح خلال الأسبوع المقبل مدرسة للتكوين المهني للبنات ذوي الاحتياجات الخاصة. وتهدف هذه المدرسة التي تضم فتيات من ست بلديات بالعاصمة ب"قدرة استيعاب تصل إلى 80 مقعدا" إلى إدماج هذه الفئة في عالم الشغل من خلال ضمان تكوين في مجالات الحلاقة والحلويات والتجميل والفنون الجميلة. وأشار في الصدد إلى أن الجمعية ستفتتح في غضون شهر أيضا مركزا للكشف المبكر عن الإعاقة الذي سيستقبل الأطفال المعاقين البالغين من العمر من 6 أشهر إلى غاية 5 سنوات. وأوضح أن المركز الذي تبلغ طاقة استيعابه "60 مقعدا" يتوفر على أطباء وأخصائيين نفسانيين بالإضافة إلى أخصائيين في الأرطفونيا وعلم النفس العيادي يسهرون على التكفل بالأطفال في سن مبكرة كل حسب الإعاقة التي يعاني منها. ويهدف المركز -حسب الأمينة العامة للجمعية السيدة ليلى جوران- إلى تنمية القدرات الفكرية والإبداعية للأطفال قبل التحاقهم بالمدرسة بالإضافة إلى "محاولة الحد من استفحال الإعاقة لدى هؤلاء الأطفال الذين غالبا ما يتعرّضون إلى تعقيدات في الحالة الصحية نتيجة بقائهم في المنزل". وأضافت المتحدثة أن المشروع الآخر الذي سيستفيد منه المعاقون بولاية الجزائر هو مدرسة لتعليم السياقة لذوي الإعاقات الحركية، مشيرة إلى أن "المشروع هو قيد الدراسة" حاليا بمشاركة خبراء في المجال.(وأ)