لاعبو الخضر يعدون بانتفاضة كروية أمام انكلترا عبر أغلب لاعبي المنتخب الجزائري عند انتهاء الحصة التدريبية عن أنهم وضعوا مباراة سلوفينيا في طي النسيان وتجاوزوا آثار الهزيمة، مؤكدين أنهم دخلوا مباشرة في أجواء التركيز على المباراة القادمة التي ستكون قوية وصعبة جدا أمام المنتخب الإنجليزي، وحاسمة بالنسبة لمشوارهم في أول مونديال يخوضونه، وهي المباراة التي يرى محاربو الصحراء أنه يتوجب عليهم الظفر بنقاطها الثلاث لتعويض إخفاق سلوفينيا وإعادة البسمة والفرحة للجماهير الجزائرية والعربية، طالبين من هذه الأخيرة الالتفاف حولهم ومساندتهم، وكلهم ثقة في أن المنتخب الجزائري لن يدخر أي جهد في سبيل تشريف الكرة العربية التي يحمل لواءها خلال المونديال الإفريقي، وهي التصريحات التي أكدت عودة الروح والإرادة من جديد لكتيبة المحاربين، ما من شأنه مساعدتهم في التحضير جيدا لمواجهة يوم الجمعة القادم، وتحقيق الانتصار الذي إن حدث فسيجعل المنتخب الجزائري منتخبا متخصصا في قهر أقوى الأمم على الصعيد الكروي، وهم المعروفون بعدم تخييبهم للآمال خلال المواعيد الكبرى أو عند مواجهتهم لأقوى المنتخبات العالمية. تكتيك سعدان محل انتقاد من مسؤولي الوفد الجزائري وينوي تغيير الخطة وكشف رابح سعدان لمصادر مقربة أنه ينوي الاعتماد على خطة مغايرة للتي لعب بها المنتخب أمام سلوفينيا خلال مواجهته لإنجلترا يوم الجمعة القادم، خاصة بعد الانتقادات العديدة التي طالت خياراته التكتيكية والفنية، والتي يرى الجميع بأنها لم تكن موفقة وركزت على اللعب بخطة دفاعية أكثر من المغامرة في الهجوم، إضافة إلى العقم الهجومي، وهي الانتقادات التي تقبلها سعدان بصدر رحب، بدليل عزمه مراجعة بعض الأمور على مستوى الخط الهجومي من خلال اللعب بأكبر عدد من المهاجمين ضد الإنجليز، لتمكين المنتخب من الوصول للشباك. وأضافت نفس المصادر أن سعدان سيعتمد بشكل كبير على ثلاثة مهاجمين، حيث من المحتمل أن يتم إشراك مطمور والشاب الواعد بودبوز كمهاجمين متأخرين بعض الشيء وراء رأس الحربة الحقيقي الذي سيكون رفيق جبور أو رفيق صايفي، بما أن عبد القادر غزال سيكون معاقبا خلال المواجهة القادمة للخضر، وهي التغييرات التي طالما طالبت بها الجماهير الجزائرية التي ما زالت تؤمن بحظوظ منتخبها في الوصول إلى الدور الثاني ولم تقطع الأمل، بشرط لعب المنتخب بخطة هجومية بدل التركيز على الدفاع، وعسى تكون هذه هي الوصفة المناسبة لحل مشكلة العقم الهجومي وإعادة المنتخب الجزائري من جديد للتنافس والمرور إلى الدور الثاني من المونديال بقوة وعزيمة ستزيده إصرارا على الثبات وتقديم أداء أفضل أمام الأمريكان، في حال قهر محاربي الصحراء لمنتخب الأسود الثلاثة.