حانت مباراة العمر والحظ الأخير بالنسبة للمنتخب الوطني، من أجل التأهل للدور الثاني من المونديال، عندما يواجه غدا الجمعة المنتخب الإنجليزي وأحد المرشحين لنيل اللقب العالمي، على ملعب ''غرين بوينت'' بمدينة ''كايب تاون''، بداية من الساعة 19.30 سا بالتوقيت الجزائري. ويعلق الجمهور الجزائري والعربي عموما آمالا كبيرة على زملاء عنتر يحيي للإنتفاض في مباراة الغد، بالوقوف ندا لند أمام الإنجليز. ولاشك أن المباراة ستكون مناسبة للمدرب الوطني رابح سعدان لإحداث العديد من التغييرات التي من شأنها أن تعطي المزيد من الفعالية للفريق. ومن المنتظر أن يلعب سعدان بنفس الخطة التكتيكية المعهودة (3-5-2) من أجل التفوق في معركة وسط الميدان، ومحاولة شل حركات كل من جيرارد ولامبارد، وعدم تركهم يلمسون الكرة كثيرا من أجل التقليل من خطورة مهاجم مانشستر يونايتد، واين روني. وستكون مهمة خط دفاع ''الخضر'' بقيادة عنتر يحيي متمثلة في محاصرة روني، وإبطال توغلاته السريعة وتسديداته القوية. ويتخوف المدير الفني الإيطالي للمنتخب الإنجليزي، فابيو كابيلو، من ثقل خط دفاعه بعدما تأكد غياب المدافع كينغ بسبب الإصابة. وحسب الصحافة الإنجليزية فإن كابيلو سيقحم مدافع ويست هام ماثيو آبسن، من أجل إعطاء سرعة أكثر للدفاع. وبالمقابل، أعلن كابيلو انه سيقحم متوسط ميدان مانشستر سيتي غاريث باري، أساسيا في مباراة الجزائر ''حتى أعطي حرية أكثر لكل من لامبارد وجيرارد في الهجوم. وعليه فإن سعدان مطالب بإقحام لاعبين يتمتعون بالسرعة، حيث يتبادر إلى الذهن لاعب نادي سوشو، رياض بودبوز وكذا لاعب نانت، جمال عبدون المعروفان بخفتهما وسرعتهما في التنفيذ. اللعب أمام المنتخبات الكبيرة محفز ل ''الخضر'' ولا شك أن المنتخب الوطني قد عود المتتبعين بإحسانه اللعب أمام المنتخبات الكبيرة، ويعود ذلك بالأساس إلى ان مواجهة المنتخبات القوية والمعروفة على الصعيد العالمي يعد تحفيزا كبيرا للاعبين، إذ يجعلهم يفكرون في أنهم مجبرون بإبراز أفضل ما لديهم. ونتذكر الأداء الجيد ل ''الخضر'' في المباراتين الوديتين أمام الأرجنتين والبرازيل قبل ثلاث سنوات، بالإضافة إلى منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم في كأس إفريقيا الأخيرة. وعليه فإن اللعب أمام الإنجليز سيكون في حد ذاته محفزا للاعبين، وهو ما سيسهل المهمة للمدرب رابح سعدان لتحضيرهم نفسيا لهذه المباراة. اللاعبون يريدون إسكات كل المشككين هذا، وإستنادا إلى التصريحات التي أدلى بها لاعبو المنتخب الوطني، فإنهم عازمون على التدارك أمام المنتخب الإنجليزي، وبذل كامل جهودهم من أجل الخروج بانتصار أو تعادل على الأقل يبقي على آمال تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني. وتلقى المدرب الوطني العديد من الإنتقادات بسبب إختياراته التكتيكية أمام المنتخب السلوفيني، وتساءل المتتبعون والإختصاصيون كيف لم يتمكن سعدان من إيجاد الحل أمام فريق سلوفيني بدا في المتناول. وسيدير هذا اللقاء الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف. التشكيلة الرسمية: شاوشي - بلحاج - بوقرة - حليش - عنتر يحيي- لحسن - يبدة - زياني - بودبوز- مطمور- جبور.