صنفت الصحيفة البريطانية لعالم الأعمال ''فايننشال تايمز'' الجزائر ضمن ''أسود إفريقيا'' وذلك في إشارة إلى الدول التي حققت نسبة نمو اقتصادي قوي والتي تمثل 70 في المائة من الناتج الداخلي الخام للقارة. وأكدت الصحيفة استنادا إلى دراسة أعدتها مجموعة بوسطن الاستشارية مؤخرا، أن هذه المجموعة من البلدان التي تضم الجزائر، المغرب، تونس، جنوب إفريقيا، مصر، ليبيا، بوتسوانا وجزر موريس، تحقق ناتجا داخليا خاما أعلى من المتوسط الذي تسجله دول البريك ''البرازيل وروسيا والهند والصين''. وأبرزت الدراسة أن الأربعين شركة افريقية الكبرى التي تتواجد أغلبها في المغرب وجنوب افريقيا ومصر قد حققت نموا يسمح لها بأن تفرض نفسها ضمن المنافسين الصاعدين على الصعيد الدولي. وقالت الصحيفة إن إنجازات هذه الشركات التي تقدر رقم معاملاتها ما بين 350 مليون و80 مليار دولار أصبحت الآن تقارن مع نظيراتها في دول مجموعة البريك، مؤكدة أن 500 شركة افريقية قد حققت منذ 1998 معدل نمو سنوي يزيد عن 8 في المائة. وأضافت أن الأربعين شركة افريقية الأولى والتي هي أصلا فاعلة على الصعيد الإقليمي في قطاعات المعادن والصناعات الاستهلاكية والخدمات، تحتل موقعا جيدا لتوسيع حقل نشاطها على الصعيد الدولي. ولاحظت الصحيفة أن ارتفاع الصادرات عزز توسيع هذه الشركات، مشيرة إلى أن الصادرات في البلدان المعنية ارتفعت بنسبة 3 في المائة خلال 1990 قبل أن تنتقل إلى 18 في المائة منذ عام .2000 وقالت ''فايننشال تايمز'' إن الأمر يتعلق بنمو شبيه بذاك الذي حققته دول مثل الصين والهند وروسيا بينما يفوق ذاك الذي حققته البرازيل. وأكد باتريك دوبو، أحد المساهمين في هذا البحث أن هذه الدراسة من شأنها أن تثير انتباه الشركات الغربية وزبناء مجموعة بوسطن الاستشارية، إلى مؤهلات السوق الإفريقي الذي يضم مليار شخص وبروز شركاء محتملين ومنافسين بإفريقيا. وقال الباحث الذي يعمل بالمغرب ''كنا دائما نتكلم عن نمور آسيا'' مؤكدا بروز ''أسود إفريقيا''، وأكد الباحث أن الأمر يتعلق بدول سترفع من وتيرة النمو وستصبح بعدها قاطرة للاقتصاد في إفريقيا.