أبدى المنسق الوطني للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، ارتياحا لظروف عملية تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا، فبعد مرور يومين من انطلاق العملية لم تسجل النقابة أي اتصالات أو إشعارات من المكاتب الولائية، سواء فيم يتعلق بأماكن الإيواء أو حتى مراكز التصحيح. كما أن الأساتذة المصححين لم يبدو أي اعتراض على جدول التوقيت الخاص بهذه المرحلة والذي تم وضعه نهار أول أمس. وأكد مزيان توقعه استمرار الوضع على حاله، طيلة الفترة المحددة للتصحيح، مضيفا في اتصال هاتفي ل ''الحوار'' بأن الأساتذة المشاركين في التصحيح والذين تجاوزوا 33 ألفا على مستوى 48 مركزا وطنيا، رحبوا بتجهيزها بكافة وسائل الراحة، أي توفير أنسب الظروف لتأدية مهمتهم دون أخطاء طيلة 10 أيام. من جهته، قال المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي ''كنابست''، مسعود بوديبة، ل ''الحوار''، إن التصحيح سيستغرق مدة 10 أيام كأقصى تقدير بين التصحيحين الأول والثاني، ليتم إيداع جميع أوراق الامتحانات التي ظهر فيها فارق كبير بين النقطة الأولى التي منحت للمترشح من طرف الأستاذ المصحح الأول والثاني، إلى فريق آخر من الأساتذة يقومون بتصحيحها للمرة الثالثة. وعن جهود الوصاية لإنجاح عملية التصحيح، أوضح بوديبة أنه تم هذه السنة العمل بإجراء يضمن سيرها الحسن، فقد أصدرت وزارة بن بوزيد تعليمة تم تطبيقها بصرامة هذه السنة، منعت من خلالها على الأساتذة المشاركين في التصحيح من استخدام الهاتف النقال. وفي سياق مغاير دعا بوديبة الأساتذة المصححين إلى التقيد والتحلي بأخلاقيات المهنة، وعدم التأثير على معنويات الطلبة الممتحنين بتسريبهم نتائج أولية متعلقة بالتصحيح للصحافة الوطنية، كأن يتم الكشف عن أعلى نقطة محصل عليها خلال اليوم الأول من التصحيح في إحدى المواد.