"الكناباست" يستنكر إقصاء ممثلي النقابات من عملية التصحيح أفادت مصادر مُطلعة أن فريقا مُكونا من 200 مهندس ومُفتش في مختلف المواد سيدخلون الأسبوع المقبل، مركز التجميع وإعلان النتائج الوحيد، من أجل حساب معدلات مُترشحي شهادة البكالوريا النهائية، بعد انتهاء عملية التصحيح. وجهت وزارة التربية الوطنية نحو 200 استدعاء لمهندسين وتقنيين وأساتذة مفتشين في جميع المواد، من أجل حساب معدلات الطلبة النهائية عن طريق أجهزة الكمبيوتر بإشراف مهندسين ومفتشين في مختلف المواد، حيث سيتم احتساب المعدل النهائي وتحديد نتيجة الطالب إما بالنجاح أو الرسوب، على أن تتم بعدها عملية إعادة هوية المترشحين بعد عملية الإغفال أو التشفير، وسيراعى داخل هذا المركز التأكد من إدراج نقاط مادة امتحان التربية البدنية، حيث يراعي مهندسو الإعلام الآلي ضرورة تقسيم نقاط كل مادة على مجموعها النهائي مع معرفة فيما إذا كان الطالب المترشح صاحب رقم التسجيل معفى أو مُلزما بامتحان التربية البدنية، وما هي العلامة التي منحت له في الإمتحان. ومن المنتظر أن تنتهي رسميا عملية تصحيح أوراق البكالوريا مع منتصف الأسبوع المقبل، على أن يتم إعلان النتائج النهائية في العاشر من شهر جويلية القادم، تليها بعد ذلك مهمة طبع وإمضاء الشهادات. من جهة أخرى، استنكر فرع نقابة (الكناباست) إجراء وزارة التربية الوطنية، القاضي بإقصاء ممثلي نقابتهم من عملية تصحيح أوارق أجوبة البكالوريا، وقال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل"الشروق"، أن الوزارة أقصت ممثلي النقابة في كل ولاية ما بين 85 و100 أستاذ، من عملية التصحيح، وقال المتحدث أن الغرض من الإقصاء، هو عدم تمكين النقابيين من الإطلاع على نقائص سير عملية التصحيح، غير أن المتحدث أشار إلى عدد من النقائص التي صاحبت العملية منذ انطلاقها في 20 من الشهر الحالي، وفي مقدمتها مشاكل الإطعام على مستوى مراكز التصحيح البالغ عددها 48 مركز تصحيح، على مستوى بعض الولايات. وفي سياق آخر، من المنتظر أن توجه ما قيمته 52 مليارا كتعويضات للأساتذة الحراس والمصححين وكذا المهندسين المؤطرين لجميع امتحانات نهاية السنة من الطور الإبتدائي إلى الطور الثانوي، حيث سيقدر راتب الأساتذة المصححين ما بين 21 و22 ألف دينار، فيما ستصرف للأساتذة الحراس قيمة بنحو 1000 دينار لليوم الواحد، وسينال الأساتذة الحراس والمصححون تعويضات جراء عملية الحراسة والتصحيح كاملة بعد إنتهاء إعلان النتائج وفق ما وعد به الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، حيث من المنتظر أن تدخل تعويضات المصححين وكذا الحراس في رواتب شهر أوت المقبل. جدير بالذكر أن نحو 77 ألف أستاذ جندوا في عملية حراسة مترشحي شهادة البكالوريا، إلى جانب تجنيد 33 ألف أستاذ في عملية التصحيح.