جدد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح عزم الجيش الوطني الشعبي على مواصلة محاربة الإرهاب'' إلى غاية تطهير البلاد من هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا وعن تقاليد شعبنا''، موضحا أن الجيش الوطني الشعبي الوطني سوف يواصل تنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب وتكييفها مع الواقع الميداني، مشيرا أن الجهود المبذولة في هذا المجال سمحت ''بتضييق الخناق على هذه الشراذم الإرهابية وتشتيتها''. وشدد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الثلاثاء بمناسبة إشراف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة على مراسم تخرج دفعات الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال للسنة الدراسية 2010/2009، شدد على أنه ''لا خيار الآن أمام هذه الفئات الإرهابية إلا العودة إلى جادة الصواب والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية أو الموت الحتمي''، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي ''لن يهدأ له بال إلا بتطهير البلاد من هذه الشرذمة الخبيثة والقضاء عليها نهائيا. وكان قائد الأركان العام للجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح قد أكد هذا في الخطاب الذي عرف حضور أعضاء من الحكومة وضباطا سامين في الجيش الوطني الشعبي. وقد استمع رئيس الجمهورية بالمناسبة إلى عرض تضمن معلومات عن مسار التكوين بالأكاديمية وعن الدفعات المتخرجة ليقوم بعدها بتفتيش التشكيلات العسكرية المتكونة من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين للسنوات الثلاث. وبعدها وزع رئيس الدولة الشهادات على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة كما قلد الضابط المتفوق الأول من الدول الصديقة والشقيقة رتبة ملازم وسلمه الشهادة. وتواصلت مراسم هذا الحفل بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين لراية الأكاديمية للدفعة الموالية قبل أن يتقدم المتفوق الأول من الدفعة ال14 من التكوين الأساسي ليطلب من رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة باسم الشهيد البطل الرائد عشي عمار. إثر ذلك تم تقديم عروض رياضية في القتال المتلاحم والكاراتي والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح ليتم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية الحدود من طرف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني. واختتم الحفل باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري تتقدمها مجموعة العلم وتليها مربعات تشكيلات الضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين واستعراض في القفز المظلي. بعدها تابع رئيس الجمهورية تمارين بيانية من تنفيذ القوات البحرية تتمثل في تفتيش سفينة مشبوهة من طرف الرماة البحريين وتمرين تحت الماء من تنفيذ غطاسي القوات البحرية لإزالة الألغام. وبعد نهاية الاستعراض العسكري إنتقل رئيس الجمهورية الى حقل التمرينات حيث قدمت له عدة تمارين تكتيكية بيانية من تنفيذ طلبة السنة الأولى من التكوين العسكري القاعدي المشترك تلاه استعراض في الفروسية وفي الحركات القتالية وتمرين قتالي من تنفيذ القوات الخاصة. كما عاين رئيس الجمهورية قاعة جديدة للتأمين اللوجستيكي مجهزة بوسائل بيداغوجية متطورة على مستوى مديرية التعليم العالي ليقوم بعدها بتكريم عائلة الشهيد عمار عشي ويوقع السجل الذهبي للأكاديمية. وينحدر الشهيد عمار عشي الذي سميت باسمه الدفعات المتخرجة من عائلة مناضلة حيث التحق بصفوف حزب الشعب الجزائري في سن مبكرة واعتقل قبل اندلاع الثورة حيث زج به في السجن وحكم عليه بالإعدام. وفي شهر ماي 1955 فر من السجن والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني حيث أوكلت له قيادة مجاهدي ناحية شيليا (خنشلة). وقاد العديد من المعارك ضد العدو بالمنطقتين الأولى والثانية بالولاية الأولى التاريخية. وبعد مسيرة من النضال البطولي المتواصل سقط الشهيد في ميدان الشرف عام 1959 بالولاية الأولى التاريخية .