جدد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح “عزم قوات الجيش على مواصلة محاربة الإرهاب إلى غاية تطهير البلاد من هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا وعن تقاليد شعبنا”. وأوضح أن الجيش سوف يواصل تنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب وتكييفها مع الواقع الميداني “لن يهدأ بال الجيش الوطني الشعبي إلا بتطهير البلاد من هذه الشرذمة الخبيثة” وأشار قايد صالح إلى أن الجهود المبذولة في هذا المجال سمحت بتضييق الخناق على هذه الشراذم الإرهابية وتشتيتها، وأكد أنه “لا خيار الآن أمام هذه الفئات الإرهابية سوى العودة إلى جادة الصواب والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية أو الموت الحتمي”، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي “لن يهدأ له بال إلا بتطهير البلاد من هذه الشرذمة الخبيثة والقضاء عليها نهائيا”. لم يفوت قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، فرصة حضور رئيس الجمهورية أمس، للإشراف على تخرج دفعات الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، للتطرق إلى “الخطوط العريضة للبرنامج السنوي الذي سطرته المؤسسة العسكرية، والنتائج الكبيرة التي حققها من أجل الوصول إلى الاحترافية، والتي اعتبرها أهدافا تم تحقيقها، بفضل الدعم الكبير التي تتلقاه هذه المؤسسة من الرئيس، وبفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها أبناؤها للارتقاء بها إلى الأحسن”. وأكد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أن “المؤسسة العسكرية تدرك جميع رهاناتها، وفي مقدمتها تطهير البلاد من الظاهرة الإرهابية”، التي اعتبرها “غريبة عن موروثنا الثقافي والحضاري، وغريبة حتى عن الإنسانية”، مضيفا أن “الجيش الوطني الشعبي سيواصل تنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب رفقة الأسلاك الأمنية المختلفة، وسيقوم بتكييفها مع الواقع الميداني”. وبالنسبة لقائد أركان الجيش، فإن “العناصر الإرهابية أصبحت تعيش وضع المطارد والمنبوذ من طرف المجتمع الجزائري والدولي، وهي تقتات من اللصوصية، تحول عناصرها إلى قطاع طرق ويتعاملون مع منظمات وشركات تهريب”، ليؤكد أنه “لم يعد أمامها خيار سوى العودة إلى جادة الصواب والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وإما مواجهة الموت المحتوم، لأن الجيش الوطني الشعبي، حسب قائد أركانه “ لن يهدأ له بال حتى يستأصل في إطار القانون، الزمرة الخائنة والعميلة، حتى تتفرغ البلاد للمشاريع التنموية في أجواء آمنة”. وتطرق قائد الأركان إلى الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية من أجل “الرفع من القدرات التكوينية والتحضيرية لأشبالها”، وهي المهمة التي يقول إنها “تتم في ظروف جيدة، بفضل مرافقة الرئيس للمؤسسة العسكرية في مسارها الاحترافي، ونوعية البرامج التي يتلقاها الضباط، والتي تم تكييفها مع برامج ومستلزمات المرحلة الاحترافية، بانتهاج طريقة علمية ترتكز أساسا على التجنيد النفسي والتعبئة”، مشيرا إلى أن “الجيش سيبقى دائما وأبدا يعمل وفق مهامه الدستورية بإخلاص ووفاء لأرضه الشريفة وشهدائها”. كما أشار قائد الأركان إلى المهمة الثقيلة التي يقوم بها الجيش، والمتمثلة في نزع الألغام في الحدود الشرقية والغربية للوطن من أجل تطهير الإرث الاستعماري، وهي المهمة التي يقوم بها الجيش من أجل التقليل من عدد ضحايا هذه الألغام التي تتسبب غالبا في ضحايا مدنيين.