قال رابح ماجر، نجم منتخب الجزائر في الثمانينيات، إن المونديال الحالي شهد حتى الآن ظهورا مفاجئا لبعض المنتخبات التي كان يعتبرها الجميع صغيرة، مقابل خفوت مفاجئ لمنتخبات أخرى كنا نعتبرها كبيرة. وصرح ماجر بأن المفاجأة الكبيرة السلبية في المونديال، تمثلت في منتخبات فرنسا وإيطاليا وإنجلترا؛ حيث كان الجميع ينتظر كثيرا من هذه المنتخبات، لكنها تركت علامة استفهام كبيرة، وشاهدنا أيضًا منتخبات كبيرة لم تقنع في بداية ظهورها بالمونديال، ثم تطور مستواها بعد ذلك، مثل المنتخب الإسباني، الذي مني بخسارة أمام سويسرا في أول ظهور له، واستطاع أن يعوض الهزيمة ويتأهل إلى الدور الثاني باستحقاق، منتخب ألمانيا أيضًا تعثر في ثاني مباراة له في الدور الأول أمام منتخب صربيا المغمور، وفاز بصعوبة أمام غانا، لكنه كشف عن مستواه الحقيقي أمام إنجلترا، ففاز برباعية كاملة. وأكد ماجر أن بعض المنتخبات لا تزال تبحث عن نفسها في هذا المونديال، وأن المستوى الحقيقي لم يظهر بعد لديها، مثل المنتخب البرازيلي، الذي لا يزال مستواه في تطور مستمر، ومثله أيضًا منتخب ألمانيا، واعتبر أداء المنتخب الأرجنتيني قويا، وأن نجومه قدموا كرة جميلة، متوقعا أن يقدموا أكثر من ذلك في الأدوار المقبلة. وتوقع أن يذهب منتخبا البرازيل والأرجنتين بعيدا في هذا المونديال، واعتبر ماجر أن الدور الثاني شهد تطورا في الأداء، بعد أن كان متذبذبا في الدور الأول، موضحا أن الجميع يعيش هذه الأيام متعة كرة القدم مع المنتخبات التي تأهلت، وقال إن منتخب غانا سفير الكرة الإفريقية في المونديال مفاجأة. وحول أبرز اللاعبين في المونديال، قال ماجر إن كل النجوم قدموا ما عليهم تقريبا في كأس العالم الحالية، على غرار ميسي الذي بذل كثيرا من المجهود، إضافة إلى كريستيانو رونالدو وسيماو وميرليس من البرتغال، مضيفا: رأينا أيضًا روبن فان بيرسي من هولندا، ومن ألمانيا رأينا كلوزه، وبودولسكي، ولم ينس ماجر اللاعبين الجزائريين الذين برزوا في الدور الأول على غرار بوڤرة، والحارس مبولحي. المنتخبات الإفريقية لم ترق إلى المستوى المطلوب في هذا المونديال -حسب ماجر- ''ما عدا منتخب غانا، فقد خرجنا كلنا من الباب الضيق.. هذه هي كرة القدم دائما تنقصنا أشياء، يمكن أن تكون الخبرة، أو اللاعبين المناسبين، لا تزال المنتخبات الإفريقية تعاني من عقدة المنتخبات الكبيرة'' وحول الأخطاء التحكيمية التي شهدها المونديال الإفريقي، قال ماجر ''بعض الحكام اليوم صاروا نجوما بأخطائهم التي ارتكبوها'' مضيفا أن كل العالم شاهد هدف لامبارد الإنجليزي في مرمى منتخب ألمانيا، ما عدا حكم المباراة الذي خدم ألمانيا بقراره، كما أن هدف تيفيز جاء عن تسلل، وهو أيضًا هفوة تحكيمية، بيد أن ماجر اعتبر هذه الأخطاء واردة في كل المباريات، كون الحكم معرضا للخطأ أو الصواب مثله مثل الجميع، وبهذا الصدد أكد أنه مع فكرة استخدام التكنولوجيا في مباريات كرة القدم، للكشف عن المواقف الصعبة، حتى يتسنى للحكام اتخاذ القرارات المناسبة. على صعيد آخر، أشاد رابح ماجر، بالمدرب الأرجنتيني مارادونا، وقال إنه على رغم الانتقادات اللاذعة، التي تعرض لها عشية ذهابهم إلى جوهانسبرج، فإنه عرف كيف يرد عليهم، مضيفا أنه من المدربين الناجحين، واعتبر أن فكرة المدرب الخبير أثبتت فشلها في هذا المونديال بخروج أكبر الأسماء، على غرار مارتشيلو ليبي، وفابيو كابيللو، وأوتو ريهاجل.. وغيرهم، ويقول ماجر لكل هؤلاء: ''كرة القدم لا تعترف بالمنطق، اللاعبون هم الذين يصنعون نجاح أو فشل المنتخبات والأندية''، وأضاف أنه مع فكرة المدربين الشباب الذين أثبتوا وجودهم في هذا المونديال، مثل مارادونا، ويواكيم لوف الألماني، الذي وصل مع منتخبه إلى نهائي يورو .2008