استضافت قناة الجزيرة القطرية سهرة أول أمس نجم الكرة العربية والجزائرية رابح ماجر، وهذا خلال حصة “جزيرة النجوم“، والتي كانت حصة أمس هي أول عدد لها، وقد فضل المسؤولون في القناة القطرية تصوير أول عدد لهم لهذه الحصة، مع أفضل اللاعبين العرب عبر كل فترات التاريخ... وقد كان ماجر بمثابة ملك في حصة أمس، خاصة مع القيمة الكبيرة التي أعطاها له مسيرو القناة ومعدو الحصة، وكان نجم السهرة، وكان حاضرا في الأستوديو كل من المدرب الجزائري القدير رشيد مخلوفي، واللاعب الجزائري بن مبروك. 3 ساعات لم تكف لعرض مسيرة معشوق الجماهير العربية حصة أول أمس استغرقت أكثر من 3 ساعات، حيث استعرضت أهم فترات مسيرة النجم الجزائري الكروية، سواء لاعبا أو مدربا، وألقت الضوء حتى على حياته الشخصية وبعض الكواليس التي تكشف لأول مرة، ورغم الوقت الطويل الذي خصص للحصة إلا أنها لم تكف لسرد كل إنجازات ماجر، وكل التفاصيل المهمة في حياته، وهو ما يؤكد قيمة هذا اللاعب الكبير، والذي يعتبر أسطورة في كرة القدم الجزائرية والعربية وحتى العالمية. أطلق العد التنازلي لبداية المونديال عبر “الجزيرة” القيمة الكبيرة التي أعطاها مسؤولو قناة الجزيرة الرياضية لرابح ماجر لم تأت محض الصدفة، بل لأنه يملك مكانة كبيرة في قلوب الجماهير العربية، التي تحترم هذا النجم وتعشقه، وهو ما جعل القائمين على القناة القطرية يعطونه شرف إعطاء إشارة انطلاق العد العكسي للموعد العالمي، حيث بدأ العد التنازلي عبر قنوات “الجزيرة الرياضية” منذ أول أمس. بورتو مدينة رائعة تعشق ماجر لحد النخاع من بين أهم المحطات التي ركز عليها معدو الحصة، هي مسيرة ماجر خلال مروره بفريق بورتو، وهو الفريق الذي فاز معه بكل الألقاب سواء بطولة البرتغال، كأس رابطة أبطال أوربا أو حتى كأس العالم للأندية، وقد تنقل ماجر رفقة فريق الجزيرة إلى مدينة بورتو وقاموا بتصويره هناك، وقد تأكد الجميع من سحر هذه المدينة التي كانت مصدر إلهام صاحب العقب الذهبية، والأمر الملاحظ هو أن كل سكان هذه المدينة يحبون ماجر ويعشقونه لحد النخاع، خاصة أنه صاحب الهدف الذي منح فريقهم أول لقب بطولة كأس رابطة الأبطال الأوربية، وهو ما جعله ملكا في بورتو. جورجي نونو بينتو(رئيس بورتو): “لم أر في حياتي لاعبا كاملا مثل ماجر” وخلال تنقلهم إلى مدينة بورتو حاور معدو الحصة رئيس نادي بورتو جورجي نونو بينتو، والذي يوجد على رأس الفريق منذ أكثر من 25 سنة، وقد أكد هذا الرئيس خلال تصريحه أنه لم ير في حياته لاعبا كاملا مر على فريق بورتو مثل ماجر، وقال: “لم أر في حياتي لاعبا موهوبا وكاملا مر على بورتو مثل ماجر، كان محاربا فوق الميدان، مبدعا وفنانا وتعشقه كل الجماهير، كان منضبطا كثيرا، ولا يمكن أن تجد له أي نقطة ضعف، إنه من بين أفضل اللاعبين الذين مروا على فريق بورتو.” “أبواب بورتو مفتوحة له في أي وقت إذا أراد التدريب” وفي الحوار نفسه كشف رئيس نادي بورتو جورجي نونو أنه كان دائما يصر على رابح ماجر للالتحاق بنادي بورتو من أجل التدريب، سواء في الفئات الشبانية أو على مستوى الأكابر، وهو الأمر الذي أكده ماجر بنفسه، إلا أن صاحب الكعب الذهبية يبقى دائما يفضل التريث قبل خوض هذه المغامرة، وقال رئيس بورتو: “عرضنا على ماجر فكرة الالتحاق بالعارضة الفنية للفريق، وسيبقى هذا العرض مفتوحا مدى الحياة، حيث أن أبواب بورتو دائما مفتوحة لماجر الذي يعتبر أحد صانعي تاريخ النادي، ويمكنه العودة إلى هنا في أي وقت.” دومنڤوش بريرا مسير في بورتو يبكي على ماجر كأنه طفل صغير وخلال الزيارة إلى مدينة بورتو أصر رابح ماجر على أن يزور أحد المسيرين السابقين في نادي بورتو والذي كان له فضل كبير على ماجر وبقي صديقه وصديقا لعائلته طيلة هذه السنوات، لكن المفاجأة التي لم يكن ينتظرها معدو الحصة، هي أن ينفجر دومنڤوش بريرا بالبكاء مثل الأطفال الصغار فور مشاهدته ماجر، خاصة أن هذا المسير كان طريح الفراش ولم يكن ينتظر زيارة الجزائري في هذا الظرف، هذه الصور إن كانت تدل على شيء فهي تدل على شخصية رابح المحبوبة والتي يعشقها كل سكان بورتو. دومنڤوش: “إنه رجل عظيم قبل أن يكون لاعبا عظيما“ ورغم أن الدموع لم تفارق عيناه منذ أن وطأت قدما ماجر منزله، إلا أن دومنڤوش وجد فرصة ليتحدث فيها عن ماجر، إلا إنه لم يتحدث عن ماجر اللاعب لأنه يعرف أن قيمته كلاعب معروفة لدى الجميع، وأكد على أخلاقه العالية، وقال: “إنه رجل عظيم قبل أن يكون لاعبا عظيما، وهذا بكل بساطة لأنه من بين أحسن اللاعبين الذين عرفتهم أخلاقا، إنه صديقي منذ مدة، وبقيت علاقتنا وطيدة منذ التحاقه ببورتو.” عصاد: “منذ صغره كان ظاهرا أنه سيقدم الكثير للجزائر” “الجزيرة الرياضية“ لم تفوّت فرصة إعداد حصة حول النجم الجزائري رابح ماجر واستجوبت أكبر عدد من اللاعبين الذين عاشروه خاصة في المنتخب الجزائري، وأول من حاورتهم القناة القطرية كان صالح عصاد الذي أكد أن ماجر لاعب كبير منذ أن كان في فئة الأصاغر وهذا نظرا للفنيات التي كان يتمتع بها، لكن أكثر ما شد انتباهه كان حبه للجزائر، وقال: “ماجر لاعب كبير ويملك فنيات لا تجدها في أي مكان، إنه لاعب رائع أعرفه منذ أن كان في صنف الأصاغر ومنذ ذلك الوقت ظهر عليه أنه سيحقق شيئا ما للجزائر وهو ما حدث فعلا”. بوڤرة: “إنه أسطورة خالدة لدى الجزائريين” وبما أن فترة إعداد الحصة تزامنت مع تواجد صاحب جائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب جزائري مجيد بوڤرة في قطر فإن “الجزيرة الرياضية” استغلت الفرصة لأخذ رأيه في رابح ماجر، وهنا أكد نجم “الخضر” الحالي أن ماجر أسطورة في كرة القدم الجزائرية وكل لاعب يتمنى أن يصل إلى ما وصل إليه، وقال: “ماجر أسطورة حية في الكرة الجزائرية ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، فهو اللاعب العربي الوحيد الذي فاز بكأس رابطة أبطال أوروبا وهو بمثابة قدوة لنا والكل يتمنى أن يصل إلى ما وصل إليه”. طارق ذياب: “هو أفضل لاعب أنجبته الكرة العربية” أما النجم التونسي طارق دياب فقد أكد أن ما كان يصنعه رابح ماجر في الميادين بمثابة معجزات لا يقدر عليها إلا ماجر، وأكد كذلك أنه يعتبر أفضل لاعب عربي وقال: “رابح ماجر لاعب من الطراز العالي وكان يعمل بالكرة ما يشاء ولا أحد يستطيع أن يقوم بذلك سواه، إنه رائع وفاز بكل شيء ويمكن القول إنه أفضل لاعب في الكرة العربية”. المصحف سر نجاحه في رابطة أبطال أوروبا خلال تواجده في “بلاطو“ حصة “جزيرة النجوم“ تفاجأ رابح ماجر بالمنشطة تقدم له مصحفا صغيرا وهو المصحف الذي كان يحمله قبل لقاء نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا سنة 1987، حيث أكد ماجر أن هذا المصحف هو سر نجاحه خلال هذه المباراة بعد أن مرره على كل اللاعبين وقبّلوه، وكان ماجر يحتفظ به في منزله، وقد اندهش عند مشاهدته في “بلاطو“ الحصة واحتار كيف تمكنوا من الحصول عليه. ------------------------------------------ ماجر: “لحد الآن لم أفهم سبب خروجي من المنتخب الجزائري” تحدث رابح ماجر خلال هذه الحصة عن الكثير من الأمور التي تخص مسيرته الكروية سواء كلاعب أو كمدرب، كما تحدث عن مروره بالمنتخب الجزائري وتجربتيه على رأس العارضة الفنية ل “الخضر”، خاصة الأخيرة منها في عهد محمد روراوة الرئيس الحالي للإتحادية. وأكد ماجر أن خروجه بتلك الطريقة في 2003 كان أمرا مدبّرا، حيث لم يفهم كيف قدم لقاء في المستوى أمام المنتخب البلجيكي ليأتي ويجد نفسه مُقالا عند وصوله للجزائر، وقال: “صراحة لحد الآن لم أفهم كيف كان خروجي من المنتخب الجزائري، كنت بصدد بناء فريق جيد وشاب وكنت أريد العمل على المدى الطويل لكن البعض كان يريد أن يكسرني، صراحة لم أفهم شيئا فقد تمت إقالتي بعد مباراة بلجيكا التي قدّمنا فيها مباراة كبيرة كانت بمثابة البداية لمنتخب جديد، لكن فور عودتي إلى الجزائر قالوا لي إني مقال، إنه أمر غير مفهوم إطلاقا“. “لم أترك الدخلاء يستغلون المنتخب وهذا أُبعدت” وواصل رابح ماجر الحديث عن هذه القضية وأكد أن الأمر يتعلق بتكسير المنتخب الجزائري وكذا المشاكل التي كان يسبّبها لبعض الانتهازيين الذين كانوا يريدون استغلال المنتخب الجزائري، وقال: “كنت أقف في وجه الكثير من الانتهازيين الذين كانوا يريدون استغلال المنتخب الجزائري، لم أكن أسمح لأحد بأن يتدخل في صلاحياتي لهذا تم إبعادي، لقد كان قرار إقالتي مدبّرا خاصة أنه جاء بعد لقاء ممتاز أمام المنتخب البلجيكي الذي ذهب أسبوعا بعد ذلك وفاز على المنتخب الفرنسي، كنا نحتفل بإنجازنا لكني عدت ووجدت نفسي مُقالا”. “ في 86 لو حافظنا على نفس تشكيلة 82 ونفس الطاقم الفني كنا سنحقق شيئا ما” وتحدث رابح ماجر بإسهاب عن مشواره مع المنتخب الجزائري في سنوات التسعينيات، وتطرق في حديثه إلى المونديالين الوحيدين اللذين لعبهما “الخضر” في تلك الفترة. حيث أكد أن الإقصاء في مونديال 82 كان لأسباب غير رياضية، أما في 86 فأكد أنه لو بقيت التشكيلة نفسها التي لعبت في 1982 وبقيادة الطاقم الفني نفسه لحقق “الخضر“ شيئا ما. وقال:” في 82 الكل يعرف لماذا أقصينا، لكن في 86 كان من الممكن أن نحقق أشياء أفضل لو أبقينا تقريبا على التشكيلة نفسها التي شاركت في مونديال إسبانيا، وبقيادة الطاقم الفني نفسه. لكن التغييرات الكثيرة أثرت في المجموعة نوعا ما”. رشيد مخلوفي: “يجب أن تعود يا ماجر إلى المنتخب الجزائري لأن لديك تحديًا ترفعه” أسطورة القدم الجزائرية رابح ماجر كان مُرفقا بأسطورة أكبر وأقدم في الميادين الجزائرية، والمتمثلة في رشيد مخلوفي نجم فريق جبهة التحرير الوطنية، هذا الأخير وقبل أن يترك البلاطو أكد أنه يجب على ماجر العودة إلى المنتخب الجزائري، وأن يمسك زمام الأمور، لأنه أفضل شخص لهذه المهمة، وأكد أن ماجر لديه ثأر يجب عليه أن يأخذه ويبرهن على قدراته للجميع، وقال : “ماجر تعرض للظلم أثناء إمساكه العارضة الفنية ل “الخضر”، ورغم أنهم افتعلوا له المشاكل من أجل إبعاده، إلا أنه كان عليه ألا يرمي المنشفة لأنه الرجل المناسب للمنتخب الجزائري، لهذا يجب عليه أن يعود على رأس العارضة الفنية ل “الخضر” ويبرهن للجميع على قدراته الكبيرة“. خرج للصيد مع عائلته في سواحل الدوحة اكتشفنا من خلال الحصة التي أعدتها قناة الجزيرة الرياضية عن نجم الكرة الجزائرية رابح ماجر وجها جديدا وموهبة لم نكن نعرفها فيه أو بالأحرى لم تكن معظم الجماهير تعلم بها، ويتعلق الأمر بحبه الشديد للصيد البحري، بحيث أعدوا له تقريرا مصغّرا في إحدى خرجاته بسواحل الدوحة مع عائلته في يخته الخاص به وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من اصطياد أي سمكة إلا أنه بدا صبورا للغاية ما يؤكد أنه يعشق هذه الموهبة التي يهواها كثيرا الجزائريون ولم ينسوها حتى خارج الوطن. بن ڤنة استضافته في بيتها وقد قامت الإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة للأخبار خديجة بن ڤنة بتقديم دعوة لرابح ماجر وعائلته الصغيرة في بيتها مع زوجها في الدوحة في جلسة جزائرية خالصة، وقد تحدثت خديجة بإسهاب عن علاقتها مع ماجر حيث أكدت أنه مثل الشقيق وتربطهما علاقة أخوية وطيدة، خاصة بعد تواجدهما خارج أرض الوطن هي وزوجها الذي يحب كثيرا رابح الذي يعتبره صديقه هو كذلك بحكم أن حب كرة القدم هو الرابط ما بينهما، بالإضافة إلى العامل الجغرافي بحكم أن الطرفين من المغربي العربي الكبير. شقيقته نعيمة زارت قبري والديه كانت المفاجأة كبيرة لماجر بعدما قامت قناة الجزيرة بإعداد تقرير آخر في الجزائر يتحدث عن شقيقته نعيمة التي زارت قبري والديه في بالعاصمة، وبعثت له برسالة عبر القناة في صوتا وصورة بقي رابح يتفرج عليها بدهشة كبيرة لأنه لم يكن يتصوّر أن يصل الأمر إلى المقبرة، خاصة أن والدته توفيت منذ أربعة أشهر فقط ما يعني أنه لا يزال متأثرا لفقدانها، وقد تحدّث عنها بطريقة تؤكد ذلك خاصة بعدما رأى شقيقته التي أعادته إلى أيام الطفولة السعيدة التي عاشتها عائلة ماجر الكبيرة. تأثر كثيرًا ولم يتمالك نفسه بالبكاء لم يتمكّن رابح ماجر من تمالك نفسه كثيرا بعد مشاهدة قبر والدية وشقيقته نعيمة إلى جانبهما فأجهش بالبكاء في لقطة تأثرت لها معدة البرنامج، خاصة وأن ماجر لم يتعوّد على الظهور بتلك الصورة بحكم أنه بشوش ولطالما ظهر على عدسات الكاميرات مبتسما، لكن لمّا تعلق الأمر بوالديه ذهب كل شيء لأنه تذكّر خيرهما عليه وتحدث عنهما بطريقة تؤكد حبه الشديد لأبويه وتعلّقه بهما، وهو ما أكدته شقيقته حين قالت له بأنه لطالما كان ابنا بارًّا بوالديه وما وصل إليه كان بفضل دعائهما له، وقد أشار رابح إلى نقطة مهمة في الأخير تعلّقت بكونه قد كان من بين المحظوظين بحكم أنه حضر جنازتيهما على الرغم من أنه يتواجد طيلة الوقت خارج أرض الوطن.