دعا المدرب عبد الحميد كرمالي لاعبي المنتخب الوطني إلى الاعتماد على اللعب بالطريقة الجزائرية على غرار التمريرات القصيرة والسرعة في التنفيذ والمهارات الفردية. وقال شيخ المدربين:''أنا على قناعة بأنه مهما علا شأن المنتخب الوطني، فإن عدم اعتماده على الطريقة الجزائرية في الأداء، سيؤثر عليه كثيرا ويفقده أوراقا رابحة خلال المقابلات''. مضيفا ''لكل منتخب طريقة لعبه، إنها من المقوّمات، بل أنها أضحت مدارس كروية تضرب بها الأمثال، والمنتخب الوطني معروف عنه إتقانه لعب الكرات القصيرة والاعتماد على المهارات الفردية والسرعة في التنفيذ والمراوغات التي صنعت الفارق في مونديال 1982 بإسبانيا أمام منتخب ألمانياالغربية العملاق، فالفارق فوق الميدان صنعته طريقة اللّعب الجزائرية المحضة، وبفضل ماجر وبلومي وعصاد وزيدان وغيرهم تعرّفنا خلال المونديال على منتخبنا وعلى الكرة الجزائرية بخيخون''. ''على المغتربين التعوّد على الطريقة الجزائرية'' وبالمقابل، أكد كرمالي أن ''تركيبة المنتخب الوطني حاليا تختلف عمّا كانت عليه في الثمانينات، لأن غالبية العناصر تنشط في البطولات الأوروبية، وتأثرت بالمدارس الكروية المختلفة، على خلاف المنتخب في الماضي الذي كان يضم عدة لاعبين من البطولة الوطنية، مستطردا ''ولكن هذا لا يمنع من الاحتفاظ بالطريقة الجزائرية في الأداء، فعلى اللاّعبين الجدد القادمين من الأندية الأوروبية أن يتأقلموا مع الطريقة الجزائرية، وليس العكس، لأنهم يحملون الألوان الوطنية، فعليهم أن يلعبوا مثلما كان يلعب المنتخب في الثمانينات والتسعينات، حتى نتعرّف على منتخبنا أكثر، ونضمن سلاحا لا يمكن أن يتقنه سوى اللاّعب الجزائري''.واستدل عبد الحميد كرمالي الذي قاد ''الخضر'' إلى التتويج بكأس أمم إفريقيا الوحيدة في سجّل المنتخب الوطني سنة 1990 بالجزائر، بما كان يفعله اللاّعبون الجزائريون على مستوى الأندية منذ الاستقلال، موضّحا ''هناك أندية تركت بصماتها في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بفضل طريقة لعبها المتميزة التي تسمح للمهارات الفردية أن تخدم المجموعة، على غرار شباب بلوزداد في الستينات ثم اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف وحتى مولودية وهران''، مضيفا ''حين واجه المنتخب الوطني نظيره البرازيلي وديا في وهران في جوان سنة ,1965 طرحت سؤالا على النجم البرازيلي بيلي لمعرفة رأيه في كرة القدم الجزائرية، وكان جوابه بسيطا ومحدّدا، بقوله:أنتم جزائريون، فالعبوا على الطريقة الجزائرية''. وضرب كرمالي مثالا بما يصنعه المنتخب الإسباني ''الذي تأهل على حساب ألمانيا في نصف نهائي المونديال، لأن الإسبان لعبوا بطريقتهم المعهودة التي يطبقها نادي برشلونة خاصة.