أكد، أمس، المدرب الوطني السابق للفريق الوطني وشيخ المدربين، عبد الحميد كرمالي، في دردشة جمعتنا معه، أن الفريق الوطني مطالب بالفوز باللقاء الأول أمام المنتخب السلوفيني من أجل إكمال باقي المواجهات بارتياح أكبر، مشيرا في سياق حديثه إلى أن المدرب الوطني، رابح سعدان، له من الخبرة والتجربة ما يكفي لتأطير المنتخب وتسجيل نتائج طيبة معه في نهائيات كأس العالم الاستعداد البدني الكبير الذي كشف عنه رفقاء زياني أمام الإمارات مؤشر إيجابي تنقصنا السرعة في التنفيد وإمداد خط الهجوم بالكرات “الفجر”: أولا، كيف هي أحوال الشيخ كرمالي؟ عبد الحميد كرمالي: الحمد لله، وأنا حاليا أتابع الكرة الجزائرية، وأنام واستيقظ على حدث المونديال. ما هو تقييمك لمردود المنتخب الوطني في مقابلة الإمارات؟ والله، الحقيقة أن المقابلات الودية لا تدخل بتاتا في تقييم مردود المنتخبات الوطنية، خاصة قبل أيام قليلة من إجراء أي منافسة رسمية، فضلا عن أن كل الفرق تريد ضبط التشكيلة المثالية للفريق، وذلك يكون بتجريب أكبر عدد من اللاعبين من أجل إيجاد الحلول المناسبة. ما هي النقاط الإيجابية التي وقفتم عليها في هذه المواجهة بالمقارنة مع مقابلة إيرلندا؟ الشيء الإيجابي والجميل في مقابلة الإمارات هو الاستعداد البدني الكبير الذي كشف عنه رفقاء زياني، وهو مؤشر إيجابي يدل على المجهودات الكبيرة التي بذلت في تربص كرانس مونتانا بسويسرا، فأشبال سعدان أكملوا المقابلة بكل قوة، وهو الأمر الذي سيساعدهم كثيرا في مشوار المونديال. وما هي بنظركم النقائص الملاحظة في تشكيلة المدرب الوطني رابح سعدان؟ بصفتي مدربا سابقا، ومن دون الانقاص من إمكانيات رابح سعدان، أو التدخل في صلاحياته، أقول إن المنتخب الوطني بطيء نوعا ما، وافتقد تلك اللمسات والتمريرات القصيرة والسرعة في التنفيذ التي تميز بها رفقاء بلومي وعصاد سابقا، إضافة إلى عدم وجود الدعم اللازم من قبل لاعبي خط الوسط لغزال وجبور، وهو ما فرض عزلة كبيرة لخط الهجوم الجزائري المطالب باللعب بحرارة من أجل الألوان الوطنية وإسعاد كل الشعب الجزائري. وماذا عن حظوظ المنتخب الجزائري في المرور إلى الدور الثاني؟ حظوظ كل المنتخبات متساوية، وكرة القدم ليست علما دقيقا، وبإمكان أشبال المدرب رابح سعدان الذهاب بعيدا في هذه الدورة، شريطة اللعب برزانة وتطبيق تعليمات الناخب الوطني بكل صرامة، وأرى أن الفوز في أول مقابلة ضد سلوفينيا يعتبر أكثر من ضروري للدخول بقوة في المونديال، فهذه المقابلة بمثابة مفتاح المرور إلى الدور الثاني.