كشف التقرير السنوي لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي ومعهد التخطيط القومي عن التنمية البشرية لعام 2010 في مصر عن أن هناك 27.5 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 21.6 % من سكان مصر، وان 7.5 ملايين آخرين يعيشون تحت خط الفقر المدقع بنسبة 6.1 % من السكان، ويعيش معظم هؤلاء في المقابر والأماكن العشوائية غير المصنفة من دون الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي. أما الجزء الأكبر منهم فيعيش في صعيد مصر على وجه الخصوص، حيث تبلغ النسبة في الصعيد 43.7 بالمئة من الفقراء في مصر، ويعانون تدني دخولهم، حيث يعترف التقرير أن الفقر أصبح السمة المميزة لمن يعيش في الريف المصري، حيث تصل نسبة شباب الريف، على سبيل المثال، إلى 59 بالمئة من إجمالي الشباب في مصر، وهم يشكلون 85 بالمئة من العدد الكلي للفقراء. ونقلت صحيفة ''القبس'' الكويتية عن التقرير، فإن أحوال الشباب المصري لا تبعث على الراحة، فحوالي 6 ملايين شاب ''33.1 بالمئة من الشباب'' يعانون صور الحرمان الحاد المختلفة، من التعليم، المأوي، التغذية، الصحة، المياه، الصرف الصحي، المعلومات. كما ان هناك شابا واحدا يعاني نوعا واحدا من حالات الحرمان الحاد، وأن 43 بالمئة من الشباب في الشرائح الفقيرة يعانون الحرمان الحاد. ويشير التقرير الى ان 10 بالمئة فقط من شباب مصر ينتمون إلى أدنى شريحة غنية، وان نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب تزيد بنسبة 50 بالمئة على المتوسط العام في مصر ويشير التقرير إلى ان 27 بالمئة من الشباب في الفئة العمرية ''1829 سنة'' لم يستكملوا التعليم الأساسي، وان 17 بالمئة منهم لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أصلا، بنسبة 82 بالمئة من الإناث من العاطلين 18 بالمئة من الذكور. ويكشف التقرير عن عدم اهتمام الشباب بالسياسة، فالغالبية يشعرون بأنهم مستبعدون من المشاركة في المجتمع والحياة العامة، وأن هناك تحرشا بوسائل مختلفة بطلبة الجامعة على سبيل المثال إذا ما انخرطوا في أنشطة لا تتوافق في برامج الحزب الحاكم حتى في الكليات التي تدرس ممارسة العمل السياسي مثل الاقتصاد والعلوم السياسية،فيما ارجع التقرير انخراط الشباب في الحركات الدينية الإسلامية أو المسيحية إلى فقدان الثقة بالعملية الانتخابية، والى جاذبية الدين، واعتقاد الشباب انه لا يوجد فساد في المنظمات الدينية وأنها تتمسك بمبادئ العدالة والمساواة عكس مؤسسات الدولة.