أكدت رئيسة الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي السيدة ''طاريقت ''، أن تجربة تنظيم المواليد في الأسر الجزائرية تعد ناجحة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أصبحت النساء أكثر وعيا بضرورة تنظيم النسل نظرا لأهمية ذلك سواء بالنسبة لوضعهن الصحي أو الاقتصادي، مشددة على أهمية لجوئهن إلى المراكز الصحية من أجل تلقي الاستشارات المتعلقة بعملية استعمال الأدوات الخاصة بتحديد الولادات. وأوضحت السيدة ''طاريقت'' على هامش الندوة الصحفية التي نظمت أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي للسكان المصادف ل 11 جويلية، أن نشاطات الجمعية بخصوص عملية التنظيم العائلي مستمرة، حيث تسطر العديد من البرامج على مدار السنة من اجل تحسيس وإعلام النساء المتزوجات بضرورة استعمال وسائل منع الحمل ولاسيما الحبوب منها. فمع التطور الذي أصبحنا نشهده كل يوم وفي جميع المجالات، صارت المرأة على اطلاع ودراية تامة بجدوى تنظيم نسلها حيث أصبحت مقتنعة بذلك من الناحية العلمية والدينية، كما تهتم الجمعية أيضا بكل ما يتعلق بالمرأة والطفل وما يعترض هتين الفئتين الحساستين في المجتمع من مشاكل، حيث كشفت ذات المتحدثة في هذا السياق أنها تعتزم تنظيم ملتقى في شهر أكتوبر القادم حول وفيات الأطفال والأمهات بحضور أخصائيين في النمو الديمغرافي وفي مجال الطب من أجل تسليط الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى وفيات الأطفال والتحسيس بخطورة الحالة وكذا إيجاد حلول لها، هذا على الرغم من انخفاض العدد للسنة الثانية على التوالي من 5,25 إلى 8,24 ألف، حيث سيمس هذا الملتقى في مرحلته الأولى ولاية وهران وبعدها قسنطينة، ثم ولايات الجنوب وأخيرا تكون على المستوى الوطني. وفي سياق متصل كشفت رئيسة الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي أنه في إطار التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، فقد تم تنصيب شبكة على مستوى الجمعية تتولى شؤون النساء اللواتي يمارس عليهن العنف من طرف أزواجهن وهذا بهدف إيجاد حلول لهن والتخفيف من معاناتهن، حيث تعمل هذه الشبكة بالشراكة مع عدة جمعيات تهتم بأمور عدة تخص الشباب، النساء، الإجهاض وحتى مشاكل مرضى السيدا الذين يجدون صعوبة كبيرة في الاندماج في المجتمع، وبالتالي فإن الجمعية كشريك مدني تساعدهم على الاستقرار النفسي وتمنحهم ثقة بنفسهم حتى يمكنهم مواجهة هذا المرض والعيش دون أية عقدة خاصة بالنسبة للحاملين للفيروس فقط، حيث يحظون بفرصة أكبر من غيرهم في مزاولة حياة عادية مع تناولهم للأدوية المضادة. وجددت السيدة ''طاريقت'' نداءها للمسؤولين بضرورة تضافر الجهود من أجل توسيع عمليات التوعية بخصوص مشروع التنظيم الأسري، حيث ينشط حاليا 16 ناديا شابا متفرعا سواء من وزارة الشباب والرياضة أو من وزارة الصحة، وهذا حتى يكون للجمعية صدى أكبر على المدى البعيد وتحقق النتائج المرغوب فيها على الأقل في إطارها الإعلامي والتوعوي.