صرح وزير السياحة إسماعيل ميمون أنه يرتقب إنشاء 540 ألف منصب شغل للشباب وطنيا خلال الخماسي الجاري، حيث سيحقق قطاع الصناعة التقليدية سيسهم كرافد من روافد الاقتصاد الوطني في انجاز في أفق 2014 رقم أعمال 189 مليار دينار، مقارنة بحصيلة نشاط تجاوزت 110 مليار دينار خلال الحقبة التنموية الخماسية 2004 - ,2009 وقد سمحت هذه الطفرة النوعية في الميدان في خلق ما يناهز ألف منصب عمل. وذكر الوزير في تظاهرة ثقافية بولاية تيزي وزو أن قطاع الصناعة التقليدية يهدف إلى تحقيق ثلاثة أبعاد ثقافية واقتصادية واجتماعية، ويتمثل أولها في البعد الثقافي الذي يعني أصلا عملية ربط ماضي الجزائر بحاضرها وستقبلها، فيما يتلخص البعد الثاني في عملية إسهام نشاطات إنتاج وتسويق المنتجات من قبل الحرفيين في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية وبالتالي المداخيل الوطنية ككل وهو الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ترقية سوق التشغيل. ونوه إسماعيل ميمون بتوسيع عروض التكوين والتمهين التي أصبحت توفرها خلال السنوات الأخيرة وزارة التكوين والتعليم المهنيين لفائدة الفتيات بمستوى ودونه مثمنا من جهة أخرى الجهد الذي يبذله بعض معلمي الحرف في موضوع تلقين مهاراتهم للشباب وذلك قصد إعداد الخلف وبالتالي المحافظة على بعض المهن التي كانت مهددة بالزوال.من جهة أخرى، أفاد ممثل عن الجمعية الوطنية للفخار والخزف الفني النشطة حاليا على مستوى 24 ولاية أن دورات صقل المهارات أصبحت تبرمج وطنيا للاحتكاك وتبادل الخبرات بين الحرفيين مع تنظيم دورات صقل مماثلة مع خبراء أجانب كذلك للرفع من مستوى النوعي للمنتج والتأهيل الضروري للحرفي حيث تم إرسال مؤخرا وفي هذا الغرض 16 حرفيا إلى اسبانيا. وأبدى ذات المصدر تأسفه بالمناسبة من عدم استغلال وتحويل المواد الأولية المتوفرة بالوطن وهو الأمر الذي يسمح لهم حينئذ من تخفيض تكلفة الإنتاج وبالتالي من غلاء سعر البيع.وأشار إلى أن بعض الدولة المجاورة تقوم في هذا الشأن وعلى سبيل المثال بشراء مادة الكاولن الخام ''صلصال'' يستعمل في صناعة الخزف من بعض ولايات شرق البلاد ليعالجونه على مستوى ورشاتهم هناك قبل إعادة تصديره من جديد للجزائر.