قرر قاضي المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر إرجاء محاكمة المدعو(ع.ي) إلى الدورة القادمة، هذا الأخير المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بابن حيه القاصر، وذلك انتقاما منه بعد أن تشاجر مع والده. وحسب ما أفادنا به الدفاع فان أطوار القضية ترجع إلى تاريخ 18 نوفمبر 2009 في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا اثر نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، مفاده إصابة شخص بواسطة طعنات سكين على مستوى الظهر بشارع ''علي وراق ''ببولوغين وعليه فقد سارعت عناصر الأمن إلى عين المكان، حيث ولدى وصولهم تبين أن الضحية الذي تعرض لمحاولة قتل تم نقله إلى المستشفى من طرف صاحب مقهى الحي على متن سيارته الخاصة. وقد تم توقيف المعتدي بناء على معلومة تفيد بوجود هذا الأخير على مستوى حي بواد قريش، حيث حول إلى المصلحة على ذمة التحقيق . الجدير بالذكر أن والد الضحية (ن.ل) أثناء سماعه صرح على محضر رسمي انه بتاريخ الواقعة حوالي الساعة التاسعة صباحا بينما كان بالبيت يقوم ببعض الأعمال تقرب منه احد الجيران ليخطره أن ابنه تعرض إلى الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح ابيض من طرف المدعو(ع.ي)، وانه تم نقله إلى المستشفى، حيث ذكر انه سارع إلى هناك من اجل الاطمئنان عليه لكنه لم يستطع ذلك حينها لخطورة الإصابة التي استوجبت إجراء عملية جراحية له على وجه السرعة، وبعد حوالي ثلاث ساعات حسبه تمكن من زيارته وتحدث معه، معلما إياه عن دوافع الاعتداء ومن كان وراءه . من جهة أخرى ثبت أن الوالد تقرب من بعض الحاضرين أثناء تعرض ابنه للطعن من اجل الاستفسار عن التفاصيل، بعد أن أكدوا له أن المتهم قام بإمساك ابنه من الرقبة وجره إلى خارج المقهى، ثم أقدم على طعنه ثلاثة مرات بسكين على مستوى الظهر، وركله بركلتين إلى الوجه قبل ان يلوذ بالفرار إلى باب الوادي، كما أضاف الوالد انه منذ حوالي يومين قام المشتبه فيه بالاعتداء عليه شخصيا بسلاح ابيض على مستوى الرأس كما قام بتهديده بالقتل. ولقد قامت مصالح الأمن بالانتقال إلى مستشفى مايو لأخد أقوال الضحية في حضور وليه الشرعي بصفته قاصرا، حيث اكد انه يوم الاعتداء في حدود الساعة الثامنة صباحا كان في البيت إلى أن تقدم منه صديقه الذي طلب منه التوجه إلى باب الواد لغرض العمل، ثم قصدا المقهى، وبينما كان بالداخل قام المتهم بالاعتداء عليه بطعنه عدة طعنات في الظهر بعد أن أخرجه بالقوة، حيث اكد انه من شدة الألم سقط أرضا لكن رغم ذلك واصل ركله على مستوى الرأس والوجه إلى أن أغمي عليه، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها الشهود أثناء سماعهم من طرف الضبطية القضائية، وبناء عليه تم توجيه جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للمعتدي .