عاشت كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة دالي إبراهيم حالة من الفوضى نهاية الأسبوع الماضي، وعلى غير العادة لم يتسبب فيها الطلبة المنتمين إلى التشكيلات والتنظيمات الطلابية وإنما الأساتذة المحاضرون والأساتذة المساعدون في علوم الإعلام والاتصال، الذين علموا لدى توجههم إلى مقر الكلية للتوقيع على محاضر الخروج في عطلة، بأن البعض منهم سيضطر خلال السنة الجامعية القادمة إلى الانتقال للتدريس على مستوى جامعة بوزريعة، علما أن هذا التخصص أصبح تابعا مع التقسيم الجديد لجامعة الجزائر لثلاث جامعات، إلى جامعة دالي إبراهيم التي تضم كل من كلية علوم الإعلام والاتصال، وكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وكلية التسيير والاقتصاد. ولم تقدم إدارة الكلية أي توضيحات حول هذا الإجراء المفاجئ، حسب ما أوضحه مجموعة من الأساتذة المساعدين في لقائهم ب ''الحوار''، ما جعلهم يعيشون في آخر يوم من السنة الجامعية حالة من القلق، خاصة أولئك الذين اعتادوا تدريس مواد خاصة بالسنة الأولى، وهي السنة الوحيدة المعنية بالنقل إلى جامعة بوزريعة بحكم خضوعها للجذع المشترك، حسب ما أوضحته لنا مصادر مسؤولة من إدارة الكلية لدى تقربنا منها، مضيفة، لا نفهم سبب كل هذا التوتر والقلق والاحتجاج وسط الأساتذة، فالسنة الأولى علوم إعلام واتصال كانت تدرس خلال السنوات الماضية على مستوى بني مسوس على غرار السنة الأولى علوم سياسية وعلاقات دولية، ولم يتم نقل القسمين أو السنتين إلى مقر الكلية ببن عكنون إلا بعد أن تم إدخال نظام ''الأل. أم. دي''. واستهجن الأساتذة، هذا القرار، الذي لم يتم التأكد من مدى جدية إدارة الكلية في تطبيقه، واكتفوا بالتعليق على الوضع، قائلين إن الإعلان عنه في آخر يوم من السنة الجامعية عملية مدروسة لتفادي أي حركة احتجاجية قد تخرج عن السيطرة، وأفاد هؤلاء الأساتذة خاصة منهم المعنيون بالقرار لجوءهم إلى المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، في حال ما تأكدوا من صحة القرار ونية الإدارة في تطبيقه.