تفاجأ صباح أمس طلبة علوم الإعلام والاتصال لمعهد ''يحيى بوعزير'' بوهران بإغلاق أبواب الكلية أمامهم لليوم الثالث وهذا منذ يوم الأربعاء المنصرم، حيث قامت حركات طلابية ''مجهولة'' بالتجمهر وإغلاق أبواب المعهد فكان ذلك سببا زاد الطينة بلة بعد المشاكل والمطبات التي دخلت فيها الجامعة مؤخرا، لا سيما ما تعلق بإعلان والكشف عن نقاط الامتحانات الاستدراكية، إلى جانب التأخر الفاضح فيما يتعلق بإعلان جدول توزيع الحصص التطبيقية. الخطوة هذه التي قامت بها إطراف بمعهد الحضارة الإسلامية والعلوم الإنسانية لطلبة يزاولون دراستهم بالمعهد، تعد حلقة من مسلسل الاحتجاجات الذي لا ينتهي بجامعة وهران التي باتت تعد مرتعا لمختلف التجاوزات أكثر منها مركزا للبحث والتعليم العالي، وهذا بالنظر إلى جملة الفضائح التي كانت منبعا لها. الطلبة لحد الآن لم يحظوا بإفراج إدارة الجامعة عن جدول توزيع الحصص التطبيقية لأسباب لم يتم الكشف عن حقيقتها، وهو الأمر الذي علق إلى أجل مفتوح للانطلاق الفعلي للموسم الجامعي 2009/ 2010 بعد تعطيل تسوية الأمور الإدارية العالقة التي لا تنفك تتأخر في كل مرة. من جهتهم فإن طلبة السنة الرابعة لعلوم الإعلام والاتصال أبدوا استياءهم وتخوفهم من الفوضى الحاصلة بالمعهد لا سيما مع تدخل أطراف أجنبية في الموضوع، وهو ما من شأنه إعاقة مشاريع مذكرات التخرج لهذه السنة بالرغم من أن المعنيين لا ينقصهم سوى توقيع الأستاذ المشرف من أجل مباشرة البحث، إلا أنهم وجدوا الأبواب موصدة لحسابات وخلافات بين الأساتذة.