شلّ أمس، طلبة علوم الإعلام والاتصال بجامعة وهران، المعهد الذي يدرس به طلبة ثلاثة تخصّصات، احتجاجا على وصف أحد الأساتذة للطالبات ب "العاهرات" وطالبوا بتحويله من القسم وإيفاد لجنة تحقيق وزارية مغتنمين فرصة زيارة رئيس الجمهورية إلى الولاية ومطالبته بالتدّخل. عاصفة هوجاء لم تهدأ بعد بجامعة وهران، بعدما أزاحت الستار عن العديد من الفضائح المتستّر عنها، حيث لا تزال قضيّة التحرّش الجنسي بعدد من الطالبات التي تلاحق أحد الأساتذة محلّ أخذ وردّ، إذ انتفض أمس، المئات من الطلبة ودخلوا في إضراب لمدّة أسبوع، حيث تمّ إغلاق جميع المنافذ ولم يسمح لا للأساتذة ولا الإداريين وعميد كليّة العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بالدخول، وقد اعتبروا أنّ قذف الأستاذ المعني لطالبات المعهد سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عنها، حيث نشر المعني مقالا في الصحافة يقول فيها أنّ إدارة القسم تجنّد عاهرات لتوريط الأساتذة في قضايا أخلاقية، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، وخدشت كرامة الطلبة، وقد رفضوا تحت لواء منظّمتي الإتّحاد العام الطلاّبي الحرّ والمنظّمة الوطنية للتضامن الطلاّبي، أيّ تنازلات وتمسّكوا بتحويل الأستاذ إلى قسم آخر خصوصا وأنّه غير متخصّص في الإعلام، كما طالبوا حسب بيانات تلّقت "صوت الأحرار نسخة منها" بإيفاد لجنة تحقيق من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يحدث من تجاوزات داخل قسم علوم الإعلام والاتّصال، وقد طالبوا بتدخّل رئيس الجمهورية الذي يحلّ هذا الأسبوع بوهران، كما طالبوا بفتح المجال للحوار حول قضيّة هذا الأستاذ وآخر بفعل بتورّطهما في قضايا أخلاقية وهدّدوا بإغلاق الطريق والخروج على الشارع، وقد عرف المكان تعزيزات أمنية مخافة أيّ إنزلاقات قد تحدث.