قالت منظمة العمل الدولية ''إن تداعيات الأزمة المالية العالمية مستمرة، وإنها ستؤثر سلباً في اقتصاديات الدول المختلفة، وستزيد معدلات البطالة بين الشباب. وأشارت المنظمة في بيان إلى ارتفاع نسبة البطالة، وعدم التوظيف بنسبة 22% منذ بداية عام 2007 في الفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة، في حين ارتفعت تلك النسبة حالياً بين الفئة العمرية 25 سنة. وحذر التقرير من انعكاس سلبيات البطالة على سلوك الشباب الاجتماعي، كذلك القدرة الإنتاجية لاقتصاديات الدول، خاصة وأن الشباب عماد العملية الإنتاجية، كما سيتراجع إقبال الشباب على التعليم والتدريب بسبب زيادة معدلات البطالة، بالإضافة إلى حدوث تداعيات اجتماعية واقتصادية سلبية للغاية. وأضاف التقرير ''أن عدد العاطلين بين الشباب كان كبيراً قبل الأزمة المالية العالمية، وتزايد بصورة أكبر بعد الأزمة الأمر الذي دفع الكثير من الشباب لقبول وظائف تقل كثيرا عن مستواهم العلمي وقدراتهم وهو ما يتضح جليا بين الفتيات والنساءس. ويرى سمير رضوان المساعد السابق لمدير منظمة العمل الدولية ''أن حسابات منظمة العمل الدولية لتقدير أعداد العاطلين بسبب الأزمة المالية العالمية قامت على تقديرات صندوق النقد الدولي حول انخفاض وتراجع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي العالميس. وقال رضوان ''إن المطلوب من الحكومات التفاعل بشكل أفضل مع المشروعات الصغيرة، والمتوسطة لتخفيف التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، ومكافحة البطالةس. وأضاف ''أن الدرس المستفاد من الأزمة المالية العالمية هو التركيز بشكل جيد على الاقتصاد العيني، وأخذ الحذر في التوسع في الاقتصاد المالي بحدود ما يخدم الاقتصاد العيني، والتوجه نحو هذه السياسة من شأنه أن يخلق فرص عمل حقيقية ومستدامة.