سطرت جمعيات مرضى السكري عدة حملات تحسيسية وهذا تزامنا مع شهر رمضان الكريم، قصد توعية المرضى حول الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها والنظام الغذائي الأمثل، بالإضافة إلى المخاطر التي تهدد صحتهم جراء رغبتهم في الصيام، كما دعتهم إلى ضرورة اتباع نصائح الأطباء المشرفين على متابعة حالاتهم حتى لا يقعوا في متاعب وخيمة تهدد حياتهم. تنظم جمعية مرضى السكري، على مدار السنة، أياما تحسيسية تخص المواطنين بصفة عامة والتقرب من مرضى السكري بصفة خاصة الذين هم بحاجة إلى تسليط الضوء على أهم الاحتياطات التي يجب عليهم أن يتخذوها وطريقة مواجهتهم للمشاكل الصحية التي تصادفهم بصفة فجائية، وبالأخص خلال شهر رمضان الكريم الذي يزيد فيه عدد حالات الإصابات بهذا المرض المزمن والفتاك الذي صار يترصد بحياة الكثيرين وحتى الصغار منهم. وحسب ما كشف عنه ''أوحدة فيصل''، رئيس الجمعية، فإنه كانت هناك عدة برامج طوال العام، البرامج االأولى كانت متعلقة بمرض السكري وتناولت كل الجوانب المرتبطة به من أسباب وكيفية الوقاية منه، أما الثانية فكانت حول التغذية السليمة، أما الأخيرة فخصت التربية الصحية والتي كانت تهدف إلى تقديم النصائح لمرضى السكري حول كيفية الاعتناء بنظافة أطرافهم خاصة في حالة إصابتهم بجروح والتي تقتضي الحصول على علاج مستعجل، أي أنها في مجملها تقوم بغرس ثقافة صحية لفائدة المصابين بداء السكري. وتحسبا لشهر رمضان، أكد ''أوحدة فيصل'' أن الجمعية تعكف في إطار برامجها التوعوية دائما على القيام بحملة تحسيسية في 02 أوت تحت شعار ''رمضان وداء السكري''، وهذا بالمركز الثقافي 11 ديسمبر ببلوزداد الذي تستعرض من خلاله في إطار عقد شراكة كل نشاطاتها التحسيسية، حيث ستحاول إقناع المرضى بضرورة الامتثال لأوامر الطبيب وهذا تطبيقا للتعليمة الوزارية الهادفة إلى تقريب المريض من الطبيب، وهنا يظهر دور الإمام في إقناع مرضى السكري بضرورة الحفاظ على صحتهم عن طريق تقديمهم لآيات قرآنية تبيح الإفطار في حال المرض. كما يضيف المتحدث أنه على المريض التقيد بما يمليه عليه طبيبه، فإذا طلب منه أن يصوم فليصم وإذا طلب منه الإفطار فليفعل لأنه أدرى بمصلحته، كما أكد في ذات السياق أن الجمعية نجحت بعد حملتين في إقناع المرضى الذين كانوا يجبرون أنفسهم على الصيام. ومن جهة أخرى، تقوم الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري بحملات واسعة تمس التراب الوطني من أجل توعية المرضى بأهمية الحفاظ على صحتهم وضرورة استشارة الطبيب المعالج مهما كانت نوعية العلاج المتابع. وحسب ما صرح به ''بوستة نور الدين'' رئيس الفيدرالية، فقد تم الشروع منذ شهر جوان المنصرم في القيام بنشاطات وحملات تحسيسية وإعلامية من أجل نشر ثقافة الوعي لهؤلاء المرضى وجعلهم أكثر تقبلا للمرض وهذا في كل الأماكن العمومية ودور الشباب، مع تقديم مطويات تضم كل المعلومات الهامة لهم حتى يسهل عليهم مسايرة كل الجوانب الخفية التي يجهلونها. وبالموازاة كشف ذات المتحدث أنه تم، أمس، بولاية غليزان ببلدية حمري جمع كل المرضى المصابين بداء السكري، الأئمة، والأطباء من أجل توجيه النصائح وتقديم الإرشادات اللازمة لهم خاصة أن شهر رمضان أصبح على الأبواب، حيث تزيد فيه المضاعفات بشكل كبير نتيجة رغبة المرضى في أداء واجبهم الديني مع علمهم بأن ذلك يضر بهم وهو ما يبرر قفز عدد حالات المصابين إلى 3 ملايين من بينهم 25 بالمئة يعيشون بالأنسولين، أي أن أغلبهم شباب وصغار. وبالتالي دعا رئيس الفيدرالية إلى الاحتراز في هذا الشهر والوقاية لأن الله سبحانه وتعالى منعنا من إلقاء أنفسنا إلى التهلكة.