لا تزال معاناة معظم منكوبي فيضانات باب الواد 2001 وضحايا زلزال 2003 متواصلة لحد الساعة، نتيجة إقامتهم في البيوت الجاهزة أو كما هو معروف بالشاليهات، كحال عائلة العوفي زينب إحدى منكوبي فيضانات2001 والقاطنة بشاليهات حي كوريفا ببلدية الحراش بالعاصمة منذ ما يقارب 04 سنوات وبالضبط في 26 جانفي ,2004 أين أتاهم قرار ترحيلهم إلى هذه الشاليهات المذكورة أعلاه برفقة عدد آخر من العائلات بعدما انهارت البناية التي كانوا يقطنون بها بحي زيارعبد القادر ببلدية بولوغين. هذه الأخيرة كانت تشكل خطرا كبيرا على سكانها بتقرير مسجل تحت رقم 484 ومؤرخ في ديسمبر 2001 من قبل مديرية الموارد المائية التابعة لولاية الجزائر بعد معاينتها للمكان وتأكيدها أن المساكن التي تم بناؤها على مرقد الواد تعتبر من أخطر المناطق، إذ تعتبر مجمعا منخفضا للواد حسب رأي الجيولوجيين. وبهذا الصدد أعربت عائلة العوفي زينب أثناء لقائها بيومية '' الحوار '' ، عن استيائها الشديد من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات فارطة وسط هذه الشاليهات الواقعة بمنطقة معزولة عن السكان وبالقرب من مزرعة كبيرة، وهذا يشكل خطرا عليهم نتيجة خوفهم من احتمال التعرض إلى هجمات إحدى الحيوانات الضارة كالكلاب المشردة وحتى القطط والجرذان، حسب ما جاء على لسان ربة العائلة. ومازاد من غضب وتذمر هاته العائلة على غرار باقي العائلات المنكوبة القاطنة بنفس الشاليهات كعائلة يوسفي وعائلة مخلوفي، هو تجاهل سلطات بلدية بولوغين لمطالبهم المتكررة بشأن عملية الترحيل إلى سكنات لائقة تحفظ لهم كرامتهم بعد طول انتظار مثلما تقول السيدة زينب، هاتة الأخيرة التي فضلت كسر حاجز الصمت واللجوء إلى جريدتنا علا وعسى تسمع السلطات البلدية لبولوغين معاناتها التي تتخبط فيها عائلتها وباقي العائلات المنكوبة وسط شاليهات حي كوريفا بالحراش.