هددت العائلات القاطنة على مستوى شاليهات'' قريشي'' و''بلقوراري'' ببلدية الرغاية الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، بشن انتفاضة واسعة النطاق ضد الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها منذ زلزال 2003 وسط هذه الشاليهات الرثة البالية، والتي ازدادت اهتراء خلال اليومين الماضيين بعد تسربات مياه الأمطار المتهاطلة عبر الأسطح والجدران. كما أكدت جل العائلات القاطنة على مستوى هذين الشاليين ل '' الحوار'' ، أن سياسة '' التماطل والتجاهل'' لا تخدم على الإطلاق المصالح المعنية بعمليات الترحيل، حيث قالوا أنهم سيلجأون من الحين للآخر إلى القيام بعمليات احتجاجية إلى أن تتكفل السلطات المختصة بوضعيتهم وترحلهم إلى سكنات لائقة مثلما وعدتهم بذلك، هذا وسبق للمصالح الولائية للجزائر العاصمة أن قامت بترحيل عدد من العائلات على مستوى هذين الشاليين خلال السنوات الفارطة، على أن تتواصل عمليات الترحيل في الأشهر القادمة، وهو ما لم يحدث لاسيما بعد قدوم عائلات جديدة من مناطق متفرقة من الولاية كسكان باب الواد، واد قريش، القصبة بعدما انهارت بناياتهم. الموت يتربص بحياتهم .. بسبب مخاطر ''الأميونت'' بهذا الصدد لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحيي '' قريشي و بلقوراري'' وسط مدينة الرغاية، متواصلة لحد الساعة ، نتيجة الظروف المأساوية التي تعيشها وسط شاليهات بالية شيدت، إثر الزلزال الذي ضرب ولايتي الجزائر العاصمة و بومرداس في ال 21 ماي 2003 ، حيث لم تعد تصلح للإيواء لتجاوزها العامين، بسبب خطورة مادة ''الأميونت'' المصنوعة منها والتي قد تودي بحياتهم وتعرضه للإصابة بمرض '' السرطان'' من جهة، ولافتقادها للخدمات الضرورية كغاز المدينة الذي يمنع إيصاله بهذه البنايات الجاهزة، للخطورة الكبيرة التي يمثلها على سلامة المواطنين من جهة أخرى، كما أوضح معظم السكان، أن أكثر ما ينغص عنهم عيشهم ظروف أطفالهم، حيث لا يزالون لحد الساعة يزاولون دراستهم وسط شاليهات في حالة جد متقدمة من الاهتراء، الأمر الذي أثر سلبا على تحصيلهم العلمي والدراسي حسبهم . و..انعدام الخدمات أدخل السكان دائرة ''التهميش'' من ناحية أخرى تشتكي هاته العائلات، من انعدام الخدمات الضرورية كالإنارة العمومية ليلا على مستوى الحيين، الوضع الذي يجعل خروجهم بعد صلاة المغرب صعبا للغاية إلا للضرورة القصوى بسبب انعدام الأمن، إلى جانب مشكل اهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك، مسببة أوحالا يصعب تجاوزها دون أخذ الحيطة والحذر من إمكانية الانزلاق. الولاية تتعهد بإزالة كافة الشاليهات على صعيد متصل وعد والي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد عدو لكبير، بإزالة كافة الشاليهات المنصبة على مستوى البلديات بعد زلزال 2003 ، بعدما ترحيل العائلات القاطنة بها الى سكنات لائقة مع إمكانية إبقاء بعضها لاستغلالها في الحالات الضرورية كالكوارث الطبيعية مثل الزلزال أو انفجارات الغاز أو الفيضانات لا قدر الله. للإشارة قامت مصالح الولاية الجزائر العاصمة، خلال الأسبوعين الماضيين في ترحيل سكان ''ليزوندين'' ببرج البحري على أن تشمل باقي الأحياء خلال المراحل القادمة، وذلك حسب البرنامج المسطر من قبل مصالح ولاية الجزائر ومديرية السكن والجهات المعنية.