على عكس الليالي الماضية شهدت الليلة الرابعة من ليالي مهرجان الجميلة العربي حضور جمهور كبير نوعا ما مقارنة بالليالي الماضية، حيث عاش الجمهور السطايفي أول أمس أجواء متميزة كانت بمثابة عرس كبير بالنسبة لهؤلاء، فكانت سهرة جزائرية محضة أبدع في تنشيطها نجوم هذه الليلة التي كانت مختلفة حسب الجمهور، فامتزج فيها الراي بالسطايفي. تألق الفنان الزاهي الشرايطي الذي وقع افتتاحية السهرة واطرب الجمهور بباقة متنوعة من أغانيه على غرار ''بعقلي مانيش مجنون امانديش الڤاورية''، ''شيخ عليا لصح تبغيني'' وغيرها من الأغاني رقص على إيقاعها الشباب المتعطش لهذا النوع من الموسيقى. ليترك المجال بعدها لنعيمة عبابسة التي عادت بالجمهور إلى أغانيها الأولى التي عرفها بها، ليطرب فيما بعد صاحب الأغنية الامازيغية الجمهور السطايفي بأدائه المتميز والحيوية الكبيرة التي أظهرها على الركح فتجاوب الجمهور مع أدائه المتميز تجاوبا كبيرا ليفاجئ الجمهور بعد ذلك بأغنية ''لا لجيري هي بلادي'' فتحول المكان إلى شبه عرس كروي كبير أعاد للأذهان أجواء الفرحة في ليلة تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقا، فعلت الراية الجزائرية بألوانها الزاهية سماء كويكول، ولم يشأ الجمهور أن يغادر ماسي الخشبة نتيجة أدائه المتميز وطالبه بالمزيد، ولأن لكل فنان وقت محدد يجب أن يحترمه ترك ماسي المكان للشابة جميلة التي تألقت في أول ظهور لها بالمهرجان العربي لجميلة ومع أولى وصلاتها الغنائية ألهبت الجمهور حماسا كبيرا، حيث صدح صوتها عاليا من على الركح الأثري لتطبع بذلك بصمة خاصة من خلال كوكتال غنائي متميز ''العب العب''، ''زوالي وفحل'' وأغانٍ أخرى، وكما كان الحال مع ماسي فإن الجمهور لم يشأ أن تغادر جميلة الخشبة وظل يهتف طويلا باسمها من أجل البقاء ومواصلة السهرة. بعد الشابة جميلة اعتلى المنصة احد الأصوات الرايوية القوية ''الشاب طارق'' كانت له هو الآخر كلمته على الركح وطريقته الخاصة في تقديم فقرته الغنائية، حيث أعاد بأدائه لأغنية ''ألي ألي الشبكة ياللجيري'' أجواء المونديال فتحول المكان إلى شبه عرس فأطلق الحضور العنان لأفراحهم فراح الكل يرقص على إيقاعات هذه الأغنية المتميزة، كما قدم طارق خلال السهرة أغانٍ كثيرة خاصة به سواء الجديد منها او القديم على غرار ''ريغي الراي'' و''البيضة مونامور''، ولم يفوت طارق الفرصة لتقديم أغنية خاصة بالفريق السطايفي فردد طويلا ''كحلة وبيضة عزيزة عليا''، ليسدل الستار بعد ذلك على رابع سهرة من سهرات المهرجان في حين ظل الجمهور ينتظر الفنان ''هواري الدوفان'' الذي غاب عن السهرة بسبب ظرف عائلي. ويعد غياب الدوفان ثاني غياب في المهرجان بعد الشابة خيرة التي أعرضت عن المشاركة في المهرجان وتم تعويضها بالشاب حسان.