لا شك أن منظمي الدورة الثانية لمهرجان جميلة الدولي يؤمنون بأهمية الحديث المتضمن (خير الأيام خواتمها)، ولهذا فضلوا برمجة بلبل العراق والعرب كاظم الساهر ليختم سهرات مهرجان جميلة وليحدث حالة من الاستنفار القصوى كتلك التي أحدثها الشاب خالد في سهرة الليلة السادسة! باديس قدادرة وقد نجح المنظمون بشكل عفوي أو متعمد في إحداث هذا النوع من البرمجة المتباعدة بين خالد وكاظم في محاولة جادة لبعث نوع من الحيوية الزائدة عن اللزوم في ليالي المهرجان بعد أن عرفت بقية الليالي فتورا ملحوظا سواء في بداية السهرات الجزائرية المرتجلة أو في نهاية الليالي العربية التي كانت بالنسبة لجمهور جميلة عادية ومألوفة ولم تحدث لديه دوافع الحضور المكثف والمتميز، ومن هنا ولاعتبارات فنية بحتة فإن جمهور سطيف يقول إن مهرجان جميلة بدأ بسهرة الشاب خالد وانتهى بليلة كاظم الساهر. أما بقية الأصوات فكانت على سبيل المؤانسة والمرافقة لا أكثر ولا أقل. وقد كشف الإقبال الغفير على شبابيك التذاكر والركح الروماني في الليلة »الخالدية« حقيقة وصحة هذا المنحى التصاعدي لفعاليات السهرات العشر تماما مثلما كشفت مصادر محلية متطابقة أن تذاكر الليلة العاشرة قد نفدت في وقت قياسي مما يعزز القول أن السهرة »الكاظمية« ستكون بمثابة الشوط النهائي والأجمل من الليلة السادسة، بل يذهب آخرون إلى حد القول أن مهرجان جميلة ما كان له أن يحدث هذا الوهج الفني والغنائي لولا وجود النجمين خالد وكاظم وبمقاييس أخرى بقية الفنانين الجزائريين والعرب. كاظم الساهر الذي يأتي دائما منقذا للمهرجانات الغنائية في الجزائر أحدث هذه المرة حالات استنفار