كشف لطفي دوبل كانون خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس على هامش الليلة السادسة من عمر مهرجان جميلة العربي، عن مشروع عمله الخيري الذي يحمل اسم ''كسوة العيد''، هذا العمل الذي يعكف لطفي على التحضير له بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية المحلية والشاب خلاص. حيث أوضح كانون أنه وبعد إحصاء عشرات من العائلات معوزة، تبين خلال هذه العملية أنه يوجد حوالي مائة طفل ينتظرون يد المساعدة، لهذا يقول لطفي هذا المشروع سيسمح بتوفير ما يفوق المائة كسوة لهؤلاء الأطفال، داعيا في السياق ذاته كل الفنانين للتضامن من اجل مساعدة الأطفال المعوزين والفقراء لأن الفنانين، حسبه، يجنون أموالا باهظة يكفي توجيه جزء بسيط منها للأعمال الخيرية لإسعاد هؤلاء والتخفيف عنهم. مضيفا القول ''إن الأعمال الخيرية ليست مسؤولية الدولة وحدها وعلينا أن نتحمل جزءا من هذه المسؤولية، ففي كثير من دول العالم هناك مؤسسات تقوم بالأعمال الخيرية بعيدا عن أي مساعدة من الدولة''. وأكد في السياق ذاته أن هذا المشروع الخيري إنما المراد من ورائه هو إرضاء وجه الله لا غير، عدا ذلك، يقول لطفي، فهو لا يبالي بالأحكام التي سيطلقها الناس بشأن النية المبيتة، لأنه بكل صراحة، يضيف لطفي، ''وحده الله العالم بنوايا عباده، وما تخفيه صدورهم''. من جهة أخرى أوضح لطفي انه من الآن وصاعدا لن يغني من أجل اللهو والترفيه عن النفس، بل يسعى خلال أعماله القادمة إلى الدعوة إلى ضرورة تحمل المسؤولية في كل المواقع وإلى خلق حملة تحسيسية في أوساط المجتمع بالانشغالات العامة والتركيز على المحتوى، والاهتمام بشؤون الفرد، حتى نرتقي بالمجتمع الجزائري، حسبه، إلى أعلى درجات من الوعي والتقدم في كل المجالات، وكذا النظر في شؤون الجيل الصاعد والعمل على توعيته وتعبئته بما يفيد المجتمع والمساهمة الفعالة في بناء جزائر الغد. هذا وكشف لطفي، خلال هذا اللقاء، عن مشروع فني جديد والمتمثل في ''ديو إنشادي'' سيجمعه مع المنشد جلول خلال األيام القليلة القادمة. كما استغل لطفي هذا الحدث الفني ليقترح على إدارة المهرجان إطلاق مشروع خيري والمتمثل في ''إنشاء صندوق خيري'' في جميلة تعود عائداته لغزة الجريحة والأطفال الفقراء على حد سواء. وأبدى في ذات السياق امتعاضه تجاه غياب قانون الفنان الذي يرفص أن يرى النور، وبقي حبيس أدراج المسؤولين.