وصنف تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2008 ''المغرب كبلد منتج ومولد لظاهرة استغلال الأطفال، سواء في خدمة البيوت أو في الجنس، وذلك داخل ترابه الوطني''، كما جاء في التقرير ''أن المغرب تصدر وتستضيف نساء ورجالا يتعرضون باستمرار للاستغلال الجنسي من أجل غايات مادية''. وكشف التقرير السنوي الثامن للمتاجرة بالبشر، الذي تم رفعه إلى الكونغرس الأمريكي ''أن الأطفال المغاربة يخضعون لنوع من الاستغلال اللاإرادي، ذكورا وفتيات، حيث يتم استغلالهم في عالم الدعارة بالمغرب، ويزداد تعاطيهم للسياحة الجنسية يوما عن يوم، كما أشار التقرير إلى أن هناك أيضاً ظاهرة تهريب شباب وشابات مغاربة، من أجل الاستغلال الجنسي إلى بعض الدول العربية والأوروبية. وأمام هذه الأرقام وأرقام أخري يدعو النشطاء في المؤسسات المجتمعية بالمغرب إلى تعزيز الإجراءات الوقائية بحق المعتدين، ويري خبراء الاجتماع والطب النفسي أن 90 بالمائة من حالات الاغتصاب، مرتكبوها أشخاص تعرضوا لذات الفعل في طفولتهم، لذا فهم يتوقعون ظهور جيل جديد من المغتصبين أكثر وحشية إذا لم تكن هناك إستراتيجية فعالة للمرافقة الطبية والنفسية للضحايا الحاليين.