عاش المسرح الروماني لجميلة بسطيف، سهرة أمس الأربعاء، أجواء استثنائية صنعها فنانون جزائريون حولوا هذا الموقع الأثري إلى ''فضاء حقيقي للأغنية الجزائرية''. ففي هذه السهرة السابعة من مهرجان جميلة العربي (الطبعة السادسة) لم تكن النجوم عالقة في السماء بل تتحرك على ركح المسرح الروماني الذي تعاقب عليه عديد المطربين الجزائريين. فمن الراي إلى السطايفي مرورا بالنوع الصحراوي والعاصمي، أمتع المغنون المتعاقبون جمهورا غفيرا قدر ب6 آلاف تناغموا وتجاوبوا مع أداء الشاب يزيد والنغمة السطايفية المنبعثة من حنجرة الشاب عراس. وبمجرد اعتلاء الشاب بلال المنصة ازداد الحماس ليلهب كعادته الجمهور بأدائه المتميز لبعض من أغانيه المعروفة على غرار ''لي فور فور''، تجاوب معه الجمهور كبارا وصغارا بشكل ملفت مرددا معه عن ظهر قلب جميع مقاطع الأغاني التي فضل أن يطرب بها الحضور. وبدوره كان حكيم صالحي النجم الجزائري الآخر للسهرة السابعة من عمر مهرجان جميلة العربي 2010 مؤديا بالمناسبة أغاني ''ندير ما قال لي راسي'' و''صحراوي'' بحركاته الراقصة كعادته. وعلى الرغم من برمجة هذا الحفل الغنائي في ساعة متأخرة من الليل، فإن الكثير من العائلات الحاضرة بقوة لم تغادر المسرح الروماني لجميلة وفضلت مواصلة العروض إلى غاية نهايتها.