أجاب المدرب الفرنسي السابق ايمي جاكي صاحب إنجاز كأس العالم عام 98 مع الديوك عن العديد من الجوانب التي تخص مشوار المنتخب الوطني الجزائري في المونديال الأخير، حيث قال في هذا الصدد ''الحقيقة أن الجميع شاهد الوجه المشرف الذي ظهر به المنتخب الوطني الجزائري في المباريات الثلاث التي خاضها أمام سلوفينيا وانجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وبالرغم من أن الفريق لم يحقق أي انتصار في هذه الدورة إلا أن هذا لا يمنع بأن المنتخب الجزائري أظهر أشياء إيجابية تحسب له وهو يضم لاعبين يمتازون بمهارات فردية ومؤهلات كبيرة، وأظن أن الجزائر خانتها فقط الفعالية في الأخير لتحقيق الفوز وهذا لنقص الخبرة والتجربة التي افتقدها بعض اللاعبين طالما أنهم يشاركون لأول مرة في المونديال. * الخضر لم يكونوا الوحيدين الذين عانوا من العقم الهجومي وقال ايمي جاكي إن الجزائر ليست المنتخب الوحيد الذي عانت من عقم الهجوم بدليل أن عدة منتخبات تمتلك نجوما كبار فشلت في الوصول إلى مرمى منافسيها، والأمر إذن لا يعدو مشكل منتخب الجزائر فقط، وأظن أن مهاجمي الجزائر افتقدوا فقط للثقة بأنفسهم لأن التشكيلة تضم مهاجمين في المستوى غير أن الحظ جعلت الخط الخلفي لا يحقق أهدافه في هذا المونديال الإفريقي، وهذا على عكس الخطوط الأخرى التي أظهرت تناسقا وتنظيما كبيرا وهنا أقصد خاصة الخط الدفاعي الذي قام بدور بارز في المنتخب بدليل عدم تلقيهم لأهداف كثيرة وهذا دون أن أنسى أيضا العمل الكبير الذي قام به لاعبو الوسط الذين يؤدون دورهم الدفاعي أيضا. * سعدان أعاد للجزائر جزءا من مجدها الكروي وحول الانتقادات التي وجهت إلى المدرب سعدان قال المدير الفني الفرنسي ''أؤكد أنه بفضله تمكنت الجزائر من استرجاع ولو نسبيا مجدها الضائع بدليل قيادته لمنتخب بلاده إلى المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة كاملة، وأظن أن الأمر واضح بخصوص العمل الجيد الذي يقوم به الطاقم الفني الحالي للمنتخب الجزائري. وأؤكد لك أن الجزائر لها الحظ أن يقودها مدرب مثل سعدان الذي قدم الكثير للكرة الجزائرية طيلة الفترة التي قضاها في هذا المنتخب، وبالرغم من أن هذا لا يخصني وليس من صلاحيتي إلا أن الواقع يجب أن نراعي مصلحة المنتخب ومن الأفضل على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تحتفظ به لأنه الأحسن من منظوري لقيادة منتخبكم إلى الأفضل في التحديات والراهنات المقبلة. * كنت مهتما بخوض تجربة لتدريب محاربي الصحراء في الماضي وحول اتصالات مع الفاف بخصوص تدريب الخضر نفى أيمي جاكي وجود أي اتصالات حيث قال ''لا، لم أفكر في هذا الأمر بتاتا والحقيقة أن في الوقت الراهن لست مهتما بهذا الطرح بالرغم أنني لمست رغبة مسؤوليكم في تولي شؤون منتخبكم في السابق لكن حاليا أستبعد أن أكون من المهتمين بتدريب منتخبكم''. الاعتماد على المغتربين فقط شيء سلبي وغير دائم المنتخب الجزائري في العامين الأخيرين أضحت سياسته تميل إلى الاستعانة بلاعبين محترفين في أوروبا وهو ما لمسناه في منتخبكم الذي شارك في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، قال أيمي جاكي في هذا الصدد ''أظن أن هذا الأمر يعد سلبيا في نظري لأن الجزائر في الفترة السابقة كونت لاعبين كبار وأنتجت طاقات لها أثرها في المنتخب ولكن للأسف هذه الإستراتجية تغيرت كثيرا على مستوى الفريق. الحل بيد القائمين على شؤون الكرة الجزائرية التي يتعين عليها رد الاعتبار للعمل القاعدي والفئات الشبابية من خلال الاعتماد على عنصر التكوين الذي أراه الأساس في تطوير الكرة الجزائرية علاوة على ضرورة تحسين مستوى الدوري المحلي الذي يعتبر رئة المنتخب.