توِّج وفاق سطيف بطلا لسوبر شمال إفريقيا للأندية، بعد تغلبه على الصفاقسي التونسي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما على استاد ال8 من ماي، الملقب بملعب النار بالجزائر، ليحصد بذلك الوفاق كأس تلك البطولة التي تقام للمرة الأولى في تاريخ شمال إفريقيا. ونجح نبيل حيماني في تسجيل هدف الفوز لأصحاب الأرض والجمهور، في الدقيقة ال 86 من عمر المباراة. جاءت المباراة سريعة في مجملها من جانب لاعبي الفريقين، وإن كانت السيطرة الفعلية من جانب الوفاق الذي استغل عاملي الأرض والجمهور لصالحه، وفرض سيطرة كاملة على مرمى المنافس، وأهدر لاعبوه سلسلة من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروج الفريق فائزا بعدد وافر من الأهداف. ولم يظهر فوزي شاوشي -حارس مرمى الوفاق- إلا على فترات متباعدة طوال مجريات الشوط الأول؛ حيث إنه لم يخضع لأي اختبار حقيقي، يأتي ذلك في الوقت الذي اعتمد فيه أصحاب الأرض على اللعب من الجبهة اليسرى، التي يمثلها حاج عيسى في بناء الهجمات، معتمدا على مهارته وقدرته على المراوغة، ثم تمرير الكرات العرضية. وأهدر علي المعلول فرصة التقدم للصفاقسي قبل دقائق من نهاية الشوط، عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة مباشرة دون تركيز إلى خارج المرمى، تلتها مباشرة تصويبة أخرى من اللاعب نفسه، مرت فوق العارضة بقليل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، كثّف الوفاق من هجماته، في الوقت الذي مال فيه أداء الصفاقسي للتأمين الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، ونجح لاعبو أبناء تونس في الحدّ من خطورة الحاج عيسى، فلجأ لاعبوه إلى الاعتماد على الركلات الحرة المباشرة، على أمل أن تسكن إحداها الشباك. وتحقق المطلوب في الدقيقة ال ،86 عندما احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة، نفذها نبيل حيماني من مسافة بعيدة، سكنت أقصى الزاوية اليمنى لحارس الصفاقسي، لتشتعل المدرجات وينجح لاعبو الوفاق في العبور باللقاء إلى برّ الأمان وانتزاع البطولة. لعب نور الدين زكري مدرب وفاق سطيف بخطة متحفظة بقيادة، العيفاوي وقاسمي وجابو ولموشية في الشوط الأول، لكن بعد بداية الشوط الثاني أعطت تغيرات المدرب زكري مفعولها حيث أعطى دخول حيماني وحشود دفعة للهجوم السطايفي، لتنتهي المباراة بفوز وفاق سطيف بكأس السوبر وفوز معنوي قبل الخرجة الأفريقية القادمة في دوري أبطال أفريقيا امام ديماوز الزيمبابوي .