رغم الغيابات الكبيرة في صفوف الوفاق والتي وصل عددها 9 لاعبين، إلا أن أشبال المدرب زكري رفعوا التحدّي وعادوا بنقطة التعادل من الشلف التي أثبتت بدورها نزاهتها في هذا اللقاء ولعبت بقوة من أجل إحراز النقاط الثلاث. المرحلة الأولى كانت بدايتها لصالح المحليين الذين فرضوا ضغطا شديدا على مرمى المنافس لكن دون تجسيد الفرص. وعكس مجريات اللعب تمكن الوفاق من الوصول إلى شباك الحارس قوادري في (د20) حيث إستغل زوبيري سوء تقدير دفاع الشلف في لعب خطة التسلل ووجد نفسه وجها لوجه قبل أن يقدّم كرة على طبق لزميله حيماني الذي وضعها في الشباك. ولم يدم ردّ فعل الشلف طويلا حيث تمكنت من معادلة النتيجة في (د36) بواسطة سوداني الذي استغل فتحة من سيديبي على الجهة اليمنى وخطأ من أحد مدافعي الوفاق في إبعاد الكرة وسدّدها بقوة بالرجل اليسرى في شباك الحارس فراجي. وكاد اللاعب نفسه يضيف هدفا ثانيا في (د44) بعدما استقبل فتحة من مكيوي على الجهة اليسرى راقبها وسدّد بقوة لكن الكرة مرت فوق الإطار بقليل. المرحلة الثانية كانت مفتوحة ومثيرة من الجانبين واستهلها المحليون بتهديد مرمى الحارس فراجي في (د54) بواسطة مسعود الذي لم يستغل خطأ من بلقايد في إبعاد الكرة ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس لكن تسديدته مرّت فوق الإطار. وفي (د57) انطلق سيديبي من وسط الميدان توغل وسط دفاع الوفاق وسدد كرة قوية جانبت القائم الأيسر بقليل. واستمر ضغط المحليين إلى غاية (د64) أين تمكن سوداني من إضافة هدف ثان بعدما تلقى كرة في العمق من زاوش راقبها باليمنى أمام مجموعة من المدافعين وسدّدها باليسرى في شباك الحارس فراجي. لكن رد الوفاق كان قويا حيث انطلق فرانسيس في (د64) من وسط الميدان يفتح كرة في العمق والمدافع مكيوي يغالط حارسة ويضع الكرة في الشباك عن طريق الخطأ بعدما حاول إبعادها إلى الركنية. لكن هذا الهدف لم يؤثر على معنويات المحليين الذين عادوا من جديد وأضافوا هدفا ثالثا بواسطة محمد رابح برأسية جميلة بعد ركنية من علي حاجي على الجهة اليمنى في (د70). ولم يستسلم الزوار وواصلوا حملاتهم الهجومية التي أثمرت بهدف التعادل في (د80) عن طريق مترف الذي استغل كرة مرتدة من دفاع الشلف داخل المنطقة يراقب الكرة بالصدر وبتسديدة أرضية قوية بالرجل اليسرى يسكنها في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس قوادري. وكاد حيماني في (د83) يعمق الفارق لو عرف كيف يستغلّ فتحة قدور على الجهة اليمنى. وفي (د85) توغل غربي في منطقة العمليات راوغ أحد المدافعين وسدّد بقوة بالرجل اليسرى مرّت فوق الإطار بقليل. بعدها أنقذ فراجي مرماه من هدف محقق في (د86) بعد رأسية سوداني التي أبعدها من خط المرمى. وآخر ما شاهدنا كانت مخالفة مسعود التي أبعدها فراجي بصعوبة إلى الركنية في (د87). لينتهي اللقاء بالتعادل الذي يخدم الوفاق أكثر. ------- ملعب بومزراڤ، طقس مشمس، أرضية صالحة، جمهور قليل، تنظيم سيّء. تحكيم للثلاثي: حواسنية – بولقرينات – باداش. الإنذارات: محمد رابح (د35)، سيديبي (د45) من الشلف بن شادي (د45)، بن شعيرة (د45+2) من سطيف الأهداف: حيماني (د20)، (مكيوي ض.م د66)، مترف (د80) لسطيف. سوداني (د36، د64)، محمد رابح (د70) للشلف. الشلف: قوادري، زيان، مكيوي، غربي، زاوي، عبو (علي حاجي د60)، محمد رابح (سلامة د76)، زاوش، سوداني، مسعود، سيديبي. المدرب: بن شوية سطيف: فراجي، رحو، بن شادي، مترف (قديدر د89)، بلقايد، فرانسيس، حيماني، بوعزة (قدور د64)، زوبيري (برڤيڤة د77)، قاسم، بن شعيرة. المدرب: زكري --------- أواسط الوفاق يفوزون بثلاثية ويحتلون الريادة في اللقاء الافتتاحي الذي سبق مواجهة الأكابر، حقق أواسط وفاق سطيف الفوز على نظرائهم من جمعية الشلف بثلاثية نظيفة من توقيع لعروسي من ضربة جزاء وكوربية وقادري، ليرفع بذلك أواسط وفاق سطيف رصيدهم من النقاط إلى 66 نقطة ويحتلون الريادة بفارق 3 نقاط عن أواسط مولودية العاصمة، بحيث استعادوا الريادة لأول مرة منذ بداية مرحلة الذهاب. نقاط سطيف ستكفيهم للتتويج باللقب وبفضل فوزهم في الشلف أمس واعتلائهم ريادة الترتيب بفارق 3 نقاط عن الوصيف مولودية الجزائر، فإن أواسط وفاق سطيف سيكونون في حاجة فقط إلى نقاط المواجهتين المتبقيتين في سطيف أمام مولودية الجزائر ومولودية وهران من أجل ضمان اللقب، خاصة أن الفوز هذا السبت على الوصيف سيرفع الفارق إلى 6 نقاط وحتى ولو فاز أواسط المولودية باللقاءات المتبقية فإن اللقب سيكون من نصيب أواسط سطيف بشرط الفوز على مولودية وهران أيضا كما أسلفنا الذكر. حافلة الوفاق خرجت بتغطية أمنية من عين الدفلى إلى الشلف حظي الوفد السطايفي في تنقله إلى الشلف صبيحة أمس بتغطية أمنية مشددة، بحيث ومنذ خروج حافلة الفريق من فندق الدوي بعين الدفلة وهي محاطة بحزام أمني مكثف إلى غاية الوصول إلى الشلف ودخول الملعب، وهي التغطية الأمنية التي فاجأت السطايفية أنفسهم لأنهم لم يكونوا يعلمون بهذا الإجراء ولم يطالبوا به، خاصة أن التغطية الأمنية عادة ما تكون عند مدخل المدينة فقط. مترف يسجل السابع في البطولة والثاني عشر في المجموع واصل لاعب الوسط حسين مترف تألقه المتواصل، بتسجيله أمس الهدف الثالث للوفاق وهو الهدف الذي رفع به رصيده إلى 12 هدفا منذ بداية الموسم الحالي، منها 3 أهداف في منافسة “الكاف” أمام إنبي المصري ذهابا وإيابا وأمام سانتوس الأنغولي، إضافة إلى هدفيه في نهائي كأس الجمهورية و7 أهداف أخرى في البطولة أمام البوبية ذهابا وإيابا والبليدة، بلوزداد والقبائل وأخيرا الشلف، مع أنه يمكن احتساب هدف آخر لمترف عندما أرغم مدافع اتحاد دوالا على تحويل الكرة إلى الشباك في ذهاب الدور التمهيدي الثاني من كأس رابطة أبطال إفريقيا. أول ظهور لبوبكر بلال مع أكابر الوفاق بدخوله بديلا في الخمس دقائق الأخيرة من مواجهة أمس أمام جمعية الشلف، فقد سجل لاعب الأواسط بلال بوبكر مشاركته الأولى ضمن أكابر وفاق سطيف، بحيث دخل قائد أواسط الوفاق لتأمين دفاع الوفاق بالنظر إلى أنه يلعب كمدافع محوري مع فئته الأصلية واستنجد به زكري لتدعيم دفاع الوفاق. ثامن لاعب يستعمل من الأواسط وبدخول بلال بوبكر أمس في مواجهة الشلف، فإن المدرب زكري وصل إلى استعمال 8 لاعبين من فئة الأواسط، بعد أن استعمل من قبل بن مالك، مقني، قديدر، كوربية، قادري، زواوي، العمري، فيما بقي في مواجهة أمس كل من جحنيط، بن صم، والحارس الثاني شنيتي في دكة البدلاء بعد أن استنجد بهم زكري لتعويض الغيابات الكثيرة. بن شوية: “أثبتنا أن الشلف ما تبيع ما تشري” “قبل التطرّق إلى مجريات اللقاء أقول إننا أثبتنا اليوم أن الشلف لا تبيع ولا تشتري المباريات لأننا لعبنا بحرارة وقدّم لاعبونا أحسن مباراة لهم هذا الموسم وتفادوا بذلك جميع الإشاعات. سجلنا ثلاثة أهداف وتلقينا نفس العدد بسبب نقص التركيز في الدفاع، لكن رغم ذلك أشكر لاعبي لأنهم أثبتوا أنهم قادرون على رفع التحدّي وكل ما يحتاجونه هو ثقة الأنصار. أما عن المنافس فقد دافع عن حظوظه هو الآخر وعاد بنقطة التعادل، وأتمنى له مشوارا موفقا في رابطة أبطال إفريقيا. وفي الأخير نتمنى أن لا يؤثر ما حدث في نهاية اللقاء على العلاقات الجيدة بين الشلفوسطيف”. زكري: “هذه ليست كرة قدم وما حدث يحفزنا على التتويج باللقب” “قبل أن أتحدث عن اللقاء أتحدث عن النهاية المؤسفة، حيث عشنا الرعب وهناك أشخاص حطموا علينا غرف حفظ الملابس وإعتدوا علينا في الحافلة أثناء مغادرة الملعب، لم أفهم لماذا وهذه ليست كرة قدم؟ تنقلنا إلى الشلف ولم نطلب منهم التساهل معنا وإنما تحصلنا على نقطة التعادل بعرق جبيننا وأؤكد أن ما حصل لن يزيدنا إلا إصرارا على التتويج باللقب، وهذا كل ما أقوله”. سرار التحق بعين الدفلى ومنها إلى الشلف بعد أن قضى ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بفندق الهيلتون في العاصمة، تحوّل رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار صبيحة أمس إلى مدينة عين الدفلى أين قضى فريقه الليلة هناك، قبل أن يواصل الرحلة مع التشكيلة إلى مدينة الشلف في ثاني خرجة على التوالي لرئيس الوفاق الذي شعر بضرورة التواجد إلى جانب فريقه في اللقاءات الأخيرة بالنظر إلى أهميتها. حكم التماس حرم حماني من هدف حرم حكم التماس في بداية الشوط الثاني وفاق سطيف من هدف شرعي أمضاه المهاجم نبيل حماني إثر انفراد تام بحارس الجمعية، بحيث رفض الحكم المساعد الهدف بحجة أن الكرة لم تتجاوز الخط. المدافع غربي أعاد الكرة من وراء الخط وما يؤكد أن حكم التماس حرم الوفاق من هدف شرعي فعلا، هو إعادة كاميرا التلفزيون التي أوضحت لمرات عديدة أن الكرة تجاوزت الخط وأن المدافع غربي صبري أعادها من وراء الخط، في لقطة واضحة لا غبار عليها تؤكد شرعية هدف حماني. نية حكم التماس كانت سيئة من الأول ولم تكن لقطة الهدف الذي لم يحتسب لحماني الوحيدة التي أخطأ فيها حكم التماس في حق الوفاق، لأن نفس الحكم المساعد كان في الشوط الأول قد تغاضى عن تسلل واضح للاعب مسعود في (د14)، ولحسن الحظ أن اللاعب لم يستغل الفرصة، وهو ما يوضّح سوء نية حكم التماس. لاعبو الوفاق لم يحتجوا ورغم أن حكم التماس ارتكب خطأ كبيرا في حق الوفاق بحرمانه من هدف أكثر من شرعي إلا أن الجميل في الأمر هو عدم احتجاج لاعبي الوفاق على اللقطة، حيث واصلوا اللعب بشكل عادٍ في تصرف احترافي عالٍ يكشف النضج الذي أصبح يميز فكر لاعبي الوفاق. 4 تغييرات في تشكيلة الوفاق عرفت التشكيلة الأساسية التي دخل بها الوفاق مواجهة أمس أمام جمعية الشلف وجود 4 تغييرات مقارنة بلقاء شبيبة القبائل، وذلك بدخول كل من بن شعيرة، قاسم، بوعزة وزوبيري في أماكن ديس المصاب، ولموشية، حاج عيسى ودلهوم المعاقبين. وتغييرات في مناصب اللاعبين وإضافة إلى التغييرات التي شهدها الوفاق في التشكيلة الأساسية خلال مواجهة أمس فقد شهدت بعض المناصب بعض التغييرات أيضا، بحيث اعتمد المدرب زكري على البديل بن شعيرة كمدافع أيسر، فيما عاد مترف الذي شغل هذا المنصب في مواجهة شبيبة القبائل إلى وسط الميدان، وتحوّل بن شادي إلى محور الدفاع خلفا لديس المعاقب. حماني سجل على الشلف 3 مرات هذا الموسم بتسجيله الهدف الأول للوفاق في مواجهة أمس أمام جمعية الشلف، فقد تمكن المهاجم نبيل حماني من التسجيل في شباك الشلف للمرة الثالثة هذا الموسم بعد أن كان مسجل الهدف الوحيد في مواجهة الذهاب التي انتهت (1 1) في سطيف، ومسجل الهدف الثاني في نصف نهائي الكأس الذي جمع بين الفريقين في سطيف أيضًا. سجل الثامن في البطولة والعاشر في المجموع وكان الهدف الأول الذي أمضاه حماني أمس الثامن للاعب في بطولة الموسم الحالي، والعاشر في المجموع باحتساب الهدف الذي أمضاه في مواجهة الكأس أمام الشلف والهدف الذي أمضاه في المواجهة الإفريقية الأخيرة أمام “زاناكو” الزامبي. سيناريو الهدف الثالث في مواجهة الكأس بين الفريقين يتكرّر وكان المميز في الهدف الأول الذي أمضاه حماني أمس في شباك الشلف أنه جاء صورة طبق الأصل تقريبا للهدف الثالث الذي أمضاه الوفاق في شباك نفس الفريق في نصف نهائي الكأس بسطيف، والذي جاء إثر تمريرة من حاج عيسى وكسر لمصيدة التسلل من طرف حماني الذي مرر لجديات مسجل الهدف الثالث، بينما كان هدف أمس بتمريرة من بلقايد إلى زوبيري الذي كسر مصيدة التسلل ومرر إلى حماني الذي سجل بنفس الطريقة، ويكمن الاختلاف الوحيد أن الهدف الثالث الذي كان في مواجهة الكأس أتى على الجهة اليسرى بينما جاء هدف أمس على الجهة اليمنى. لاعبو الوفاق تعرّضوا لاعتداءات خطيرة في نهاية اللقاء رغم أن المواجهة جرت في روح رياضة مثالية على أرضية الميدان طيلة 90 دقيقة، إلا أن نهايتها لم تكن كذلك بعد أن تعرض الوفد السطايفي لاعتداءات خطيرة من طرف الشلفاوة رغم أن نتيجة المواجهة لم تكن تهم الشلف لا من قريب ولا من بعيد. الاعتداءات بدأها مدوار بالركض وراء بوعزة وتحريض أعوان الملعب عليه وحسب الشهادات المتطابقة من ملعب بومزراڤ فقد بدأت الاعتداءات من طرف الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار الذي مباشرة بعد صافرة النهاية ركض وراء بوعزة الذي يملك معه على ما يبدو حسابا قديما يعود إلى أيام اللاعب مع مولودية وهران، والأكثر من ذلك أنه حرّض عليه أعوان الملعب وهنا بدأت الأمور تتوتر. زجاج غرف ملابس السطايفية تعرّض للتهشيم وحتى المسيّرين “ما سلكوش” ورغم أن الوفد السطايفي فرّ إلى غرف الملابس للاحتماء بها إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الشلف وأعوان الملعب من اللحاق بهم وتهشيم زجاج غرف الملابس عليهم، والأكثر من ذلك فإن مسيّري الوفاق لم يستثنوا من هذه الاعتداءات بحيث أصيب كل من حكيم بورحلة، سعيد لخلف وكمال لافي إصابات متفاوتة. اللاعبون اضطروا للدفاع عن أنفسهم بعد تأخر الشرطة وبعد أن تأكد اللاعبون أن فرارهم إلى غرف الملابس لن يحميهم من اعتداءات الشلفاوة تحوّلوا إلى الضرب بدورهم والدفاع عن أنفسهم خاصة وأن الشرطة تدخلت ولم تلتحق بعين المكان إلا بعد نصف ساعة تقريبا. الشرطة تدخلت لحماية الوفد السطايفي وأمام خطورة ما كان يحدث من اعتداءات مشتركة بين مدوار، أعوان الملعب وأنصار الشلف، اضطرت الشرطة إلى التدخل واقتحمت غرف الملابس التي كان يتواجد بها السطايفية من أجل حماية أعضاء الوفاق من اعتداءات الشلفاوة. إدارة الوفاق تتهم مدوار بالوقوف وراء الاعتداءات هذا وقد اتهمت إدارة الوفاق الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار بالوقوف وراء الاعتداءات التي تعرض لها الوفد السطايفي في ملعب بومزراڤ أمس من خلال ركضه وراء بوعزة وتحريضه لأعوان الملعب ومساهمته في شحن الجمهور على الوفاق. والجميع تأكد من تضييعه لمنحة كبيرة من طرف المولودية وبما أنه لا يوجد تفسير آخر لما قام به رئيس جمعية الشلف أمس مع الوفاق، فإن التفسير الوحيد للحالة الهستيرية التي كان عليها هو أنه غضب على السطايفية الذين فوّتوا عليه فرصة ثمينة لنيل منحة كبيرة رصدتها له إدارة مولودية العاصمة، خاصة أن الرجل معروف عليه حب المال حبا جمّا ويتحيّن مثل هذه اللقاءات ليستفيد من الأموال. حمّار: “مدوار هو المسؤول عمّا حدث” وفي أول رد على الاعتداءات التي تعرض لها الوفاق أمس في الشلف، شجب رئيس الفرع حسان حمّار كثيرا تصرفات الشلفاوة وأضاف قائلا : “مدوار هو المسؤول عمّا حدث من خلال ركضه وراء بوعزة ومحاولته الاعتداء عليه إضافة إلى تحريضه لأعوان الملعب، لذا عليه أن يتحمّل مسؤوليته”. السطايفية صوّروا كل شيء وحتى الشرطة شاهدة هذا وبالنظر إلى خطورة الاعتداءات التي تعرض لها الوفاق أمس فقد قام المسيّرون المرافقون بتصوير أحداث الاعتداء وكسر زجاج غرف الملابس بهواتفهم النقالة لإدانة مدوار في حال حاول الكذب وتلفيق التهمة للسطايفية، وستقدم الصور للرابطة الوطنية مدعومة بشهادة الشرطة التي كانت حاضرة في عين المكان. مترف تعرّض لمحاولة اعتداء رغم هدوء الأمور ولم تتوقف الاعتداءات عند نهاية المواجهة، فحتى عندما هدأت الأمور وكان الوفاق يتأهب لمغادرة ملعب بومزراڤ تعرّض وسط الميدان حسين مترف لمحاولة اعتداء من طرف أحد أعوان الملعب الذي أراد مباغتته لولا تدخل بقية زملائه لحمايته. الاعتداءات تواصلت على حافلتي الوفاق وبرناوي يتعرّض لإصابة خطيرة هذا ورغم مرور ساعة على نهاية المواجهة إلا أن المضايقات لم تتوقف، بحيث تعرضت حافلتا الوفاق الخاصتان بالأكابر والأصاغر إلى الرشق أثناء مغادرتهما، وهو ما عرّض برناوي لإصابة خطيرة، فيما تفادى المدرب زكري إصابة مؤكدة، كما تعرّضت سيارة حمّار من نوع “مرسيدس” لتهشيم أحد نوافذها. حدث هذا بعد أن اُستقبل الشلفاوة قبل شهر فقط “ في الفوارة مرحبا بكم”!!! ويبقى ما حدث للوفاق أمس في الشلف مؤسفا ومؤسفا للغاية ليس لأن المواجهة لم تكن مهمة للشلفاوة فحسب، وإنما لأن فريق جمعية الشلف كان قبل شهر فقط قد حظي باستقبال جيد في سطيف خلال مواجهة الكأس تحت أهازيج “في الفوارة مرحبا بكم”، فإذا بالشلفاوة يردون بالاعتداء على استقبال السطايفية. مناوشات بين زاوي وبن شادي عرفت المواجهة بعض التدخلات الخشنة والمناوشات بين اللاعبين، على غرار ما حدث قبل نهاية المرحلة الأولى بين زاوي وبن شادي، حيث لم يهضم زاوي تدخل مدافع الوفاق عليه في إحدى الكرات ما جعله يتشابك معه قبل أن يتدخل الحكم وبعض اللاعبين لتهدئة الأمور بينهما. الحكم تدخل لتهدئة مدوار في المرحلة الثانية التي كانت مثيرة، لم يتمالك رئيس الجمعية نفسه ووجد نفسه يقترب من خط التماس لتوجيه لاعبيه ما جعل حكم اللقاء حواسنية يتدخل على مرّتين لتهدئة مدوار مطالبا إياه بالعودة إلى كرسي الإحتياط، وهو ما قبله مدوار الذي اعتذر من الحكم. “تخلطت“ في نهاية اللقاء ومدوار يُصاب عرفت نهاية اللقاء مشادات بين بعض مسيّري الوفاق ونظرائهم من الشلف أدى إلى تعرّض مدوار إلى إصابة ، والسبب كان بوعزة الذي لم يهضم الشتم الذي تعرّض له من الأنصار ما جعله يستفزهم، وبعد أن تدخل مدوار لفك المناوشات تلقى ضربة من أحد مسيّري الوفاق، قبل أن يتدخل بعض الحاضرين ورجال الأمن لفك النزاع أمام غضب مدوار الذي لم يهضم تصرّف مسير الوفاق معه. وأكد بعض مسيّري الشلف أن المنافس لم يهضم عدم التساهل معهم فوق أرضية الميدان، فيما أكد مسيرو الوفاق أنهم لم يفهموا سبب اتهامات الشلفاوة في وقت أنهم عادوا بنقطة التعادل التي كانوا يبحثون عنها ومنافسهم لم يهضم بعد إقصائه من نصف نهائي الكأس فوق أرضية الميدان. لكن بعد ذلك عادت الأمور إلى نصابها ويأمل الجميع أن لا يؤثر هذا الحادث على العلاقات بين الفريقين مستقبلا. زكري طلب من مصوّر التلفزيون إعادة هدف حيماني بعد الهدف الذي رفضه الحكم للمهاجم حيماني، تقدّم زكري من مصور التلفزيون وطلب منه أن يُعيد اللقطة عدة مرّات حتى يتأكد المشاهدين من شرعية الهدف وأن الحكم حرمهم من ثلاث نقاط. فراجي قام بتصديات المنعرج في الدقائق الأخيرة أنقذ الحارس فراجي فريقه وفاق سطيف من هزيمة كانت تبدو محققة، من خلال تصديه لكرتين خطيرتين جدا في الدقائق الأخيرة من المواجهة، الأولى كانت الرأسية القوية لأحد لاعبي الشلف والتي أعادها من الخط والثانية كانت مخالفة مسعود، بحيث كانت تصديات فراجي بمثابة المنعرج الذي سمح للوفاق بالعودة بنتيجة إيجابية من الشلف. أواسط الوفاق يفوزون بثلاثية ويحتلون الريادة في اللقاء الافتتاحي الذي سبق مواجهة الأكابر، حقق أواسط وفاق سطيف الفوز على نظرائهم من جمعية الشلف بثلاثية نظيفة من توقيع لعروسي من ضربة جزاء وكوربية وقادري، ليرفع بذلك أواسط وفاق سطيف رصيدهم من النقاط إلى 66 نقطة ويحتلون الريادة بفارق 3 نقاط عن أواسط مولودية العاصمة، بحيث استعادوا الريادة لأول مرة منذ بداية مرحلة الذهاب. نقاط سطيف ستكفيهم للتتويج باللقب وبفضل فوزهم في الشلف أمس واعتلائهم ريادة الترتيب بفارق 3 نقاط عن الوصيف مولودية الجزائر، فإن أواسط وفاق سطيف سيكونون في حاجة فقط إلى نقاط المواجهتين المتبقيتين في سطيف أمام مولودية الجزائر ومولودية وهران من أجل ضمان اللقب، خاصة أن الفوز هذا السبت على الوصيف سيرفع الفارق إلى 6 نقاط وحتى ولو فاز أواسط المولودية باللقاءات المتبقية فإن اللقب سيكون من نصيب أواسط سطيف بشرط الفوز على مولودية وهران أيضا كما أسلفنا الذكر. حافلة الوفاق خرجت بتغطية أمنية من عين الدفلى إلى الشلف حظي الوفد السطايفي في تنقله إلى الشلف صبيحة أمس بتغطية أمنية مشددة، بحيث ومنذ خروج حافلة الفريق من فندق الدوي بعين الدفلة وهي محاطة بحزام أمني مكثف إلى غاية الوصول إلى الشلف ودخول الملعب، وهي التغطية الأمنية التي فاجأت السطايفية أنفسهم لأنهم لم يكونوا يعلمون بهذا الإجراء ولم يطالبوا به، خاصة أن التغطية الأمنية عادة ما تكون عند مدخل المدينة فقط. حماني سجل على الشلف 3 مرات هذا الموسم بتسجيله الهدف الأول للوفاق في مواجهة أمس أمام جمعية الشلف، فقد تمكن المهاجم نبيل حماني من التسجيل في شباك الشلف للمرة الثالثة هذا الموسم بعد أن كان مسجل الهدف الوحيد في مواجهة الذهاب التي انتهت (1 1) في سطيف، ومسجل الهدف الثاني في نصف نهائي الكأس الذي جمع بين الفريقين في سطيف أيضًا. سجل الثامن في البطولة والعاشر في المجموع وكان الهدف الأول الذي أمضاه حماني أمس الثامن للاعب في بطولة الموسم الحالي، والعاشر في المجموع باحتساب الهدف الذي أمضاه في مواجهة الكأس أمام الشلف والهدف الذي أمضاه في المواجهة الإفريقية الأخيرة أمام “زاناكو” الزامبي. سيناريو الهدف الثالث في مواجهة الكأس بين الفريقين يتكرّر وكان المميز في الهدف الأول الذي أمضاه حماني أمس في شباك الشلف أنه جاء صورة طبق الأصل تقريبا للهدف الثالث الذي أمضاه الوفاق في شباك نفس الفريق في نصف نهائي الكأس بسطيف، والذي جاء إثر تمريرة من حاج عيسى وكسر لمصيدة التسلل من طرف حماني الذي مرر لجديات مسجل الهدف الثالث، بينما كان هدف أمس بتمريرة من بلقايد إلى زوبيري الذي كسر مصيدة التسلل ومرر إلى حماني الذي سجل بنفس الطريقة، ويكمن الاختلاف الوحيد أن الهدف الثالث الذي كان في مواجهة الكأس أتى على الجهة اليسرى بينما جاء هدف أمس على الجهة اليمنى. 4 تغييرات في تشكيلة الوفاق عرفت التشكيلة الأساسية التي دخل بها الوفاق مواجهة أمس أمام جمعية الشلف وجود 4 تغييرات مقارنة بلقاء شبيبة القبائل، وذلك بدخول كل من بن شعيرة، قاسم، بوعزة وزوبيري في أماكن ديس المصاب، ولموشية، حاج عيسى ودلهوم المعاقبين. وتغييرات في مناصب اللاعبين وإضافة إلى التغييرات التي شهدها الوفاق في التشكيلة الأساسية خلال مواجهة أمس فقد شهدت بعض المناصب بعض التغييرات أيضا، بحيث اعتمد المدرب زكري على البديل بن شعيرة كمدافع أيسر، فيما عاد مترف الذي شغل هذا المنصب في مواجهة شبيبة القبائل إلى وسط الميدان، وتحوّل بن شادي إلى محور الدفاع خلفا لديس المعاقب. مترف يسجل السابع في البطولة والثاني عشر في المجموع واصل لاعب الوسط حسين مترف تألقه المتواصل، بتسجيله أمس الهدف الثالث للوفاق وهو الهدف الذي رفع به رصيده إلى 12 هدفا منذ بداية الموسم الحالي، منها 3 أهداف في منافسة “الكاف” أمام إنبي المصري ذهابا وإيابا وأمام سانتوس الأنغولي، إضافة إلى هدفيه في نهائي كأس الجمهورية و7 أهداف أخرى في البطولة أمام البوبية ذهابا وإيابا والبليدة، بلوزداد والقبائل وأخيرا الشلف، مع أنه يمكن احتساب هدف آخر لمترف عندما أرغم مدافع اتحاد دوالا على تحويل الكرة إلى الشباك في ذهاب الدور التمهيدي الثاني من كأس رابطة أبطال إفريقيا. الوفاق يركز أكثر على رابطة الأبطال الإفريقية و''الكاف'' ترفع الجوائز بعيدا عما تبقى من الموسم الحالي، وإمكانية تتويج وفاق سطيف بلقب وطني آخر من عدمه في ظل الحسابات المتبقية أمام مولودية الجزائر بدءا من لقاء السبت أمام هذا الفريق، فإن الفريق السطايفي ومن الآن يبحث عما هو أهم، ويتعلق الأمر برابطة الأبطال الإفريقية التي سيدخل الوفاق دوري مجموعاتها بدءا من منتصف شهر جويلية القادم. الكاف ترفع جوائز رابطة الأبطال ب 50 من المئة وكانت البداية مع قرار رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو للسنة الحالية ب 50 من المئة مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية، وهذا بحكم زيادة العوائد المالية للمنافسة من ناحية السبونسور وغيرها من الأمور، وهو القرار الذي جاء ليخص ليس فقط المتوج بهذه النسخة (الدورة 14 لرابطة الأبطال)، ولكن كل الفرق المؤهلة إلى هذا الدور. وجود الوفاق في المجموعات يمنحه 400 ألف دولار وإذا بدأنا من الخلف وجئنا، فإن تأهل الوفاق في حد ذاته إلى هذا الدور (دوري المجموعات) سيمنحه مبلغ 400 ألف دولار (حوالي 3 مليارات سنتيم)، وهذا حتى لو جاء الفريق في المركز الرابع، علما أن جائزة صاحبي المركز الرابع في نهاية كل مجموعة خلال السنوات الماضية كانت 200 ألف دولار. المركز الثالث يمنح 500 ألف دولار أما جائزتا صاحبي المركز الثالث في المجموعتين الأولى والثانية هي نصف مليون دولار، وهذا بعد أن كانت الجائزة في السنوات الماضية هي 275 ألف دولار، ويذكر أن المركز الثالث سيجعل صاحبه معرضا للإقصاء وعدم إكمال المشوار. والإعفاء من الدور التمهيدي في 2011 وتبقى النقطة الإيجابية التي يجلبها المركز الثالث لصاحبه في النسخة الحالية، هو التأهل المباشر إلى الدور الثاني في النسخة القادمة، لأن الكاف تعودت في قرعة كل نسخة لرابطة الأبطال الإفريقية على إعفاء 6 فرق من الدور التمهيدي، وهي الفرق التي تحتل المراتب الثلاث الأولى في نهاية دوري المجموعتين بشرط أن تكون مؤهلة مجددا في النسخة الجديدة لرابطة الأبطال. وهو الحال مع وفاق سطيف الذي سيلعب مجددا رابطة الأبطال الإفريقية في السنة القادمة بصفته بطلا أو نائب بطل الجزائر في 2010. المربع الذهبي يضمن 700 ألف دولار أما التأهل من دوري المجموعات إلى المربع الذهبي، فقد تم رفع جوائزه من 450 ألف دولار إلى 700 ألف دولار، أي أن حصة الوفاق في حالة الإقصاء في المربع الذهبي ستكون أكثر بقليل من 5 مليارات سنتيم. تنشيط النهائي بمليون دولار وفي المباراة النهائية ستكون القيم المالية أكبر وأكبر، لأن هيئة حياتو رفعت القيمة المالية التي يحصل عليها الخاسر في المباراة النهائية من 700 ألف دولار إلى مليون دولار (حوالي 7 مليارات ونصف تقريبا)، وهي القيمة التي كانت تقدم في السنوات الماضية إلى المتوج بلقب الدورة. و1,5 مليون دولار للتتويج باللقب القاري أما الجائزة الأهم بطبيعة الحال فهي قيمة التتويج بالدورة وهي 1,5 مليون دولار لمن سيكون بطلا للنسخة 14 من رابطة الأبطال الإفريقية، أي ما يفوق 10 مليارات سنتيم، وهو المبلغ الذي أرادت من خلاله الكاف إعطاء قيمة أكثر مادية للمنافسة، بعد الشكاوى التي وصلتها من الفرق بأن تكاليف التنقلات داخل القارة أكبر بكثير من الحوافز المادية. سطيف متعودة على رفع صكوك 1,5 مليون دولار وبالتأكيد أن تحديد القيمة المالية ب 1,5 مليون دولار، سيعيد للذاكرة السطايفية تلك الصكوك التي رفعها رئيس الوفاق في عمان الأردنية يوم 17 ماي 2007، وفي ملعب تشاكر بالبليدة يوم 22 ماي 2008، بمناسبة تتويج الوفاق في كل مرة باللقب العربي، حين كانت الجائزة هي 1,5 مليون دولار. التأهل في صدارة المجموعة سيفتح أبوابا كثيرة وبالتأكيد أن الوفاق ومن أجل أن يرفع هذه الكأس للمرة الأولى في تاريخ الأندية الجزائرية، أمامه فرصة ذهبية بحكم وجوده في المجموعة الأولى، وبالتالي فإنه مطالب بالتأهل في صدارة المجموعة الأولى، والتي لا تفتح له فقط فرصة الاستقبال في إياب مباراة المربع الذهبي، ولكن أيضا فرصة الاستقبال في إياب المباراة النهائية. وهي فرصة تاريخية يجب على «السطايفية» عدم التفريط فيها، لأنه في إفريقيا من يستقبل إيابا له على الدوام حظوظ إضافية على منافسه. وتدشين الموسم بلقب «السوبر» أجمل سيناريو معنوي والأكيد أن وفاق سطيف الذي سيستقبل في الجزائر أيام 23، 24، أو 25 جويلية الداخل في مباراة كأس السوبر الشمال إفريقية، أمامه فرصة تاريخية من أجل التتويج بهذا اللقب أمام النادي الرياضي الصفاقسي، وبالتالي تدشين الموسم بلقب حتى ولو كان معنويا، ومن أجل الحصول على الثقة اللازمة في النفس في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، لأن لقاء الوفاق- صفاقس سيتوسط استقبال الفريق السطايفي للترجي التونسي وتنقل وفاق سطيف إلى حامل اللقب نادي مازيمبي الكونغولي. صفاقس يواجه بلحوت هذا السبت وفي نظرة وحوصلة لمنافسي الوفاق في مختلف المنافسات الخارجية، فإن النادي الصفاقسي بطل شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس، ومنافس وفاق سطيف على السوبر الشمال إفريقي سيكون على موعد مع إجراء نهائي كأس تونس هذا السبت (22 ماي) في ملعب رادس أمام أولمبي باجة الذي يدربه المدرب الأسبق للوفاق السطايفي رشيد بلحوت. الترجي أمام مشكلة إدماج الطوغو أما المنافس الأول للوفاق في دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا الترجي التونسي الذي أنهى السبت الماضي البطولة التونسية بهزيمة أمام حمام سوسة في المنزه والذي يمتلك عددا من اللاعبين في المنتخب التونسي المحلي المتربص في سوسة قبل مواجهة المغرب في إطار إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، فقد وجد نفسه أمام مشكلة أخرى سببها إدماج المنتخب الطوغولي في مجموعة تونس لتصفيات كأس إفريقيا 2012. لأن المنتخب التونسي الأول الذي يضم عادة بين 6 و8 لاعبين من الترجي وجد نفسه مجبرا على لعب أول مباراة تصفوية يوم 1 جويلية باستقبال بوتسوانا في إطار المجموعة رقم 11، وهو ما سيجعل لاعبي الترجي الدوليين محرومين من العطلة. ومازيمبي يتألق في كأس سيكافا أما المنافس الثاني للوفاق والورقة الأهم في المجموعة الحالية، وهو نادي مازيمبي الكونغولي حامل لقب النسخة الأخيرة، فهو يشارك منذ السبت الأخير في العاصمة الرواندية كيغالي في كأس سيكافا (كأس وسط وشرق إفريقيا) والتي بدأها ممثل مدينة لومومباشي بتألق في أول مبارتين. سحق اتصالات جيبوتي وفاز على فوطا بوجمبورة وقد فاز مازيمبي الكونغولي في أول لقاء على اتصالات جيبوتي بنتيجة 8-0، سجل منها المستقدم الجديد «هيكوبو موساوا» 6 أهداف كاملة، قبل أن يفوز في الجولة الثانية على «فوطا» بوجمبورة البورندي بنتيجة 2-1. وقد سجل الهدف الثاني النجم الأول للكرة الكونغولية «تريزور موبوتو»، ويذكر أن آخر لقاءات المجموعة الأولى ستجمع مازيمبي بعد غد السبت أمام منظم الدورة نادي الجيش الرواندي، من أجل معرفة من سيكون الأول ومن سيكون الثاني، بعد أن تأهل الفريقان مسبقا إلى ربع النهائي. وديناموس حقق 4 على 4 في البطولة الزيمبابوية أما المنافس الثالث والأخير في المجموعة الأولى لرابطة الأبطال الإفريقية نادي ديناموس الزيمبابوي، فقد بدأ منذ منتصف أفريل الماضي في البطولة الزيمبابوية لسنة 2010 والتي لُعب منها حتى الآن 5 جولات. وقد فاز ديناموس ب 4 مقابلات متتالية وبقيت له مقابلة متأخرة، علما أن ديناموس فاز في وينجز خارج ميدانه ب 0-2، وقبلها في ميدانه أما «لنقتنس» ب 1-0، ويحتل صدارة الدوري الزيمبابوي إلى غاية الجولة الخامسة نادي «موتور أكسيون» ب 15 نقطة. بن شيخة يورط الوفاق بسبب بن مالك ومڤني وهدده بخسارة النقاط عندما تأتي المشاكل والعراقيل فإنها تأتي دفعة واحدة، هذا ما كان عليه الحال أمس للوفاق في الشلف، حيث لم تكف الغيابات الثمانية التي تنقل بها مسبقا لمواجهة الجمعية، لتواجه سطيف في الفندق صبيحة أمس الأربعاء قضية أخرى لم تكن في الحسبان. بن شيخة اتصل وطلب بن مالك ومڤني عاجلا ورغم أن الإدارة كانت قد حصلت من «الفاف» على رخصة استثنائية ببقاء بن مالك ومڤني مع الوفاق في الشلف إلى غاية صبيحة اليوم الخميس، أي أنهما كانا سيتأخران مع الوفاق مدة 48 ساعة إضافية قبل التنقل اليوم إلى إيطاليا، إلا أن مكالمة هاتفية أمس من المدرب الوطني لأقل من 23 سنة، كانت كافية لخلط أوراق «الكحلة». هددا بخصم نقاط المباراة من الوفاق إذا سجلا في الشلف ورغم أن هذا الأمر ليس من صلاحياته ولا يتعدى طلب خدمات اللاعبين، إلا أن مدرب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، كان صارما مع الإدارة السطايفية وطاقمها الفني، وأكد أنه في حال عدم التحاق اللاعبين بالعاصمة زوال الأربعاء، فإنهما سيتعرضان للعقوبة مثلما ستخصم من الوفاق 3 نقاط في الشلف مسبقا إذا تم تسجيلهما على ورقة اللقاء. اللاعبان ودعا زملائهما وهذا حال الوفاق وأمام التهديد الصريح الذي وصل بن مالك ومڤني، اضطر المدرب زكري ليطلب من الثنائي التنقل إلى العاصمة والدخول في تربص المنتخب الوطني للآمال، بعد أن صار الوفاق له دوما مشكلا مع التربصات الخاصة بالمنتخبات الوطنية، لتعدد اللاعبين الذين يحرم منهم الوفاق في كل مرة (قادري مع أقل من 20 سنة، وبن مالك ومڤني مع أقل من 23 سنة)، دون نسيان لاعبي المنتخب الوطني للمحليين والمنتخب الوطني الأول في أكثر من مناسبة. مڤني كان في تشكيلة الشلف وزكري اضطر لتغيير الخطة وقد خلقت القضية صبيحة أمس حالة من الفوضى التنظيمية وسط الوفاق، لأنها الطاقم الفني للأكابر اضطر لتغيير الخطة حيث أدرج مڤني مختار أمس محور دفاع الوفاق أمام جمعية الشلف، والذي اضطر المدرب زكري إلى تغييره إلى ثنائي بعد استحالة إشراك مڤني، والأكثر من ذلك أن الأمر امتد إلى تشكيلة الأواسط لأن الحارس زكرياء شنيتي كان مضطرا للعب مع الأكابر. العدد ارتفع إلى 10 غيابات وبعد حرمان الوفاق من خدمات بن مالك وخاصة مڤني، ارتفع عدد الغائبين في تشكيلة الوفاق عن مواجهة أمس إلى 10 لاعبين، باحتساب الرباعي الغائب مسبقا (العيفاوي، شاوشي، يخلف وجديات)، والغيابات الأربعة التي جاءت بعد مواجهة القبائل (حاج عيسى، دلهوم، لموشية وديس). الأشعة التي أجراها ديس مطمئنة وعن الغائبين، أجرى المدافع المحوري للوفاق إسماعين ديس كشفا طبيا بالأشعة أول أمس في العاصمة، وجاءت نتائجه مطمئنة جدا حيث أثبتت عدم معاناته لا من تمدد ولا من تمزق عضلي، وهو الأمر الذي يطمئن الأنصار كثيرا. الطبيب تركه له أمر المشاركة أمام «العميد» وقد ترك الطبيب بعد صدور نتائج الكشف الطبي بالأشعة، أمر المشاركة في لقاء السبت أمام المولودية للاعب نفسه على ضوء إحساسه بالآلام من عدمه، وهو الخبر الذي أسعد اللاعب، لأن مشاركته أمام المولودية صارت واردة أكثر من ذي قبل. سيدخل اليوم إلى سطيف مع يخلف وستكون عودة ديس اليوم إلى سطيف رفقة محمد يخلف من أجل بدء التدريبات مع المجموعة، بعد أن استأنف يخلف التدريبات منذ الاثنين الماضي في قاعة تقوية العضلات بتلمسان، ويعول الأنصار كثيرا على هذين اللاعبين من أجل تقديم الإضافة للتشكيلة في قمة الموسم. 16000 ألف تذكرة في مواجهة الوفاق – المولودية بعيدا عن النتيجة التي سجلها الوفاق أمس في الشلف، وتأثيرها في حظوظ «الكحلة» في نيل البطولة، ستتجه كل الأنظار إلى ملعب 8ماي بعد غد السبت الذي سيحتضن قمة الموسم بين وفاق سطيف ومولودية العاصمة، في مواجهة وضعتها سلطات ولاية سطيف ضمن المواجهات ذات الخطر العالي، واتخذت من أجل ذلك العديد من الاحتياطات الأمنية. الاجتماع عُقد الاثنين و1500 تذكرة للزوار وشباك المعبودة ومن أجل التحكم أكثر في المواجهة من الناحية التنظيمية تقرر تخصيص 16000 تذكرة، منها 14000 تذكرة للمدرجات المكشوفة بسعر 100دج و2000 تذكرة للمدرجات المغطاة بسعر 200دج، وفي الإطار نفسه تقرر أن يخصص مدرج منعرج اللوح الالكتروني بالكامل لأنصار مولودية العاصمة أي 1500 تذكرة، كما خصص كشك مدرجات جهة المعبودة لأنصار المولودية وأيضا باب دخول من جهة فندق «سيتيفيس»، وقد عُقد الاجتماع الأمني الخاص بالمواجهة الاثنين أي 5 أيام قبل اللقاء. 200 حاجز حديدي للفصل بين الأنصار وقوات أمن إضافية كما تم التأكيد على وضع 200 حاجز حديدي يتم جلبها من البلدية من أجل منع احتكاك أنصار الفريقين، مثلما حدث في مواجهات الوفاق أمام الشلف، العلمة والبرج، كما سيتم الإبقاء على فاصل في مدرجات فارغة من 30 إلى 50 مترا بين أنصار الوفاق والمولودية، كما أن تزامن لقاء الوفاق أمام المولودية مع لقاء آخر في العلمة بين «البابية» و»الكاب»، جعل السلطات الأمنية لسطيف تستنجد بقوات أمن إضافية من ولايتي البرج وميلة، من أجل التحكم في السير الحسن للمباراتين. الأكشاك تفتح على 11 والمدرجات على الواحدة كما تقرر أن يتم فتح أكشاك بيع التذاكر لأنصار الفريقين بدءا من الساعة الحادية عشرة من صبيحة السبت، كما سيتم فتح أبواب الدخول إلى مدرجات ملعب 8ماي بدءا من الساعة الواحدة زوالا، أي مع التوقيت المقترح لانطلاق مباراة الأواسط التي تعتبر بدورها قمة الموسم بين الفريقين السطايفي والعاصمي، حيث سيتوج الفائز بها بلقب الموسم الحالي في هذا الصنف أيضا. مدوار: “بلعياشي رفض الالتحاق مع نهاية الموسم والجمعية لن يدربها أجنبي” اغتنمنا فرصة تواجد رئيس جمعية الشلف قبل انطلاق أشغال الجمعية العامة العادية للفريق الاثنين الماضي واقتربنا منه لنتحدث عن الأمور التي أصبحت تشغل بال أنصار الجمعية وجديد العارضة الفنية والمدرب الذي يريده أن يشرف على العارضة الفنية لفريقه الموسم المقبل، وأسباب تعطل المفاوضات مع المدرب بلعياشي، فأكد لنا بالمناسبة أن إدارته لا تريد استباق الأحداث والتسرع في تعيين المدرب والوقوع في الأخطاء السابقة، حيث قال: “صحيح أنني تحدثت شخصيا مع المدرب بلعياشي مباشرة بعد رحيل المدرب سليماني وكنت أريده في الفريق لأجل التعرف على التشكيلة أكثر قبل نهاية الموسم بأيام قليلة، لكن المفاوضات مع هذا المدرب تعطلت والسبب في ذلك يعود لارتباطاته الشخصية في هذا الظرف، لكنه منحنا موافقته المبدئية وبقيت فقط بعض التفاصيل غير أنه في نهاية المطاف غيّر رأيه، لهذا فضّلت عدم استباق الأحداث والتسرع في اتخاذ أي قرار قد أندم عليه فيما بعد”. “أراد تأخير التحاقه إلى بداية الموسم المقبل“ واصل الرئيس مدوار حديثه عن العارضة الفنية وتطرق إلى الأسباب التي حالت دون التوصل إلى الاتفاق النهائي، لا سيما أن المفاوضات الأولية حملت العديد من المؤشرات التي توحي أن المدرب بلعياشي سيكون خليفة سليماني على رأس العارضة الفنية للجمعية قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، حيث أوضح الرئيس مدوار: “صحيح أنني اتفقت مبدئيا مع بلعياشي على تدريب الجمعية، لكنه غيّر رأيه عندما أخذت المفاوضات طابعها الجدي حيث طلب مني تأخير التحاقه بالفريق إلى بداية الموسم وحجته في ذلك كثرة ارتباطاته الشخصية في الوقت الراهن، لكن لما حاولت إقناعه بضرورة الالتحاق بالفريق الآن ليس من أجل تحقيق نتائج مع الفريق وإنما لمعاينة التشكيلة والوقوف على إمكانات الفريق ومشاركتنا في عملية الاستقدامات هذه الأيام، أصر على الشروع في تدريب الفريق مع بداية الموسم، لهذا فضّلت عدم المغامرة بذلك وقرّرت وضع صفحة هذا المدرب جانبا“. “لم أتفاوض مع أي مدرب آخر والجمعية لن يدربها أجنبي” وبعد أن قرّر الرجل الأول في بيت الجمعية صرف النظر ولو مؤقتا عن المدرب نجم الدين بلعياشي، أردنا معرفة ما إذا كانت إدارته دخلت في مفاوضات أخرى مع مدرب آخر، فرد الرئيس مدوار: “أعرف أن الكثير من الأسماء أصبحت تتداولها مختلف وسائل الإعلام، لكن أؤكد أنها مجرد كتابات صحفية وفقط بما أننا إلى حد الآن وباستثناء بلعياشي لم نتصل بأي مدرب لا محلي ولا أجنبي لأنني أفضّل عدم استباق الأحداث، هذا ليس معناه لا وجود لمدربين بل بالعكس هناك العديد من المناجرة اقترحوا علينا أسماء لمدربين معروفين، كما أن هناك عدة سير على طاولة النقاش لكن لم نشرع في الاتصال بهم إلى حد الآن لأؤكد في الأخير أننا لا نفكّر في مدرب أجنبي ونفضّل أن يكون المشرف على العارضة الفنية للجمعية جزائريا”. “لست قلقا على الفريق مع وجود بن شوية وعبروس” ودائما بخصوص العارضة الفنية للفريق، يرى الرئيس مدوار أن الفريق لا ينقصه أي شيء ما دام بن شوية وعبروس يقومان بمهمتهما على أحسن ما يرام، حيث التمس ذلك –حسبه- من خلال الأجواء المميزة التي وقف عليها خلال الحصة التدريبية لصبيحة أول أمس، كما تأكد أن المجموعة لم تتأثر برحيل المدرب سليماني وحتى من الناحية النفسية استطاع بن شوية من خلال التحضير النفسي والمعنوي للاعبين رفع معنويات الجميع الذين تأثروا بالهزيمة التي تكبدها الفريق أمام اتحاد العاصمة، حيث قال مدوار في هذا الشأن: “الأمر الذي جعلني أتفادى التسرع وأريد الحسم في قضية المدرب الذي سيشرف على العارضة الفنية للفريق فيما تبقى من مشوار هو أنه لم يبق يفصلنا على نهاية الموسم سوى أيام قليلة سنلعب فيها خمسة لقاءات (المقابلة كانت قبل مباراة الوفاق). ثقتي كبيرة في الطاقم الفني الحالي المكوّن من الثنائي بن شوية - عبروس وقبل الشروع في الاستعدادات الأولية للموسم القادم سيكون معنا المدرب الجديد. كل ما يهمني الآن هو إنهاء الموسم بشرف وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط”.
