أمر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله المؤذنين من خفض مكبرات الصوت أثناء صلاة الصبح في كل مساجد الوطن. وقال في نفس السياق إنه يتعين على المؤذنين أن يخفضوا من مكبرات الصوت أثناء صلاة الصبح حتى لا يصبح الآذان، حسبه، مصدرا للإزعاج ويكون مناسبا للفترة الصباحية الهادئة، مبررا ذلك ''حتى لا يصبح الآذان إزعاجا للمريض والرضيع عند انطلاق الصوت المفاجئ من مكبرات الصوت الذي يكون فيه مضرة''.. وأمر الوزير في الكلمة التي ألقاها أمام حضور المؤذنين والأئمة أمس بدار الإمام بالمحمدية بجعل صوت المؤذن في صلاة الصبح معتدلا، قائلا في نفس السياق ''على أن يحب الناس الآذان أفضل من أن يتأففوا منه''. فنحن، يقول غلام الله، لا نؤذن رغم أنف الناس وإنما لإذكاء عاطفة الإسلام والمحبة حتى يكون آذاننا مسموعا. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن الجزائر ترفض فكرة تطبيق الآذان الموحد التي تعتمد عليها العديد من الدول الإسلامية، موضحا أنه لابد لمؤذنينا أن يحترموا توقيت آذان الإفطار في رمضان حسب الإمساكية التي وزعتها الوزارة على المساجد في الجزائر. وفي سياق آخر حث المسؤول الأئمة على عدم التقيد برواية ورش في صلاة التراويح إنما الاعتماد أيضا على رواية حفص حتى لا تندثر حسبه. وفي سياق حديثه عن الشهر الفضيل كشف غلام الله في الندوة الصحفية التي عقدها بالمناسبة أن دائرته الوزارية ألزمت الأئمة بثلاث مذكرات أولاها تتعلق بصلاة التراويح وكيفية القيام بها مع الالتزام بحزبين في كل ليلة من أجل ختم القرآن الكريم وهي السنّة التي دأبت الجزائر عليها ولا تنازل على هذا الأمر، وهي المذكرة الثانية. أما المذكرة الثالثة تتعلق بتخصيص وقت بعد صلاة العشاء للاستماع لانشغالات رواد بيوت الله يجيب عليها الأئمة والخطباء. وأكد الوزير بالمناسبة منع مكبرات الصوت خارج المساجد أثناء أداء صلاة التراويح والالتزام بالمكبرات داخلها فقط. وكشف وزير الشؤون الدينية في رده على سؤال يتعلق بآخر تطورات مشروع المسجد الأعظم أن 26 شركة عالمية وجزائرية أعلنت عن نية الرغبة في المشاركة في أشغال إنجاز المسجد الأعظم. وعن قضية الأئمة الذين رفضوا الوقوف للنشيد الوطني قال الوزير إنهم منعوا من الخطابة يوم الجمعة وإلقاء الدروس واكتفت الوزارة بعد التشاور مع زملائهم الأئمة بقيامهم بالصلوات الخمس فقط.