نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله على هامش زيارته إلى مدينة العلمة بولاية سطيف وجود الديوان الوطني للحج، فيما أكد أن الديوان لم يتأسس بعد، حيث دعا المواطنين إلى الحفاظ على استقرار الأسعار خلال شهر رمضان. إدريس قديدح قال وزير الشؤون الدينية في هذا الصدد متسائلا "متى كان للديوان الوطني للحج خلافات وصراعات في حين أنه لم يتأسس بعد"، في حين شهد الديوان خلال الأشهر الأخيرة خلافات حادة بين الشيخ بربارة مدير الديوان ووزارة غلام الله حول شؤون تسيير الديوان. وقد كانت زيارة غلام الله إلى مدينة العلمةبسطيف للوقوف على واقع القطاع بالولاية، حيث أكد الوزير بأن ولاية سطيف تعتبر نموذجا يقتدى به في مجال تسيير شؤون قطاعه، واستطرد قائلا "جئنا إلى سطيف من أجل تعلم الكثير من أهلها" وهذا دليل على رضى غلام الله عن الواقع الذي يعيشه قطاعه بولاية سطيف. كما دشن الوزير مسجدا بأحد أحياء العلمة الذي سبق وأن وضع حجر أساسه والذي تكفل ببنائه أحد المحسنين بالمنطقة والذي يسع إلى 2200 مصلي، حيث ألقى غلام الله أول درس للجمعة دعا من خلاله المواطنين إلى التحلي بالحكمة خلال شهر رمضان وعدم التبذير والتهافت على المواد الغذائية للحفاظ على انخفاض الأسعار، مع الإشارة إلى أن الوزير قد رفض التحدث إلى رجال الإعلام مكتفيا بالرد على السؤال السابق الذكر. ومن جانب آخر كان وزير الشؤون الدينية قد أعلن أمس الأول بالعاصمة أنه سيتم قريبا فتح ثلاثة معاهد لتكوين المؤذنين لمدة سنة يتم انتقاؤهم من ضمن حفظة القرآن الكريم، وسيشرع في هذا التكوين كما أوضح غلام الله في تصريح أدلى به عقب اللقاء التوجيهي الذي نظم لفائدة مؤذني المساجد بعد الإعلان عن القانون الأساسي للوظيف العمومي الخاص بالقطاع و الذي منح "مكانة هامة" للمؤذن بصفته "المنظم والمسير الرئيسي والأساسي للمسجد". ويشترط من المؤذن الذي سيشارك في مسابقة التكوين أن يكون حافظا للقرآن الكريم ومتمكنا في علوم الشريعة وأصول الدين، ودعا الوزير المؤذنين إلى "وجوب احترام مواقيت الصلاة" لا سيما خلال شهر رمضان الكريم خاصة مواقيت الإفطار والإمساك التي تحدد - كما قال - ضمن ضوابط وشروط فقهية وكذا من طرف خبراء في علوم الفلك والأرصاد الجوي. وأشار في ذات السياق إلى أن مواقيت الإمساك والإفطار في شهر رمضان الكريم تلتزم أيضا بالمواقع الجغرافية و تحدد من طرف مختصين وفق هذه المواقع و حركة الشمس والقمر"، مبرزا أهمية رعاية المساجد والحفاظ على نظافتها ونظامها داعيا المؤذنين إلى الالتزام بضوابط الآذان من خلال عدم استعمال عدة مكبرات للصوت في آن واحد لا سيما أثناء أذان صلاة الصبح لتفادي "إزعاج الأطفال من الرضع والمرضى". وبخصوص ليلة الشك، أشار الوزير إلى وجود رزنامة شرعية وضعت من طرف علماء يتحكمون في التوقيت والحسبات الفلكية يستدعي الاعتماد عليها، مؤكدا أن الجزائر هي "أرض الإسلام وليست دارا للجهاد".