زيادة على ما حمله خطاب عبد العزيز بلخادم امين الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني من الرغبة في ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة والتعديل الدستوري المرتقب والذي اكد الرجل الاستمرار فيه، فقد حملت الندوة الصحفية التي عقدها بلخادم مواضيع اخرى تهم مستقبل الحزب، والتطورات الداخلية والخارجية الاخيرة. فقد كشف الرجل الذي نشط ندوة صحفية استمرت إلى حدود الثامنة مساء، عقب نهاية الجامعة الصيفية للحزب العتيد والتي انعقدت بالبليدة. كشف ان الجامعة الصيفية قد كانت ناجحة بدليل مشاركة اكثر من 1300 مناضل و300 مؤطر، بالاضافة إلى 40 استاذا محاضرا، قال إنهم ساهموا في القاء اكثر من 10 محاضرات تم تسجيلها لارسالها إلى المحافظات للاستفادة منها بشكل اكبر من طرف مناضلين الحزب عبر ولايات الوطن، مشيرا إلى ان الافلان ليس فقط بيتا للانتخابات، لكنه يشكل حقلا لنقل المعارف. وعاد المتحدث للنفي وككل مرة من ان حزبه يود او يطمح لخلق منصب نائب الرئيس في التعديل الدستوري المقبل، مشيرا إلى ان المطلب الاساسي كان يتعلق بتقليل ازدواجية رأس السلطة التنفيذية وجعلها مقتصرة على رأس واحد يمثل الحكومة ورئاسة الجمهورية، بالاضافة إلى وجود منصب وزير اول، مطالبا ايضا بمزيد من الرقابة المؤسساتية. وعن تأخر انعقاد دورة المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي، كشف المتحدث ان قيادة الجبهة قد فضلت الجمع بين الحدثين للتقليل من تكلفة ميزانية الحدثين المهمين لجبهة التحرير الوطني، معلنا اجراءهما في الوقت المناسب اي بعد الاعلان عن التعديل الدستوري المرتقب. وإلى ذلك، اغتنم بلخادم وفي رد على اسئلة اسرة الاعلام التنديد بالعمليات الارهابية التي ضربت الجزائر مؤخرا في شبابها بالخصوص، حيث اكد ان دور كل جزائري غيور يقتضي منه درء المؤمرات على هذا البلد، مذكرا ان الجزائر لن ترجع إلى الوراء ابدا، مشيرا إلى ذلك الحصار الذي اعلن على البلد في اوائل التسعينيات من دون المرور على استخراج لائحة للامم المتحدة جراء اختطاف احدى الطائرات. في مقابل هذا قال اننا لم نسمع ابدا العزوف على الاقلاع نحو المطارات الامريكية بالرغم من احداث ال 11 /09 / 2001 والتي ضربت امريكا في عقر دارها ب4 طائرات مدنية، حيث اكد ان الظاهرة غير مقتصرة على الجزائر وان ما يصيبنا قد يصيب غيرنا. وفي موضوع غير ذي صلة بالاول قال المتحدث ان حزبه مع الاستفادة من نفوذ اللغات الاجنبية، نافيا عن حزبه ونفسه الانغلاق، مشيرا إلى رغبة شديدة في تطوير العربية، ومستشهدا بأن 200 جامعة متقدمة في العالم منها 05 جامعات ماليزية تستعمل اللغة الوطنية، في مقابل وجود جامعتين فقط فرنسيتين من اصل اكبر 400 جامعة في العالم. كما دعا المتحدث في هذا السياق الاسرة الاعلامية للبحث في اشكالية رسوب طلية سنة اولى جامعي، نتيجة تكوينهم المعرب منذ الابتدائي، ليصدموا بالتكوين باللغة الفرنسية في العام الاول بعد دخول المرحلة الجامعية. واخيرا ولدى تطرقه إلى العلاقات السياسية الدولية، ذكر بلخادم ان الجزائر تود الاستقرار بالمنطقة المغاربية ردا على رأيه في واقعة الانقلاب العسكري الذي جرى في موريتانيا، ومشيرا إلى اعلان الجزائر 1999 في قمة الاتحاد الافريقي والذي رفض كل اعتراف بسلطة غير شرعية، وأن الجبهة والجزائر ضد الحروب غير العادلة، مذكرا ايضا بوقوفنا جميعا إلى جانب القضايا العادلة في الصحراء الغربية وفلسطين المحتلة.