جدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزمه تطوير العلاقات الجزائرية-الهندية أكثر فأكثر، حيث أبدى ارتياحه لجودة العلاقات والصداقة والتعاون التي دخلت مرحلة جديدة باستيراد الجزائر لكميات كبيرة من اللحم الهندي بمناسبة الشهر الفضيل، تضاف إلى الرغبة التي أبدتها الجزائر على لسان الرئيس بوتفليقة في نقل التكنولوجيا بعد الزيارة التي قادته إلى الهند في العام ,2002 والتي كللت بإطلاق القمر الصناعي الجزائر السات ,2 وقد أبدى رئيس الجمهورية في تلك المرحلة اهتماما بالغا بالتعاون مع نيودلهي التي تعد من أبرز مصدري التكنولوجيا في العالم. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد بعث ببرقية تهنئة لنظيرته الهندية براتيبها ديفيسينغ باتيل بمناسبة الذكرى ال63 لاستقلال بلادها. وجاء في البرقية التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية ''يسرني غاية السرور وجمهورية الهند تحتفل بالذكرى الثالثة والستين لاستقلالها أن أتوجه إليكم بأخلص عبارات التهاني باسم الشعب الجزائري وحكومته وأصالة عن نفسي''. وأضاف قائلا: ''كما يروقني أن أسجل بارتياح جودة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بلدينا منذ أمد بعيد وأن أجدد لكم ما أوليه من بالغ الاهتمام لإطراد تطويرها''، معربا عن تمنياته بالصحة والهناء للرئيسة براتيبها ديفيسينغ باتيل وبالرقي والازدهار للشعب الهندي''. يشار إلى أن الجزائر قد أطلقت من الهند قمرا صناعيا (ألسات 2) لغرض الاستشعار عن بعد والأبحاث العلمية، وجرى إطلاق الصاروخ الحامل للقمر الصناعي الجزائري من منصة الإطلاق بمحطة (ساتيش داوان) الفضائية بمدينة سريها ريكوتا بمقاطعة شيناي بالهند. ويتميز القمر الصناعي الجزائري (ألسات 2) بقدرة تصوير عالية الدقة ويأتي إطلاقه في إطار تنفيذ البرنامج الفضائي الجزائري المعد حتى عام 2020 الذي صادقت عليه الحكومة الجزائرية في شهر نوفمبر .2006 ويعد القمر الصناعي (ألسات 2) ثاني قمر صناعي تطلقه الجزائر لرصد ومراقبة الأرض بعد القمر الصناعي الأول (ألسات 1) الذي أطلق بتاريخ 28 نوفمبر .2002 وأطلقت الحكومة الجزائرية منذ عام 2000 برنامجا لتطوير الأبحاث الفضائية وإرسال أقمار صناعية لمراقبة الأرض واستشعار الزلازل والكوارث الكبرى. وكان مقررا أن يطلق القمر الصناعي الجزائري ''ألسات 2 أ'' نهاية سنة ,2008 على أن يتم إطلاق قمر صناعي ثالث ''ألسات 2 ب'' نهاية السنة الماضية ,2009 بحسب ما أكده مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، في وقت سابق، لكن مشاكل في إنجاز القمرين الصناعيين، إضافة إلى سلسلة من المشاكل التقنية التي واجهت وكالة الفضاء الهندية المكلفة بإطلاقهما، قبل أشهر، حالت دون ذلك. ويعد القمر الصناعي ''ألسات ''2 ثاني قمر اصطناعي تطلقه الجزائر لرصد ومراقبة الأرض بعد القمر الصناعي الأول ''ألسات ''1 الذي أنجز بالتعاون مع المركز الفضائي البريطاني، وأطلق بتاريخ 28 نوفمبر 2002 من محطة فضائية في روسيا بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكلف الحكومة الجزائرية 11 مليون دولار أميركي.