شرعت الخطوط الجوية الجزائرية في نقل المعتمرين الجزائريين إلى مكةالمكرمة بدءا من التاسع من شهر أوت الجاري، حيث برمجت هذه الأخيرة منذ ذلك الوقت رحلة أو رحلتين يوميا لنقل المعتمرين الذين من المفروض أن يصل عددهم خلال شهر رمضان إلى حدود 30 ألف جزائري وذلك عبر رحلات جوية مباشرة. وحسب مصادر مطلعة فإنه من المفروض أن تقوم هذه الأخيرة بمضاعفة عدد الرحلات في الأسبوع الثالث من رمضان بالنظر إلى أن معظم الجزائريين يسعون إلى التواجد بالبقاع المقدسة ليلة السابع والعشرين أو بالأحرى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة. وطبقا للمعلومات المتحصل عليها فإن التنسيق لموسم العمرة هذه السنة بين الخطوط الجوية الجزائرية والديوان الوطني للسياحة والأسفار والوكالات السياحية لم يشهد أية عراقيل تذكر، حيث يتواجد في الوقت الراهن أزيد من 5000 معتمر جزائري بجدة وهذا بفضل التسهيلات التي تلقتها هذه الأخيرة من طرف الخطوط الجوية السعودية. في هذا الإطار توقف سفارة السعودية بالجزائر إجراءات منح تأشيرات العمرة حتى منتصف شهر رمضان المقبل، فيما أوقفت وزارة الحج السعودية نهاية شهر شعبان الفائت الموافق لليوم التاسع من شهر أوت الجاري استقبال طلبات إصدار تأشيرات العمرة من الشركات والمؤسسات للموسم العام الحالي. وأكد رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة سعد القرشي أن الشركات تسعى لتسويق ما يزيد على 800 ألف تأشيرة في العديد من الدول من خلال الوكلاء الخارجيين (الشركات السياحية الأجنبية)، مبينا أنه تم التركيز على بعض الدول العربية مثل مصر والأردن والجزائر والمغرب وسوريا والعراق، إضافة إلى تركيا خاصة وأن شريحة كبيرة تفضل أداء العمرة خلال الشهر الكريم، مشيرا إلى أن رحلات قدوم المعتمرين مازالت تتواصل يوميا إلى الديار المقدسة. وتعكف المملكة العربية السعودية هذا العام على وضع إطار يلتزم به المعتمر من حيث توقيت مغادرته الأراضي السعودية عقب الفراغ من تأدية العمرة، حيث تسعى المملكة جاهدة بأن يلتزم بها متعهدو حملات العمرة، الذين ينشطون مع دخول شهر رمضان المبارك من كل عام حول تحديد موعد مغادرة المعتمر للأراضي المقدسة لمنع تخلف أي معتمر قد تراوده نفسه للبقاء في مكةالمكرمة لما بعد شهر رمضان، حتى دخول شهر ذي الحجة لتأدية الحج، حتى وإن كان دخول المعتمر للمملكة عبر تأشيرة للعمرة وليست تأشيرة حج. ويعتبر المعتمرون الجزائريون أقل المتخلفين في المملكة العربية السعودية حسب ما يصرح به مسؤولون من وزارة الشؤون الدينية دائما أين لا يتجاوز العدد العشرات من الجزائريين فقط مقارنة مع دول أخرى خاصة من آسيا وأفريقيا.