قفز عدد المعتمرين الجزائريين إلى 105 آلاف معتمر في فترة وجيزة لم تتعد أسبوعا، حيث وبعملية حسابية بسيطة نجد أن العدد قد ارتفع بنسبة 7 بالمائة مقارنة مع الأسبوع الأول من نفس الشهر الجاري، عندما كان العدد حسب تصريحات بربارة آنذاك قد وصلت إلى 98 ألف معتمر، ففي العاشر من أوت الجاري أعلن مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة عن عدد المعتمرين الذي وصل إلى 98 ألف معتمر ليصل العدد في ظرف عشرة أيام حسب نفس المسؤول إلى 105 ألف معتمر رغم انتشار وباء أنفلونزا الخنازير و المخاوف الكثيرة وتحذيرات العديد من الجهات الصحية من انتشار الوباء، وحسب المتتبعين فإن هذا الأمر راجع إلى حلول شهر رمضان الذي يكثر فيه إقبال المسلمين أجمع على آداء الشعيرة الإسلامية. وكان المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة قد كشف أول أمس على أمواج الإذاعة الدولية عن عدد المعتمرين الذين أدوا مناسك العمرة منذ بداية السنة الجارية إلى غاية اليوم وصل إلى 105 آلاف معتملا. وقال إن المعتمرين يرافقون ببعثة طبية لتنظيم عملية المراقبة الصحية للمعتمرين أثناء أدائهم لمناسك العمرة، متوقعا تضاعف العدد مع حلول شهر رمضان الذي يعرف استقطاب آلاف الجزائريين لأداء مناسك العمرة في الشهر الفضيل التي تعادل حجة وفي نفس السياق من المنتظر أن تطير أول فرقة طبية إلى البقاع المقدسة لمرافقة المعتمرين الجزائريين خلال شهر رمضان، والمقدر عددهم ما بين 14 و17 ألف معتمر، وذكر بأن السلطات الجزائرية لم تتخذ أية خطوة قد تؤدي إلى إلغاء الحج هذه السنة، غير أنه أكد استعدادها لمواجهة أي طارئ في حال استفحال انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. وأشار بربارة أمس إلى أن الوفد الطبي سيتنقل إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة لضمان الرعاية الصحية للمعتمرين، وفق خارطة طريق تم إعدادها مسبقا من طرف جميع الهيئات المعنية بتنظيم العملية وبخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي ترافق العملية في ظل تنامي مخاوف الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير، وان وفدا طبيا آخر سيتنقل في الخامس سبتمبر القادم في إطار نفس المهمة. وتأتي هذه القفزة في أعداد المعتمرين الجزائريين بعد شهر من إعلان الوكالات السياحية عن انخفاض عدد المعتمرين بنسبة تقدر بخمسين بالمائة، حسب ما تداولته الوكالات السياحية المعلن عنها في الشهر الماضي والقاضية بانخفاض عدد المعتمرين بنسبة 50 بالمائة ، وهذا انطلاقا من عدة عوامل لخصها المعنيون بالأمر ، بعاملين أساسيين آنذاك أولهما التخوف الكبير من وباء أنفلونزا الخنازير إلى جانب موسم الحرارة وتزامنها مع موسم الاصطياف والعطل.