دعا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، إلى إجراء تشاور مغاربي ترقبا لعقد اجتماع حول الجاليات المغاربية في العالم خلال شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة. وأعرب عن استعداده لدراسة جميع الملفات العالقة مع المغرب شريطة أن يبدي الشريك نفس الاستعداد، مشيرا إلى قضية الرعايا الجزائريين الذين جردوا من أراضيهم الفلاحية، داعيا الجالية إلى الانتظام في إطار يمكنها من الدفاع أحسن عن حقوقها ومصالحها. وأكد بن عطا الله خلال محادثات جمعته يوم الأربعاء الماضي بالرباط مع الوزير المنتدب المغربي لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج محمد عام، وبأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بكل من الرباط والدار البيضاء أنه من خلال إيلاء الأولوية لجاليتنا المقيمة بالدار البيضاء ووجدة أراد إبراز الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلاد للجالية الجزائرية المقيمة بالمغرب وبشكل عام في منطقة المغرب العربي. وأضاف في ذات الصدد، حسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، أن الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لجاليتنا يكتسي بالنسبة للجزائر أهمية قصوى كما تمثل مسألة الرعايا الجزائريين الذين جردوا من أراضيهم الفلاحية التي تمثل مئات الهكتارات ولم يتم تعويضهم عنها تشكل محور هذه الانشغالات، بالمقابل استطاع رعايا أوروبيون في نفس الوضعية من الحصول على حقوقهم. في ذات الإطار أعرب بن عطا الله عن استعداده لدراسة جميع الملفات العالقة شريطة أن يبدي الشريك المغربي نفس الاستعداد. كما أكد استعداده لإجراء تشاور وتبادل لتجارب وخبرات البلدان المغاربية في مجال تسيير شؤون الجالية في المهجر، مقترحا في هذا الإطار إجراء تشاور مغاربي ترقبا لعقد اجتماع حول الجاليات المغاربية في العالم خلال شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة. وأبرز ذات البيان أن كاتب الدولة قد اقترح فكرة مغرب عربي للجاليات لقيت صدى إيجابيا لدى نظيره. ومن جهة أخرى التقى بن عطا الله خلال إقامته بأعضاء الجالية الوطنية التابعين للدائرة القنصلية للرباط والدار البيضاء. وفي مداخلته حرص بن عطا الله على التطرق إلى العناية التي يوليها رئيس الجمهورية والحكومة إلى الجالية الجزائرية بالخارج سيما تلك المقيمة بالمغرب العربي. ومكن النقاش الذي تبع مداخلة بن عطا الله من عرض انشغالات الجالية والصعوبات التي تواجهها في المغرب، سيما مساعدتها خلال فترة الصيف وأسعار النقل الجوي لتمكينها من البقاء على اتصال بالبلد. وطالب بعض الأعضاء مساعدة الدولة للطلبة الجزائريين في المغرب من خلال تقديم منح دراسات نظرا للظروف الاجتماعية والاقتصادية المتواضعة التي تميز جاليتنا بالمغرب. وردا على هذا سجل كاتب الدولة الانشغالات المعبر عنها والتي يتقاسمها أعضاء الجالية، وجدد استعداد السلطات الجزائرية لمنح العناية اللازمة لهذه الصعوبات، داعيا جاليتنا إلى التنظيم في إطار يمكنها من الدفاع أحسن عن حقوقها ومصالحها. كما أعرب بن عطا الله عن ارتياحه للمبادرة التي قام بها بعض الأعضاء من أجل إنشاء نادي من المقرر أن يجمع ويمثل مجموع الجالية الجزائرية بالمغرب.