دعا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، الحكومة المغربية لتعويض أصحاب الأملاك الجزائريين الذين جردوا من عقاراتهم وخصوصا الفلاحية، مشيرا إلى أن الملف يعد محور انشغالات الحكومة الجزائرية. وأوضح بن عطا الله خلال محادثته مع الوزير المنتدب المغربي لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج محمد عامر، أن الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لجاليتنا بالمغرب، يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للجزائر. وتحدى ممثل الحكومة الجانب المغربي الذي يحرك حملة مسمومة على الساحة الدولية للتنديد بما أسموه بحقوق آلاف المغاربة الذين أبعدوا في السبعينيات إلى بلادهم، موضحا أن مسألة الرعايا الجزائريين الذين جردوا من أراضيهم الفلاحية التي تمثل مئات الهكتارات ولم يتم تعويضهم عنها تشكل محور هذه الانشغالات، خاصة-يقول بن عطا الله - أن رعايا أوروبيين في نفس الوضعية تمكنوا من الحصول على حقوقهم''، معربا عن استعداده لدراسة جميع الملفات العالقة شريطة أن يبدي الشريك المغربي نفس الاستعداد. في إشارة إلى جاهزية الجانب الجزائري للنظر في المطالب المغربية للتعويض على الممتلكات. وكان عدد هام من الجزائرين جردوا من ممتلكاتهم خلال الأزمات التي بين البدين وأحدها تجريد الكثيرين من أراضيهم بعد أزمة 1994 ولم يتمكن إلا البعض منهم من استرجاع حقوقهم أما القضاء المعربي. وأكد بن عطا الله خلال هذه المحادثات أنه ''من خلال إيلاء الأولوية لجاليتنا المقيمة بالدار البيضاء ووجدة أراد إبراز الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلاد للجالية الجزائرية المقيمة بالمغرب وبشكل عام في منطقة المغرب العربي مضيفا أن ''هذه الزيارة الأولى من نوعها تشكل في حد ذاتها إشارة قوية باتجاه سلطات بلد الاستقبال''. كما أشار بن عطا الله إلى أن هذه الزيارة التي تأتي في شهر رمضان، تعد أيضا التفاتة تضامنية باتجاه جاليتنا المقيمة بالمغرب التي تعد ظروفها الاقتصادية والاجتماعية جد صعبة وأكد المتحدث ''استعداده لإجراء تشاور وتبادل لتجارب وخبرات البلدان المغاربية في مجال تسيير شؤون الجالية في المهجر''، مقترحا في هذا الإطار ''إجراء تشاور مغاربي ترقبا لعقد اجتماع حول الجاليات المغاربية في العالم خلال شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة''. في هذا الصدد أبرز البيان ذاته أن كاتب الدولة قد اقترح فكرة ''مغرب عربي للجاليات'' لقيت صدى إيجابيا لدى نظيره. من جهة أخرى، أكد بن عطا الله خلال لقائه بأعضاء الجالية الوطنية التابعين للدائرة القنصلية للرباط والدار البيضاء على العناية التي يوليها رئيس الجمهورية والحكومة إلى الجالية الجزائرية بالخارج سيما تلك المقيمة بالمغرب العربي. كما أكد أن سلطات البلد ''ستكون في الاستماع للجالية الجزائرية بالمغرب التي نسيت نوعا ما''.