اقترح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، فكرة ولأول مرة إنشاء "مغرب عربي للجاليات"، وذلك بغية العمل من أجل تقريب وجهات النظر بين بلدان المنطقة الواحدة، وكذا العمل على حل مشاكل المواطنين العالقة في المغرب العربي. وأكد من جانبه المسؤول الأول عن الجالية في الخارج "استعداده لإجراء تشاور وتبادل لتجارب وخبرات البلدان المغاربية في مجال تسيير شؤون الجالية في المهجر"، مقترحا في هذا الإطار، "إجراء تشاور مغاربي ترقبا لعقد اجتماع حول الجاليات المغاربية في العالم خلال شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة". وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، أن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، تحادث بالرباط مع الوزير المنتدب المغربي لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج محمد عامر، كما التقى بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بكل من الرباط و الدارالبيضاء. وأكد بن عطا الله خلال هذه المحادثات أنه "من خلال ايلاء الأولوية لجاليتنا المقيمة بالدارالبيضاء ووجدة أراد إبراز الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلاد للجالية الجزائرية المقيمة بالمغرب وبشكل عام في منطقة المغرب العربي"، وأضاف ذات المصدر أن "هذه الزيارة الأولى من نوعها تشكل في حد ذاتها إشارة قوية باتجاه سلطات بلد الاستقبال". كما أشار بن عطا الله إلى أن هذه الزيارة التي تأتي في شهر رمضان "تعد أيضا التفاتة تضامنية باتجاه جاليتنا المقيمة بالمغرب التي تعد ظروفها الاقتصادية والاجتماعية جد صعبة"، وأضاف في ذات السياق أن "الدفاع عن الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية لجاليتنا يكتسي بالنسبة للجزائر أهمية قصوى، كما تمثل مسالة الرعايا الجزائريين الذين جردوا من أراضيهم الفلاحية التي تمثل مئات الهكتارات و لم يتم تعويضهم عنها تشكل محور هذه الانشغالات بالمقابل استطاع رعايا أوروبيون في نفس الوضعية من الحصول على حقوقهم". وأعرب بن عطا الله في ذات الإطار، "عن استعداده لدراسة جميع الملفات العالقة شريطة أن يبدي الشريك نفس الاستعداد". ومن جهة أخرى، التقى بن عطا الله خلال إقامته بأعضاء الجالية الوطنية التابعين للدائرة القنصلية للرباط و الدارالبيضاء. وفي مداخلته، حرص عطا الله، على التطرق إلى العناية التي يوليها رئيس الجمهورية و الحكومة إلى الجالية الجزائرية بالخارج سيما تلك المقيمة بالمغرب العربي. كما أكد أن سلطات البلد "ستكون في الاستماع للجالية الجزائرية بالمغرب التي نسيت نوعا ما". ومكن النقاش الذي تبع مداخلة بن عطا الله، من عرض انشغالات الجالية والصعوبات التي تواجهها في المغرب، لاسيما مساعدتها خلال فترة الصيف وأسعار النقل الجوي لتمكينها من البقاء على اتصال بالبلد. وطالب بعض الأعضاء مساعدة الدولة للطلبة الجزائريين في المغرب من خلال تقديم منح دراسات "نظرا للظروف الاجتماعية والاقتصادية المتواضعة التي تميز جاليتنا بالمغرب". وردا على هذا سجل كاتب الدولة الانشغالات المعبر عنها و التي يتقاسمها أعضاء الجالية، وجدد "استعداد" السلطات الجزائرية لمنح العناية "اللازمة" لهذه الصعوبات داعيا جاليتنا إلى التنظيم في إطار يمكنها من الدفاع أحسن عن حقوقها ومصالحها. كما أعرب بن عطا الله، عن ارتياحه للمبادرة التي قام بها بعض الأعضاء من اجل إنشاء نادي من المقرر أن يجمع و يمثل مجموع الجالية الجزائرية بالمغرب.