مع حلول شهر رمضان الكريم تتوجه جهود الصائمين الجزائريين جمعاء إلى تلاوة القرآن الكريم لما في ذلك من أجر و ثواب مضاعفين حيث يواظبون طيلة الشهر على حمل المصحف الشريف ويتفرعون لإعطاء الله تعالى حقه ، ولأن هذا الشهر الفضيل يعتبر مناسبة لتحسين أداءنا الديني و الدنيوي و التقرب أكثر من خالقنا فإن الكثيرين يسعون جاهدين لختم قراءته مرة أو أكثر و ذلك مع انقضاء 30 يوم من الصيام . يعتبر شهر رمضان الكريم من المناسبات الدينية الذي يحل علينا مرة كل سنة وهي فرصة يسعى فيها المسلمون عامة والجزائريون خاصة إلى استدراك ما فاتهم في سائر الأيام من عبادات وتضرع إلى المولى عز وجل حتى تتضاعف حسناتهم ،فمن مميزات هذا الشهر الفضيل الذي يستدعي منا الحرص على طاعة الله والتقيد بما أمرنا به حتى نثقل ميزان أعمالنا الخيرية هو اللجوء إلى ذكر كلماته الحميدة حيث صار من ضمن العادات القارة في مجتمعنا الجزائري والتي لا تغيب في شهر رمضان هو زيادة الاعتناء بالوازع الديني، من خلال توجه العديد من الصائمين و مهما كانت شرائحهم إلى محاولة ختم القرآن الكريم فيحملون المصحف الشريف بين أيديهم و لكلهم شغف لنيل ذلك الأجر العظيم و يشرعون في قراءته من أول يوم من الصيام فلا شيء يقف عائقا أمامهم في سبيل ابتغاء مرضاة الله تعالى و هو الذي يمنحنا كل السبل الممكنة لنكفر عن سيئاتنا، وبالتالي فخير وسيلة لامتلاك رصيد معتبر من الثواب و الذي لا يتطلب منا لا دفع المال و لا بذل مجهودات جبارة وإنما هي قراءة متأنية لكتاب الله العزيز والتدقيق في معانيها السامية ليس أفضل من هذا الشهر للقيام بجمع الأجر الحسن .