أعرب معظم قاطني بلدية السحاولة وعلى رأسهم الشباب عن استيائهم من انعدام جل المرافق الثقافية، الترفيهية والرياضية بمنطقتهم كدور الشباب، قاعات الرياضية، الملاعبة الجوارية، المكتبات وغيرها ما جعلهم يعيشون في دوامة من الفراغ دفعت بعضهم إلى التوجه إلى المحرمات. المشاكل التي تواجه الشباب في بلدية السحاولة لا تخفى على أحد خصوصا السلطات المحلية، باعتبار أن نسبة البطالة وانعدام فرص العمل تتضاعف يوما بعد يوم، وما زاد الطين بلة حسب الشباب هو انعدام المرافق التربوية والرياضية والترفيهية في معظم أحيائهم السكنية التي تحولت إلى مراقد ضخمة فقط، فالبلدية لا يوجد بها مرافق ثقافية وتربوية على غرار مراكز الثقافة، قاعات السينما، مكتبات جوارية، دور للشباب وغيرها، أما عن صالات الرياضة والملاعب الجوارية فحدث ولا حرج، حيث لا يجد معظم الشباب القاطن بها أين يفجر طاقاته ومواهبه، فالمحظوظون منهم ينتقلون إلى البلديات المجاورة لممارسة بعض الرياضة المفضلة ولعب مباريات كرة القدم، في حين يلجأ الآخرون إلى المقاهي باعتبارها المتنفس الوحيد الموجود أمامهم، أما الأطفال فقد اتخذوا من الطرقات والشوارع ملجأ لهم في ظل نقص مساحات اللعب الخضراء وكذا القاعات المخصصة لهذه الشريحة، ما يجعلهم معرضين لخطرين أحدهما يتعلق بحوادث المرور المميتة، والثانية بالسلبيات التي ترتبط بالشارع وهو الأمر الذي أبدى الأولياء تخوفا منه مرارا وتكرارا. من جهتهم فضل شباب البلدية رفع انشغالهم من خلال ''الحوار'' لمطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل وفك العزلة العائق الكبير الذي يوتر يومياتهم، فضلا عن الفراغ القاتل الذي بات يهدد مستقبل الشباب الذين يجدون أنفسهم في طريقهم إلى الضياع دون الشعور بذلك. وما زاد من استياء هؤلاء الشباب هو وجود العقار على مستوى البلدية إلا أن المسؤولين لم يحاولوا استغلال تلك المساحات لتحويل بلديتهم إلى منطقة حيوية.