يكاد يخرج من ''أجنابه'' إزاء الاستطلاعات التي تؤكد أنه مسلم، وهم يزعمو أنه يغالط الغاشي بذهابه إلى الكنيسة لأداء طقوس الكثلثة، والجري وراء الوهم والسراب الخادع ضلال وهدر لأنفس ماأتيح للمرء. وفي غفلة الأمم وسباتها ونومها وكسلها يكثر تعلقها بمواعيد الأباطيل وخزعبلات الإعلام، إذ ماذا سينفع إن كان أوباما مسلما أم لا، وماهي إضافته النوعية والخطيرة التي ستتركه يضحي بمصالح بلده على ''شان عيون العرب والمسلمين'' ، الذين انزووا في سرداب العالم متفرجين غير صانعين للحضارة وغير مساهمين فيها حتى إلا فيما ندر وشذ. ومارويناه في الأمثال الشعبية لدينا أن الإبن غضب من والده يوما، فهدده بأنه لن يبت معه الليلة كالمعتاد، فقال الأب : ''تهنيت ياولدي من ريحك ....''. ولمن يتبقى لديه أمل في وصل الغانية، فيلتعظ بتدليله للربيبة إسرائيل، وإهدائه إياها -وليس بيعها - وقودا عسكريا، تؤدب به من يدور بخلده أن القوي الطاغي قد يخطب ود المستضعفين في الأرض، الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف والرأي التالف...