وأعظم ما يناله الإنسان في هذه الأيام (ليلة القدر) ذات القدر العالي الذي يزيد على ألف شهر أي أكثر من ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريها في العشر الأواخر فقال: ''التمسوها في العشر الأواخر من رمضان'' وفي رواية: ''تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان''. رتب جيدا لهذه الفرصة النادرة العظيمة في العمر واستعد بالقيلولة واستعد مبكراً بفك الخصومات وإصلاح العلاقات لأن الشحناء والخصومة تحرم فضل الله تعالى في هذه الليلة وهذه الأيام: ''أنظروا هذين حتى يصطلحا''، واحرص على إحياء الليل كله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري. فاجتهد أخي الحبيب فهذه ليلة خير من عمرك كله وتعتق رقبتك من النار فلا تضيع منها لحظة واحدة. أمور أخرى تعتق الرقبة من النار إفطار الصائم يعتق الرقبة من النار: (من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء). الصدقات: ''اتق النار ولو بشق تمرة''. التخفيف على الناس يجلب العتق من النار: (من خفف عن مملوكه فيه -أي رمضان- غفر الله له وأعتقه من النار. الاعتراف بالفضل والإحساس بالجميل: لذلك كان أكثر أهل النار من النساء اللاتي يكفرن العشير. التخلص من خصال النفاق يعتقك من النار: ''إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وإذا خاصم فجر'' {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} [النساء: 145]. حسن تربية البنات يعتقك من النار: ''من كان له ثلاث بنات فأدبهن وأحسن تأديبهن كن حجاباً له من النار''. أعتقنا الله وإياكم من النيران، وتقبل الله منا ومنكم.