زعمت صحيفة واشنطن بوست'' بأن الرئيس السوري على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بشرط انضمام الولاياتالمتحدة للوساطة التي تقوم فرنسا بها. ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية قولها:'' إن دمشق تتوقع إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش عن تأييده للاتصالات السورية مع إسرائيل وانه يبدي استعداده للانضمام لفرنسا كعرابين للمفاوضات المباشرة''، وكشفت عن توجد أوساط سورية تشك باستبدال بوش الذي يحاول عزل ومعاقبة سورية لسياسته في الأشهر الأخيرة من حكمه. ويثير هذا الوضع استياء بأوساط عدد من مستشاري الأسد الذين يفضلون العمل بسرعة وعدم انتظار الرئيس الأمريكي القادم والإدارة الجديدة لبلورة سياسة خارجية جديدة''. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال إن المفاوضات غير المباشرة مع تل أبيب والتي ترعاها تركيا لم تتقدم بما فيه الكفاية لتصبح مفاوضات مباشرة، مؤكدا أنها ركزت على القضايا المتعلقة بمساحة الأراضي التي تحتلها إسرائيل بالجولان. وأضاف الوزير السوري ''للأسف لم تتقدم بما فيه الكفاية لتصبح مباحثات مباشرة'' موضحا أن الجانبين ''ما زالا يبحثان في حل المسائل القائمة التي هي موضع نقاش وأبرزها توصيف خط الرابع من حزيران ,''1967 وقال المعلم ''نشعر أن الطرفين جادان في حل المسائل القائمة التي هي موضع نقاش وأبرزها تحديد خط الرابع من حزيران ,''67 وكان الرئيس السوري صرح لمحطة روسيا اليوم التلفزيونية الناطقة بالعربية خلال زيارة موسكو أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل التي يتوقع أن تبدأ الأربعاء المقبل ستكون ''حاسمة''، ولكن بشار الأسد أشار إلى أنه لا يثق في نوايا تل أبيب تجاه السلام، معتبرا أن المفاوضات أخفقت حتى الآن في الحصول على التزام إسرائيلي بالانسحاب من هضبة الجولان.