أبدت الممثلة القديرة فريدة صابونجي في اتصال مع ''الحوار'' استياءها من التهميش الذي عانت منه في السنوات الأخيرة. أرجعت فريدة صابنجي سبب تهميشها إلى التمسك بمبادئها وعدم ركضها وراء المنتجين والمخرجين بهدف الحصول على الدور في عمل درامي قائلة: ''ماعنديش معرفة لا مع المنتجين ولا مع المخرجين، فانا فنانة قديمة في مجال التمثيل ولا داعي لتقديم نفسي إليهم لأن الجمهور يعرفني وحتى المنتجين والمخرجين إن أرادوا الاتصال بي لفعلوا''. وعن نوعية أدائها تقول السيدة صابونجي إن أعمالها أحسن متحدث عنها فلا داعي لذكر قائمتها الطويلة لأن المشاهد الجزائري حفظها عن ظهر قلب ولعل آخرهذه الاعمال كانت العام الفارط من خلال المسلسل الدرامي ''جروح الحياة'' للمخرج أعمر تريبش. أما عن عدم ظهورها على الشاشة هذا العام تقول الممثلة القديرة فريدة صابونجي إن لا احد من المخرجين استدعاها لتقمص دور ما وإلا لما رفضت كونها تحب جمهورها الذي تأمل في لقائه كل سنة. ورغم هذا أعربت لنا محدثتنا عن رضاها على الشبكة البرامجية لرمضان 2010 لغزارة الإنتاج وظهور الوجوه الجديدة بشكل كثيف مما يؤكد، حسبها، وجود جيل صاعد في مجال التمثيل اخذ المشعل من سابقيه، حيث تقول السيدة صابونجي إنها كثيرا ما ساعدت الشباب على الدخول في مجال التمثيل ليصبحوا اليوم نجوما على شاشة التلفزيون لذا فهي متفائلة بإنتاج جزائري غزير في السنوات المقبلة خاصة إذا تم التعامل مع مختلف فئات الممثلين المحترفين القدامى منهم والشباب الصاعد، مثلما هو الحال في معظم الدول الناجحة في مجال السينما والتلفزيون. وبخصوص متابعتها للشبكة البرامجية لرمضان تقول الفنانة فريدة صابونجي إنها لم تشاهد الكثير منها وذلك لارتباطها بانشغالات ومناسبات عائلية كونها سيدة المنزل الكبرى، إلا أنها أعربت عن إعجابها الكبير بالعمل الدرامي ''الذكرى الأخيرة'' الذي كتبته فاطمة وزان وأخرجه مسعود العايب لتسليطه الضوء على موضوع يعالج قضية اجتماعية تمس مجتمعنا الجزائري وإشراكه لنخبة كبيرة من الممثلين الشباب في أداء شخصيات العمل، ورغم إلحاحنا عما إذا كانت السيدة صابونجي قد وجدت ذاتها التمثيلية في أحد ادوار المسلسل رفضت الرد عن سؤالنا ،معتبرة أن توزيع الأدوار من مهام المخرج وانه لا يحق لها التدخل في صلاحياته.