تأسفت الممثلة الفكاهية، فريدة كريم، المعروفة في الوسط الفني الجزائري باسم خالتي بوعلام، عن واقع الدراما الجزائرية خلال شهر رمضان القادم، الذي لا تفصلنا عليه إلا أشهر قليلة، وهذا بسبب غياب عدة أسماء فنية اعتادها المشاهد الجزائري، في مختلف الأعمال التي تعرض على القنوات الفضائية الجزائرية خلال هذا الشهر الكريم وقالت خالتي بوعلام، في حديث جمعها مع "الفجر"، أنها لحدّ الساعة لازالت لم تصور أي عمل تلفزيوني درامي سيعرض خلال شهر رمضان القادم، عدا تسجيلها لبعض الحلقات الخاصة بسلسلة "ناس وناس"، التي ستعرض على القناة الفضائية القرآن الكريم، وهي من توقيع المخرج والمنتج محمد صحراوي. وأضافت المتحدثة أنها تقوم في الوقت الحالي رفقة الفنان الفكاهي حميد عاشوري، والممثلة سميرة صحراوي، بتصوير حلقات هذه السلسة التي تأتي في قالب تربوي واجتماعي، سيحاول من خلاله فريق عمل هذه السلسة بمعالج بعض المشاكل الإجتماعية المنتشرة في المجتمع الجزائري. وأوعزت المتحدثة هذا الغياب أوالتذبذب الذي أضحت تشهده الساحة الدرامية الجزائرية، إلى غياب سياسة رشيدة من قبل القائمين على البرمجة في مبنى شارع الشهداء، خاصة أنّ هؤلاء تأخروا كثيراً في الموافقة على الأعمال التي تقدم بها المخرجون والمنتجون لإدارة عبد القادر العولمي، للموافقة عليها، بهدف الشروع في تصويرها، لكن هذه الأخيرة - أي إدارة مدير التلفزيون الجزائري - عملت على التأخر في الردّ على هؤلاء، ما جعل الكثيرين يفضلون عدم الدخول في سباق مع الزمن لإخراج أعمالهم، أمثال المخرج القدير جعفر قاسم، وغيره من المخرجين الجزائريين. وأضافت فريدة كريم، في هذا الصدد، أنّ الممثل الجزائري راح ضحية سوء البرمجة في التلفزيون الجزائري، وهذا ما يجعلنا نقول اليوم إننا سنشهد هذه السنة أسوء موسم برامجي على الإطلاق، مع أنه كان علينا أنّ نستفيد من أخطائنا السابقة ونحاول أن نصحح من أنفسنا كي لا نجعل المشاهد الجزائري، يفر إلى الفضائيات العربية الأخرى لمشاهدة باقة متنوعة من الأعمال الدرامية التي يرغب في مشاهدتها. ونفت المتحدثة أنّ يكون سبب فشل الدراما الجزائرية، راجع لغياب الكفاءات، مؤكدة أنّ هناك العديد من الكفاءات سواء الفنية أوالتقنية التي هي قادرة على إعطاء أجمل صورة للمشاهد الجزائري والعربي لما لا.